kayhan.ir

رمز الخبر: 76641
تأريخ النشر : 2018May28 - 21:08

السعودية على كف عفريت


يتساءل الكثير اليوم هل ان الحقبة السلمانية التي بدأت بوصول الملك سلمان الى العرش هي نقمة او نعمة لابناء الحجاز والمنطقة وهذا ما نستعرضه بايجاز ليقف القارئ الكريم على حقيقة هذه العائلة الفاسدة والبعيدة كل البعد عن الاسلام الاصيل الذي حاولت احتكاره لعقود طويلة وضللوا المسلمين على انهم ولات الامر من خلال نشر الوهابية الضآلة على انه الاسلام لكن هفوة نجله محمد بن سلمان بغبائه اظهر الصورة على حقيقتها ليكتشف البسطاء من المسلمين الذين كانوا يعتقدون بان آل سعود هم ولات الامر ويمثلون الاسلام واذا بهم اليوم يصدمون ويقفون على الحقائق رغم مرارتها وعلى لسان محمد بن سلمان في حديثه لاحدى وسائل الاعلام الاميركية بان نشر الوهابية كان بطلب من الحلفاء اي اميركا وبريطانيا وغيرها.

ومثلما اطلق الملك سلمان عاصفة الخيبة "الحزم" ضد اليمن الذي بات اليوم يترنح في رمالها تحرك بن سلمان والاخر ليقود عاصفة تمزيق العائلة في الداخل حيث اثبت لشعب الجزيرة العربية والعالم اجمع، من خلال ما اسماه الحرب على الفساد باعتقال الامراء، بان الامراء والعائلة المالكة هم فاسدون وناهبون لثروات هذا البلد الذي حباه الله بكل هذه الخيرات.

ولاشك ان مجيء هذا الغلام الغبي والاحمق الذي كان يحلم مبكرا الوصول الى العرش حتى وان كان على حساب تمزيق العائلة وفضحها امام العالم والمسلمين، كانت في الواقع نعمة الهية لوضع حد لاستهتار هذه العائلة وجرائمها التي لقت حضنا دافئا من القوى الغربية وعلى رأسها اميركا وكذلك الكيان الصهيوني لتنشر الدمار والقتل والارهاب في دول المنطقة كالعراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن وغيرها ويعلم الله كم من الدماء البريئة والزكية سفكت بواسطة آل سعود ظلما وعدوانا في هذه الدول. اما آن الان من منتقم يثأر لهذه الدماء الطاهرة والزكية خاصة الاطفال منها وحاشى لله المنتقم الجبار ان يغض النظر ولا ينتصر لهم.

فالمشهد السعودي اليوم ماثل امامنا كدولة مغلقة بكل معاني الكلمة تحبس فيها الانفاس ولايستطيع احدا ان يتحدث بمسألة تتعلق بولي عهد هذا البلد بن سلمان الذي لم يعرف مصيره منذ حادثة قصر الخزامى التي مر عليها اكثر من شهر حين سمع تبادل لاطلاق النار داخله وحوله وكذلك الوضع الغامض للملك سلمان الذي حضر حفل الافطار في اول يوم من شهر رمضان المبارك هو الاخر غائب عن المسرح السياسي وهنا يتبادر السؤال الكبير والعريض من يحكم المملكة المتزعزعة اركانها ومن يدير امورها في هذه الظروف الحرجة والصعبة؟! اليست اميركا ومخابراتها الجهنمية الـ "سي اي ايه".

ان حادثة قصر الخزامى قضية معقدة للغاية ويلتبسها الكثير من الغموض حيث غيبت ولي العهد بن سلمان الذي يعشق الظهور على الشاشة يوميا واذا به يغيب عنها لاكثر من شهر ولم يعرف لحد الان مصيره ان فارق الحياة او لازال في الموت السريري او حدث له امر آخر لكن يبقى الوقت هو الذي سيقطع البرهان.

ومهما كانت الاسباب والتداعيات والنتائج ان ما حصل لبن سلمان لا يخرج عن اطار الصراع العائلي الذي احتدم بوصول الملك سلمان الى العرش عبر تصفية الامراء الاخرين من ابناء اخوته واخلاء الساحة لابنه وهو خروج على العرف الذي وضعه الملك عبدالعزيز.

لكن ما هو مقدر اليوم من الباري عز وجل ان ما يحصل من تطورات فهو نعمة لابناء الحجاز وعموم المنطقة وللامة الاسلامية ان تتخلص من عائلة آل سعود هذه العائلة الفاسدة والفاجرة التي نشرت القتل والدمار والارهاب في اية بقعة يتواجد فيها المسلمون وهذه جريمة لا تغتفر يجب ان تنال هذه العائلة اشد واقسى انواع العقاب لكل ما فعلته من مجازر بواسطة تمويلها وتصديرها للارهابيين الى العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها من الدول.

ان ما ينتظر مملكة الشر والارهاب سيكون خارج تصور اي انسان فلكثرة مجازر هذه العائلة وما ارتكبته من جرائم بحق البشرية، سيشهد العالم صراعا داخليا وحرب دامية بين امراء هذه العائلة لا تنتهي الا بنهايتهم جميعا. فالوضع الحالي لبن سلمان سيكون البداية النهاية لهذه العائلة التي قرأ الفاتحة عليها سواء خرج بن سلمان معافى من هذه الضربة او هلك فلا يغير شيئا من الواقع لانه في كل الحالتين ان حرب الامراء الطاحنة ستستعر وعندها لا تبقي احدا منهم ولا تذر.