الفلسطينيون يرسمون مستقبلهم لا مجلس الامن
مهدي منصوري
في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الامن لاتخاذ قرار قدمته الكويت بادانه الكيان الصهيوني على جرائمه ضد ابناء الشعب الفلسطيني الا ان الاميركان اعلنوا ليس فقط انهم سيستخدمون قرار الفيتو الظالم ضد هذا القرار بل اضافوا ادانه كبيرة للفلسطينيين واتهامهم بانهم هم المعتدون من خلال اطلاق الصواريخ على مستوطنات الكيان الغاصب. ولذا فانه لا يمكن التعويل على مجلس الامن بعد اليوم لان قراراته التي تقف الى جانب حقوق الشعوب محكومة بالفشل بسبب الغطرسة والهيمنة الاميركية.
ولكن وفي المقابل فان الشعب الفلسطيني اليوم وفي ظل قراره باستمرار مسيرات العودة لا يعير اي أهمية لاي من قرارات مجلس الامن، بل هو اختط طريق لمسيرته نحو التحرير والتي تعتمد على الحشد الجماهيري الكبير الذي يتعاظم ويكبر يوما بعد اخر، وبنفس الوقت فانه اثبت وبصورة اذهلت الجميع انه القادر على افشال اي عدوان صهيوني مهما كان حجمه من خلال الرد القاطع السريع والذي اكدته الامام الماضية.
وقد ترك الرد الفلسطيني المقاوم على الكيان الغاصب اثره الكبير على معنويات المسؤولين الصهاينة ومخاوفهم من التبعات السيئة التي تتركها الصواريخ التي تستهدف المستوطنات بحيث ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن "إسرائيل تبذل جهوداً كبيرة لتسوية الجبهتين المشتعلتين في الشمال والجنوب"، وان "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نضج بالنسبة للحاجة إلى تهدئة الجبهة الجنوبية وحشد الجهد على ما يجري في الشمال، الذي يشكل تهديداً أكبر بكثير على إسرائيل"،
ولذا فان الشعب الفلسطيني هو الذي يرسم خريطة مستقبله بيدة وبالصورة التي تحقق له استحصال واسترداد حقوقه التي اغتصبها العدو ولعدة عقود.
واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه أن ابناء المقاومة الباسلة التي استطاعت ان تكبح جماح العدو الصهيوني بقدراتها الكبيرة قد وضعت حدا ليس فقط للكيان الغاصب بل كل الداعمين له من ان لا يفكروا بارتكاب اي حماقة اخرى لان الرد سيكون قاطعا ومرعبا لكل من في الداخل الصهيوني والتي تأكدت بالامس من خلال مسرات جمعة "من غزة الى حيفا".