kayhan.ir

رمز الخبر: 77016
تأريخ النشر : 2018June09 - 21:00

الامارات في خدمة الكيان الصهيوني


مهدي منصوري

كشف نائب رئيس تحرير الحركة الاسلامية في الاراضي المحتلة الشيخ كمال الخطيب عن أمر مهم وخطير تقوم به الامارات في تنفيذ المخطط الصهيوني بتهجير المقدسيين من اراضيهم وذلك بمحاولة شراء بيوتهم وتسليمها للكيان الغاصب.

وفي التفاصيل التي ذكرها الخطيب ان رجلا اماراتيا مقربا جدا لمحمد بن زايد يعمل على شراء البيوت والعقارات في البلدة القديمة خاصة البيوت الملاصقة للمسجد الشريف وقد عرض رجل الاعمال مبلغ قدره 5 ملايين دولار على فلسطيني لشراء بيته الملاصق للمسجد ولما واجه الرفض فانه زاد المبلغ الى عشرين مليون دولار.

وقد جاءت هذه الحادثة مكملة لدور الامارات في مساندة الكيان الصهيوني في عام 2014 عندما قام محمد بن زايد بشراء بيوت المقدسيين في (سلوان ووادي حلوة) وتحويلها الى مؤسسات استيطانية صهيونية.

اذن ومما تقدم ندرك ان بعض الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية والبحرين والامارات تساهم مساهمة فعالة في دعم الكيان الصهيوني ومساعدته في مشروعه لتهويد القدس من خلال التغيير الديموغرافي باحلال اليهود بدلا من الفلسطينيين ولما عجز هذ الكيان الغاصب من الوصول الى هذا الامر امام الرفض الفلسطيني المقاوم فاختارت البديل وهي الدول الخليجية الانفة الذكر وقد جاء على تنفيذ هذه المؤامرة هي الامارات ولكن المال الاماراتي واجه الرفض القاطع ولم تسل له لعاب الغيارى من ابناء فلسطين الذين لايمكن ان يقعوا في الجحر مرتين ولايمكن ان يرتكبوا غلطة عام 48 الكبرى.

اذن فان التآمر الخليجي الحاقد ضد ابناء فلسطين من خلال دعم اسرائيل والوقوف معها ومشاركته لها في جرائمها الكبيرة بحق الشعب الفلسطيني لايمكن ان تمر دون عقاب ولايمكن ليس فقط لابناء فلسطين الذين يواجهون الاحتلال بيد جذاء، بل كل الشعوب الحرة خاصة شعوب هذه البلدان ان تسكت او تصبر على جريمة كبرى ضد اخوتهم الفلسطينيين وهي ترى ان اموالهم وثرواتهم تصبح رصاصا قاتلا لهم لرفضهم الاحتلال.

وبنفس الوقت فليعلم قادة التطبيع الخليجيون انهم لايمكن ان يصلوا في يوما ما الى اهدافهم الاجرامية لكي يعيش الكيان الغاصب آمنا مستقرا، بل ان انتفاضة القدس ومن خلال مسيرات العودة قد غيرت المعادلة وقلبت الطاولة على الصهاينة المجرمين وبصورة وضعتهم في ظروف صعبة جدا، خاصة وان سيد المقاومة بالامس قد حيا صمود المقدسيين الابطال ورفضهم لكل محاولات العدو مطالبا جميع الاحرار ومسلمي العالم ان يقدموا يد العون المساعدة لهم من اجل ان لايحقق الصهاينة وحلفاؤهم من أعداء الشعب الفلسطيني الخليجيين احلامهم السوداء.