kayhan.ir

رمز الخبر: 76711
تأريخ النشر : 2018May29 - 20:43

الرد الصاعق لغزة المحاصرة


التصعيد الذي بدأه الكيان الصهيوني ضد غزة باستهداف مواقع المقاومة واغتيال المقاومين دون اي مبرر لم يمر دون جواب وهذا ما لمسه العدو عمليا عندما وجهت المقاومة الفلسطينية صباح امس الثلاثاء صلية من الصواريخ على مستوطنات "غلاف قطاع غزة" موقعة خسائر مادية كبيرة اضافة الى سقوط العديد من المستوطنين الصهاينة الذي لازال العدو يتكتم على عددهم الحقيقي حيث سقط خلال 40 دقيقة فقط ستة جرحى من المستوطنين.

صلية الصواريخ التي فاجأت المستوطنات المحيطة بغزة ودفعت بالمستوطنين ان يلوذوا الى الملاجئ، اربكت دوائر القرار الصهيوني مما اضطر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء ان يدعو الى استشارات امنية في مكتبه لمناقشة تطورات الموقف وكعادته خرج يطلق المزيد من التهديدات الوقحة ضد غزة ومعاقبتها لكنه يعلم جيدا ان هشاشة جبهته الداخلية ومدى خطورة تداعيات التصعيد على كيانه وعدم قدرته لتحمله حرب طويلة لا يسمح له ان يذهب بعيدا الى مزيد من التصعيد.

ولا يخفى على احد ان العملية الصاروخية للمقاومة تأتي في اطار الرد الطبيعي والقانوني للدفاع عن ابناء غزة والرد على عدوانه المستمر وجرائمه على اغتيال المقاومين في القطاع لان هذا العدو الغادر لايفهم سوى لغة القوة لذلك لابد من لجمه لان زمن "اضرب واهرب" قد ولى وهذه رسالة صريحة يجب ان يستوعبها العدو قبل ان يقدم على اي عدوان جديد.

ان زمن محاسبة العدوالصهيوني ومعاقبته على جرائمه بات امرا واقعا لا مفر منه وعلى العدو ان يفهم هذه الحقيقة بانه ومنذ الضربة الاستراتيجية المؤلمة له في الجولان واليوم صليات الصواريخ من غزة باتجاه المستوطنات المحيطة بها وما سيأتي لاحقا تأتي في اطار الموقف الموحد لمحور المقاومة في التعامل الميداني مع العدو والدليل على ذلك انه لا جهة معينة في محورالمقاومة تعلن مسؤوليتها عن الرد.

على الكيان الصهيوني الآيل الى الزوال عاجلا ام آجلا وحماته ان يدركوا من الان فصاعدا انهم يواجهون محورا موحدا ومتراصا للمقاومة يمتد من ايران مرورا بالعراق وسوريا ولبنان وفلسطين وكل الشرفاء من ابناء المنطقة، التفكير مليا قبل ارتكاب اية حماقة لمزيد من التصعيد لان ذلك يعجل بزواله ويهدد عروش الذيول في المنطقة ومصالح الاسياد فيها. لان ما امطرته المقاومة الفلسطينية من صواريخ على مستوطنات غلاف غزة فاقت العشرين صاروخا حيث وصفها احد المحللين العسكريين الصهاينة بان هذه الرشقة الصاروخية هي الاكبر منذ حرب 2014 وانه رغم اطلاق القبة الحديدية 13 صاروخا اعتراضيا إلا ان الصواريخ الفلسطينية اصابت اهدافها ونجم عنها خسائر كبيرة، لكن المقاومة الفلسطينية لم تكتف بهذه الصلية للجم العدو ووقفه عند حده عادت ثانية وردا على الغارات الجوية للعدو على القطاع ان وجهت صلية صاروخية اخرى لمستوطنة سديروت لتفهم العدو الصهيوني بان المقاومة في جهوزية واستعداد كامل لمواجهة كافة الاحتمالات وانه واهم اذا تصور أن حصاره لغزة وظروفها الصعبة يحد من اقتدارها لمواجهة التحديات. فصلية صواريخ الثلاثاء الاولى والثانية كانت صاعقة ومفاجئة له حيث بعثرت حساباته واثبتت له ان المقاومة في غزة رقم لايمكن تجاوزه بسهولة خاصة ان هذه المرة تتحرك في اطار موحد ومتماسك داخل محور المقاومة الذي يخلو قاموسه من الانكسار والهزيمة.