kayhan.ir

رمز الخبر: 78347
تأريخ النشر : 2018July03 - 20:45
مشدداً أن الاميركان عاجزون عن تنفيذ تخرصاتهم بمنع صادراتنا النفطية، خلال زيارته لسويسرا..

الرئيس روحاني: لا يمكن تصدير نفط المنطقة ما لم تصدر ايران نفطها



* ايران اكدت انها ستبقى في الاتفاق النووي طالما يتمّ ضمان مصالحها وطمأنتها بشأن امكانية الانتفاع من بنوده

* ايران ستبقى ملتزمة بتعهداتها الدولية ومنها التزاماتها في مجال عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل

* نعلن أمام العالم بأنّ ايران تدعو علاقات عادلة قانونية سلمية مستقرة تسود المجتمع الدولي

* ايران تبنت وعلى مدى عقود مسؤولية كبرى في مجال الهجرة وتحتضن حاليا ما يقارب الـ 3 ملايين مهاجر

* الرئيس السويسري: الاتفاق النووي انتصار للعمل الدبلوماسي وعلى جميع الموقعين عليه مواصلة تطبيقه بكل جد

طهران – كهان العربي:- وصف رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني التهديد الذي جاء على لسان بعض المسؤولين الاميركان بشان سعيهم لتصفير نسبة صادرات النفط الايراني ومنعه نهائيا بأنها تخرصات؛ مؤكدا ان هؤلاء يعجزون عن تنفيذ هذا التهديد.

واشار الرئيس روحاني خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره السويسري"آلان بيرسيه" في العاصمة برن أمس الثلاثاء، اشار الى أن الجمهورية الاسلامية في ايران اكدت في وقت سابق بانها ستبقى في الاتفاق النووي طالما يتمّ ضمان مصالحها وطمأنتها بشأن امكانية انتفاعها من المصالح المدرجة في هذا الاتفاق.

ونوّه رئيس الجمهورية، بمفاوضاته مع نظيره السويسري والعلاقات الثنائية في المجالات العلمية والثقافية والتقنية، وتاكيد البلدين على النهوض بمستوى هذه العلاقات.

وتطرق الى موضوع الهجرة وحقوق الانسان، ومحادثاته مع الرئيس السويسري في هذا الخصوص؛ مصرحا ان الجمهورية الاسلامية في ايران تبنت وعلى مدى عقود مسؤولية كبرى في مجال الهجرة وتحتضن حاليا ما يبلغ عن 3 ملايين مهاجر.

واردف الرئيس روحاني قائلا: ان فرص التعليم لدى المدارس الايرانية متاحة لابناء هؤلاء اللاّجئين القاطنين في ايران دون أي تمييز؛ مضيفا: ان هؤلاء اللاجئين ينعمون بكامل الدعم الذي تخصصه الحكومة للمواد الغذائية والطاقة بالنسبة للمواطنين.

واكد رفضه لسياسات بعض الدول التي تقوم بـ 'فصل الامهات عن ابنائها'، وتنتهج اسلوبا عنصريا دينيا ومذهبيا في مجال الهجرة واصدار التاشيرات.

وقال رئيس الجمهورية ان كلا البلدين (ايران وسويسرا) يؤكدان على اهمية السلام والامن في منطقة الشرق الاوسط الحساسة؛ فضلا عن التنويه بالدور الاقليمي الرئيسي الذي تضطلع به ايران في مجال مكافحة الارهاب.

واردف قائلا: نرغب في التعاون مع سويسرا حول القضايا والازمات الاقليمية والمساعدات الانسانية؛ وخاصة بما يخص الشعب اليمني الذي يمر بالضغوط اليوم.

وردا على سؤال بشأن طبيعة ردّ الجمهورية الاسلامية في ايران على تهديد اميركا بمنع صادرات النفط الايراني، وهل هناك احتمال بغلق مضيق هرمز من عدمه؟ وصف الرئيس روحاني تصريحات بعض المسؤولين الاميركان بشأن سعيهم لتصفير نسبة صادرات النفط الايراني بانها 'تخرصات'؛ مؤكدا ان هؤلاء عاجزون عن تنفيذ تهديداتهم.

