kayhan.ir

رمز الخبر: 78250
تأريخ النشر : 2018July02 - 19:26

عودة غريفيث الى عدن بين الشروط والمفاجآت


ندى قاسمي

صفحة جديدة يكتبها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث في كتاب المفاوضات الدائرة بين تحالف العدوان و حليفه الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي من جهة و انصار الله و الجيش من جهه اخري فهل تأتي بجديد؟

تحالف العدوان الذي يدعمه كل من امريكا و الكيان الصهيوني ومستعينا بطائراته اطلق العديد من القدائف والصواريخ على اليمنين مما خلف شهداء كثر من الاطفال و المدنين ورغم زحوفات العدوان المتكررة الا انه لم يحقق اي نصر يذكر واستطاع الجيش و اللجان الشعبية ان يدمروا الياته وان يكونوا شوكة في حلق العدوان.

الحديدة التي لها اهمية كبيرة وميناؤها الذي يعتبر آخر منفذ بحري للتزود بالمساعدات الانسانية والإغاثية الهادفه الى تخفيف معاناة اليمنيين جراء حصار العدوان السعودي ومطار الحديدة من جهة اخرى، لهما اهمية كبرى لذلك حاول العدوان السعي للسيطرة عليهما.

فقد تداول اعلام العدوان اخبارا عن السيطرة على مطار الحديدة مهللين بانتصار وهمي ليعود مجاهدو انصار الله وقادتها لينفون هذه الادعاءات وليؤكد القيادي في انصار الله البخيتي من مطار الحديدة عدم الاستسلام و صمود الشعب اليمني وان ما ترتكبه السعودية هو جرائم ابادة وتوافد النشطاء اليمنيون منها الناشطة توكل كرمان على زيارة المطار مثبتين للعالم اجمع كذب العدوان و اعلامه.

ولتتوالى الجهود، استقبل رئيس المجلس السياسي الأعلى اليمني، مهدي المشاط المبعوث الخاص لوزارة خارجية السويد إلى اليمن وليبيا السفير بيتر سيمنبي.

واعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه الشديد إزاء التصاعد الأخير في القتال في محافظة الحديدة، والذي أدى إلى تشريد حوالي 26000 شخص.

ووجه رئيس اللجنة الثورية في اليمن محمد علي الحوثي تغريدة للمبعوث الأممي في وقت سابق ، محملا تحالف العدوان مسؤولية افشال اي عملية سياسية.

وقد اصدر مارتن غريفيث في 13 من الشهر الماضي بياناً عاجلاً حول الوضع في الحديدة، بعد القصف العدوان السعودي وابادة قرى باكملها.

وقال "إنّ التطورات العسكرية في الحديدة مقلقة للغاية والتصعيد العسكري له عواقب وخيمة على الوضع الإنساني الصعب في البلاد وسيكون له تأثير سلبي على جهودي لاستئناف المفاوضات السياسية للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للنزاع في اليمن، لا يسعني إلا أن اكرر وأؤكد من جديد أن لا حلاً عسكرياً للصراع".

وتوالت زيارات المبعوث الاممي غريفيث الي اليمن ليلتقي بقادة في انصار الله و المستقيل هادي. اخرها كان وصوله إلى مدينة عدن، يوم الاربعاء للاسبوع المنصرم لبحث سبل تهدئة الأوضاع في محافظة الحديدة غربي اليمن.

وأكد غريفيث ، الجمعة، عرض حركة انصارالله على الأمم المتحدة إدارة ميناء الحديدة، وموافقة حكومة المستقيل منصور هادي على المقترح..

قائلا ان: "لدي أولويتان، إحداهما منع وقوع هجوم على الحديدة، والأخرى بدء المفاوضات السياسية".

وأفاد مصدر دبلوماسي يمني بأن غريفيث، يعتزم عقد لقاء جديد مع عبد ربه منصور هادي، في عدن ، منتصف الأسبوع الجاري.

واوضح المصدر ان اللقاء يأتي بعد اشتراط الحكومة اليمنية السبت، الانسحاب الكامل لأنصار الله من مدينة الحديدة ومينائها وميناء الصليف، قبيل البدء بأي خطوات للعملية السياسية، التي تقودها الأمم المتحدة ومبعوثها

لتاتي الخطوة الاماراتية المفاجئة اليوم لتعلن عن وقف مؤقت للعمليتها العسكرية في الحديدة على لسان انور قرقاش مؤيده للجهود التى يبذلها المبعوث الاممي .

الملف اليمني لازال نابضا ويحمل كل يوم الجديد فبعد الخطوة الاماراتية المفاجئة وعزيمة و اصرار الشعب اليمني جيش و لجان شعبية على تحقيق النصر لم يبق للشعب اليمني الذي لايتلقى الدعم مثل تحالف العدوان سوى ان يبقي صامدا مدافعا على امل ان يصحو الضمير الدولي و العربي.