kayhan.ir

رمز الخبر: 76776
تأريخ النشر : 2018May30 - 20:57

واشنطن تتصدى لانقاذ "تل ابيب"


المتابعون لتجربتي العدوان الصهيوني على لبنان وغزة ابان الاعوام السابقة يشيرون الى ان هذا الكيان الغاصب يبدأ بالعدوان معتقدا انه سيكسب او يحقق شيئا يعزز فيه موقعه او قدرته ويستطيع من خلال فرض هيمنته، الا انه ولما يأتي الرد قاطعا من قبل المقاومة البطلة يجد نفسه انه قد وقع في مأزق كبير ويرى شعبه وهو يهرول مذعورا كالجرذان يبحث عن ملجأ يدفع عنه الموت مما يشكل له هذا الامر ضغطا داخليا كبيرا يضاف لضغط الصواريخ التي تنهال كالمطر على مستوطناته مما يضطره للجوء الى سيدته واشنطن لانقاذه وبطريقة دبلوماسية بالذهاب الى مجلس الامن للحصول على قرار الهدنة.

ومن الواضح ايضا ان الكيان الصهيوني يعيش هذه الايام حالات من القلق والارباك الكبيرين الذي فرضتهما مسيرات العودة خاصة بعد عجز جيشه الكبير ورغم كل اجراءاته لاضعافها او ايقافها عند حدها، خاصة وانها قد وصلت فيه الى تهديد الداخل "الاسرائيلي" وبصورة مباشرة على غلاف غزة.

فلذلك وامام هذا العجز وصل تفكيره الى استخدام القوة المفرطة باستهداف مقرات المقاومة الاسلامية الفلسطينية بالطائرات والصواريخ ظنا منه وبهذه الاسلوب يمكنه ان يردع او يسكت ذلك التحرك الشعبي الفلسطيني الذي قل نظيره في العالم، الا انه لم يكن في حسبانه أن المقاومة كانت ايديها على الزناد وتنتظر هذه الفرصة بفارغ الصبر بحيث ان ردها على العدوان الصهيوني جاء بقوة وبصورة لم يتصورها نتنياهو ولا اسياده الاميركان وحلفاؤه الجدد من بعض الدول العربية الذيلية الرجعية ان يرون هذا السيل من الصواريخ التي اخذت تنهال وكالمطر تدك مستوطناته بحيث خلقت حالة من الفزع والخوف بين قطعان المستوطنين.

ولذلك وامام هذه الصورة المأساوية الذي عاشها الكيان الغاصب خلال الامس القريب لم يتبق سوى ان يمد يده مستجديا سيدته اميركا لتجد له حلا لانقاذه من الورطة التي اوقع نفسه فيها، وقد استجابت واشنطن لهذا الاستنجاد بدعوتها مجلس الامن للانعقاد من اجل اصدار قرار اعلان هدنة، وكما معروف يرافقها ادانة للضحية قبل الجناة.

وكما هو معلوم من ان المقاومة الاسلامية الفلسطينية لم تكن هي البادئة بخلق ازمة ما ، الا ان امطار المستوطنات الصهيونية بالصواريخ جاء قاسيا على عدوان وجرائم العدو الغاصب وهو حق من حقوقها التي اقرتها المواثيق والاعراف الدولية، وبنفس الوقت كانت رسالة قوية وجريئة للعدو الصهيوني ومن يقف معه ويدعمه ان لا يستهين بهذه المقاومة، بل عليه ان يفكرالف و الف مرة قبل ارتكاب اية حماقة ضدها، وهو ما حذرته منه جميع القيادات العسكرية والسياسية الصهيونية من قبل لان لايفكر بهذا الامر لانه سيكون مدعاة لانهيار الكيان الغاصب والى غير رجعة.