واردف القول، ان اميركا تتخذ موقفا احاديا في هذا الخصوص وتعمد الى املاء قوانين داخلية على الخارج وانتهاك القوانين والضوابط الدولية في مجال الطاقة والتجارة.

وتابع: لا يمكن التصور بان تقوم كافة الدول المنتجة للنفط في المنطقة بتصدير نفطها، فيما تكون ايران الدولة الوحيدة التي لا تستطيع القيام بذلك، هو تصور سقيم وغير صائب.

وشدد بالقول: إننا لم نُقدم ولن نُقدم على خطوة تضرّ ببلد ما وإنّ ايران ستبقى ملتزمة بتعهداتها الدولية ومنها التزاماتها في مجال عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وشدد في كلمته امام "ملتقى النشطاء الاقتصاديين والتجار" في برن وبحضور نظيره السويسري، قائلا: أساس سياسات الجمهورية الاسلامية في ايران قائم على التعامل البنّاء مع العالم.

وشدد رئيس الجمهورية بالقول، ايران بينت للجميع خلال المفاوضات النووية التي خاضتها بأنها ملتزمة بكل عهد تقطعه مع الآخرين معتبراً هذه الخصيصة خصيصة ثقافية ايرانية لم يتخل الشعب الايراني عن الالتزام بها على مرّ التاريخ مشدداً على أنّ الوفاء بالعهد من شأنه أن يعزز ركائز الثقة بين الشعوب.

وقال: نعلن أمام العالم بأنّ ايران داعية الى علاقات عادلة قانونية سلمية مستقرة تسود المجتمع الدولي مصرحاً بقيام ايران بدور فاعل في هذا المجال.

وأكّد الرئيس روحاني على أنّ ايران لم تلحق الضرر ببلد ولن تفعل ذلك قط مندداً بتلك الدول التي تحاول فرض سلوكها اللاشرعي خارج حدودها داعياً الى ضرورة تعاون الجميع في اطار القوانين الدولية لما يصب في مصلحة الشعوب ويخدم عملية السلام.

وخاطب المشاركين قائلاً: إنّ ايران تُعير الاتحاد الاوروبي وسويسرا بالتحديد أهمية بالغة منوّهاً الى المستقبل الواعد للعلاقات الايرانية - السويسرية نظراً الى الكفاءة الايرانية والمكانة العلمية والتقنية والطابع المسالم لسويسرا.

من جانبه قال رئيس جمهورية سويسرا "آلان بيرسيه" في الملتقى: إنّ سويسرا تدعم الإتفاق النووي وتعتبره انتصاراً للعمل الدبلوماسي داعية جميع الأعضاء الموقعين على الاتفاق النووي الى مواصلة تطبيقه بكل جد.

وشدد الرئيس "بيرسيه"، بأنّ الحضارة الايرانية والمستوى الثقافي الراقي للايرانيين وحدهما كفيلان بمواصلة العلاقات الطيبة بين البلدين.

وأفاد الرئيس السويسري بأنّ بلاده تدعو الى مواصلة التبادل المالي مع ايران وأنّ تشكيل اول لجنة للإجتماع الاقتصادي المشترك بين البلدين خطوة محققة لهذه الغاية.

وأكّد على أن تكون الإتصالات العلمية والفنية بين البلدين مباشرة معلناً عن توقيع قريب لوثائق جديدة بين البلدين في قطاع المواصلات والنقل وقطاع الصحة والتعاون العلمي لافتاً الى عدم تزعزع العلاقات بين البلدين رغم العواصف التي يشهدها العالم.

كما أعرب الرئيس السويسري في كلمته عن دعمه لتعاون القطاع الخاص من البلدين.

وكان الرئيس روحاني قد بدأ يوم الاثنين جولته الاوروبية بدعوة رسمية من نظيريه السويسري والنمساوي بدأها بالعاصمة برن على رأس وفد سياسي اقتصاي رفيع المستوى.