البحرين.. القوى الثورية تدعو للاستعداد لإحياء يوم القدس العالمي تحت شعار "القدس عاصمة الأحرار"
* يوم القدس العالميّ ترسخ في وجدان العالم الحر عنوانًا لمقاومة الكيان الصهيوني الغاصب ودحر الاحتلال
* احتجاجات غاضبة في بلدتي أبوصيبع والشاخورة، ومحتجون يغلقون الشارع العام قرب الديه
* السفير البريطاني السابق في الدوحة: البحرين باتت مستعمرة أمريكية سعودية منذ ثورة 2011 في البلاد
كيهان العربي – خاص:- دعت القوى الثورية المعارضة في البحرين الى الاستعداد للمشاركة في فعاليات إحياء يوم القدس العالمي الذي يُصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.
وفي بيان للقوى (ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، تيار الوفاء الإسلامي، تيار العمل الإسلامي وحركة حق)، أكدت على الوقوف التام مع قضيّة الأمّة الأولى فلسطين حتى تحرير كامل الأراضي العربيّة المحتلة من قبل الكيان الصهيوني الغاصب، كما دانت بشدة "الخطوة العدائيّة التي أقدمت عليها الإدارة الأميركية بنقل سفارتها الى القدس المحتلة، والتي كشفت بوضوح عداء أمريكا للشعوب الإسلامية ولأحرار العالم كافة - بحسب البيان.
كما شدد بيان القوى على موقف شعب البحرين الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، واعتبر المطبعين "خونة"، مشيرا في هذا الخصوص إلى وزير الخارجية الخليفي خالد أحمد الذي وصفه البيان بـ"بوق التطبيع والذي لا يمثل إلّا قصر الطاغية حمد وزمرة الخليفيّين المجرمين".
وحثت القوى الثورية على ضرورة المشاركة "الحاشدة والاستثنائية" في الفعاليّات والتظاهرات التي ستقام في البحرين وسيُعلن عنها تحت شعار "القدس عاصمة الأحرار".
وكان الامام الراحل روح الله الخميني، مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران، دعا إلى "يوم القدس العالمي” في آخر جمعة من شهر رمضان تأكيدا على التمسك بالقضية الفلسطينية وتوحُّد المسلمين، سنة وشيعة، على هذه القضية المركزية، وفي مواجهة "المشروع الإسرائيلي والأميركي".
وعبرت القوى الثوريّة المعارضة في البحرين عن وقوفها التام مع قضيّة الأمة الأولى فلسطين حتى تحرير كامل الأراضي العربية المحتلة من قبل الكيان الصهيوني الغاصب، وإدانتها الشديدة للخطوة العدائية التي أقدمت عليها الادارة الأميركية بنقل سفارتها الى القدس المحتلة، والتي كشفت بوضوح عداء أمريكا للشعوب الإسلاميّة ولأحرار العالم كافة.
وتؤكّد موقف شعب البحرين الرافض للتطبيع مع الصهاينة، وعد المطبعين خونة، وليسوا إلا أشباه رجال، وعلى رأسهم خالد أحمد الخليفة بوق التطبيع والذي لا يمثل إلا قصر الطاغية حمد وزمرة الخليفيّين المجرمين.
وشددت القوى الثورية، ليكون هذا اليوم محطة في تاريخ المقاومة للمشروع الصهيوني وتذكير العالم بقضية كل الأحرار في العالم ألا وهي فلسطين المحتلة والمسجد الأقصى الشريف.
من جانب آخر اندلعت اشتباكات شديدة بين محتجين في بلدتي أبوصيبع والشاخورة والقوات الخليفية مساء الأحد، وذلك في استمرار للاحتجاجات المتواصلة في مختلف مناطق البحرين تأكيدا على استمرار الثورة ورفضا للجرائم والانتهاكات الخليفية.
وتتمركز القوات الخليفية عند مدخل البلدتين شمال البلاد لملاحقة المواطنين والمتظاهرين الذين يخرجون في تظاهرات معتادة وسط بلدة أبوصيبع على مدى الأسبوع. ولجأ الشبان إلى استعمال أدوات الردع المحلية لمنع الآليات العسكرية من اقتحام البلدة واستهداف المواطنين.
وفي السياق نفسه، أغلق محتجون من بلدة الديه بالإطارات المشتعلة دوار عبدالكريم الرابط بين البلدات البحرانية في شمال البلاد والعاصمة المنامة. وعبر المحتجون عن وفائهم لشهداء الاعتصام الذي فضته القوات الخليفية قبل عام في بلدة الدراز.
وأقام المواطنون مجالس تأبين في ذكرى شهداء الاعتصام، وبينها المجلس التأبيني الذي أُقيم في بلدة الدراز مساء الأحد في حسينية السيد على الموسوي، وبحضور عوائل الشهداء وجمع من النشطاء والمواطنين.
وأقيمت مجالس تأبين أخرى بالمناسبة نفسها في عدد من البلدات البحرانية، وبينها المجلس الذي عُقد السبت الماضي في بلدة المرخ.
دولياً، قال السفير البريطاني السابق في البحرين بيتر فورد إن ردود فعل إيجابية وصلته بعد استقالته من مركزه كمستشار للعائلة المالكة في البحرين، وذلك على خلفية تصريحات وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد الذي اعتبر فيها أن إسرائيل يحق لها أن تدافع عن نفسها أتت بعد ما حصل في الجولان منذ فترة من قصف لمواقع إسرائيل بالصواريخ.
وأشار فورد في مقابلة له مع الميادين يوم الأحد الماضي الى الاعلام الرسمي، الذي تعامل مع استقالته بصمتٍ مطلق، لافتاً الى أن المسؤولين في الخارجية البريطانية ليسوا مرتاحين لاستقالته.
وذكّر فورد بتحذيره من أن البحرين ستكون أكثر المناطق عرضة للخطر في حال تحقق سيناريو القتال الواسع النطاق بين "إسرائيل" من جهة، ولبنان وسوريا وإيران من جهة أخرى، وذلك بسبب قرب البحرين من إيران والوضع الداخلي غير المستقر في هذه المملكة - بحسب رأي فورد.
وتابع فورد، أنا أعرف الشيخ خالد بن أحمد منذ فترة طويلة، واستغربت تصريحه. لاحظت منذ فترة تحرّكات بحرينية تدريجية ضد القضية الفلسطينية. للأسف يبدو أن البحرين باتت شبه مستعمرة سعودية – أميركية منذ ثورة 2011 في البلاد.
وأضاف السفير البريطاني السابق، شهدنا منذ ذلك الوقت رضوخ الأسرة الحاكمة البحرينية أمام السعودية، لأن هذه الأسرة خائفة، وهذا سبب اقتراب مواقفها من المواقف الأميركية والإسرائيلية ضد إيران.