هل يساعد تناول البروتينات على إنقاص الوزن؟
من المعروف عن البروتين منذ وقت طويل ارتباطه بفقد الوزن، ومن ثم انتشار أنظمة غذائية لإنقاص الوزن تعتمد على قلة المواد الكربوهيدراتية وزيادة البروتينات كحمية "باليو" وحمية "أتكينز"، للشعور بالشبع لوقت أطول، فمن أسباب عدم القدرة على فقد الوزن عدم الصمود أمام الجوع طويلا، وقد أظهرت دراسات أجريت بالرنين المغناطيسي أن تناول البروتينات بكثرة في الفطور يساعد في الحد من الشعور بالجوع خلال اليوم.
وتقول أليكس جونستون الباحثة بجامعة أبردين أن هناك من الأدلة ما يكفي على قدرة البروتين على الإشباع.
وتناول الأطعمة البروتينية في الصباح كالبقوليات بالخبز أو منتجات الحليب يساعد على فقد الوزن أكثر من تناول منتجات البروتين المضاف التي قد تحوي الكثير من الكربوهيدرات. ومع ذلك، لا تنصح بالأنظمة الغذائية "على شاكلة حمية أتكينز" إذ وجدت أن التخلي عن الكربوهيدرات كلية يضر بصحة الأمعاء (وقد أثبتت أبحاث حديثة الدور الذي تلعبه صحة الأمعاء في الصحة العامة).
وبدلا من ذلك، توصي جونستون بأن يركز الذين يعانون من زيادة الوزن في طعامهم على محتوى أكبر من البروتين ومتوسط من الكربوهيدرات - بنسبة 30 في المئة بروتين و40 في المئة كربوهيدرات، و30 في المئة دهون - مقارنة بالنمط الغذائي العادي الذي ينصح بأن يحتوى على 15 في المئة بروتين، و55 في المئة كربوهيدرات، و35 في المئة دهون.
لكن زيادة البروتين وحدها لن تؤدي لإنقاص الوزن، فمن الضروري أن تكون اللحوم قليلة الدهن كالدجاج والأسماك، فقد أظهرت دراسات أن تناول كميات كبيرة من البروتينات الحيوانية يرتبط بزيادة الوزن وأن اللحوم الحمراء تحديدا ترتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.
وهناك بروتينات صحية بديلة للحم مثل الميكوبروتين وهو نوع من البروتين النباتي مشتق من فطريات وهي غنية بالألياف فضلا عن البروتين.
ويعكف الباحثون حاليا على دراسة كيفية الجمع بين البروتين والألياف بطريقة تساعد على الشبع واستقرار مستويات الأنسولين في الجسم تجنبا لداء السكري من النوع الثاني. وقام فريق بحثي بمقارنة أغذية من الميكوبروتين بالدجاج ووجد أن مستويات الأنسولين في من تناولوا الميكوبروتين تحكمت في السكر بنفس الدرجة دون الحاجة لإفراز البنكرياس لنفس القدر من الأنسولين.
وهكذا، فلا خوف من تناول الكثير من البروتينات بل ربما الخوف من الانسياق وراء منتجات البروتين الباهظة التي تقدم لنا من البروتينات أكثر مما نحتاج.
وتقول جونستون إن بعض المنتجات التي توصف بكونها عالية البروتين ليست كذلك ولكنها غالية الثمن، واستهلاك أكثر مما نحتاج من البروتين يعد إهدارا للمال.