kayhan.ir

رمز الخبر: 78337
تأريخ النشر : 2018July03 - 20:43

الصهاينة والصداع الذي لاعلاج له


يعيش الصهاينة اليوم في حالة من القلق والارباك الشديدين لما سببه لهم سلاح المقاومة الجديد الذي لم يكن في حسبانهم والمتمثل بالطائرات والبالونات الورقية الحارقة والتي تركت تأثيرا سلبيا على الداخل الصهيوني بشقيه الرسمي والشعبي، بالاضافة الى الخسائر الكبيرة التي تكبدها ويتكبدها العدو والتي وصلت الى ملايين الدولارات وكما ذكرته مجلة "ناشينال إنترست" الأمريكية في تقريرها من إن مظاهرات "العودة"، التي انطلقت بغزة في الثلاثين من مارس الماضي، تُكبِّد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر مالية، إثر إطلاق فلسطينيين طائرات ورقية حارقة أدت إلى إشعال حرائق بالغابات (في الأراضي الفلسطينية المحتلة)، وعلى الرغم من ذلك، لا يبدو أن "إسرائيل" قادرة على وقف هذا النوع من الهجمات أو الرد عليها، أو حتى تقليل التكاليف المالية التي تُسببها.

واللافت في الامر هو ان الكيان الصهيوني افصح عن عجزه الكبير امام هذا السلاح الجديد الذي لايمكن رصده او صده والذي يتمكن من هدفه بصمت ومن دون ضجيج، بحيث فرض على المحللين العسكريين والخبراء الصهاينة الذين وصفوه ب "الصداع المستديم".

وقد سبب هذا السلاح الجديد والبسيط حالة من الارباك والقلق في الداخل الفلسطيني بحيث خرجت التظاهرات المطالبة من نتنياهو السعي لايقافه وحتى لو تطلب قصف قواعد انطلاق هذه الطائرات الورقية وقتل مطلقيها.

وكما اشارت اوساط اعلامية وسياسية صهيونية من ان طائرات المقاومة الورقية الحارقة قد اضافت ضغطا كبيرا على نتنياهو بعد مسيرات العودة التي تعاظمت واخذت تكبر ككرة الثلج المتدحرجة والتي وقف عاجزا ولهذه اللحظة من الوصول الى وسيلة يمكن ايقافها او على اقل التقادير تخفيف ضغوطها.

واليوم فان الكيان الصهيوني يعيش حالة من الرعب والقلق المستديم لانه لم يستطع ان يوقف نشاطات المقاومة البطلة والايرانيين في الجنوب السوري والتي حاولت اميركا والكيان الصهيوني اعتبارها خطا احمر لكن اليوم يذعن الطرفان الرجوع الى اتفاق الهجنة خاضعين للمعادلة الجديدة وهو ان الجيش السوري يتقدم بكل قواه تجاه حدود الاردن وفلسطين المحتلة دون اي عائق وهذا يعني ان الكيان الصهيوني عاد ليعترف بمنطقة الفصل الموقعة بين الجانبين بعيد حرب رمضان، وبعد الانتصار الكبير في الجنوب السوري لم تبق امام سوريا معركة مهمة لاستعادة ماتبقى من اراضيها بيد الارهابيين الذين تدعمهم تركيا، التي ستحل عبر التعاون بين ايران وروسيا وتركيا ضمن اطار القرار الاممي بخفض التصعيد في مناطق التوتر.