kayhan.ir

رمز الخبر: 76588
تأريخ النشر : 2018May27 - 21:21
فضائح جديدة تنبأ عن الاصرار على سياسة البطش الطائفي..

النظام الخليفي يتلاعب بأحكام القضاء ويحكم على 23 بحرينيا برأتهم المحكمة بالمؤبد



* إدارة "سجن" الحوض الجاف تمنع الزيارات عن المعتقلين ولم تقبل طلبات الأهالي المتكررة دون مبرر

* حقوقيون ونشطاء يعبرون عن بالغ قلقهم ومخاوفهم على سلامة المعتقلتين زكية البربوري وفاطمة داوود حسن

كيهان العربي - خاص:- في ظاهرة تبأ عن إصرار الكيان الخليفي الدخيل المدعوم بقوات الاحتلال الوهابي التكفيري السعودي الاماراتي المجرم، لا يزال المعتقلون البحرينيون في القضية المعروفة بقضية كتائب ذو الفقار، معلّقون في سجن الحوض الجاف في أوضاع مزرية وتبدّلات ملتبسة، وذلك بعد مرور ثمانية أيام على صدور أحكام المحكمة الكبرى الجنائية ضدهم.

وقد منعت إدارة "سجن" الحوض الجاف الزيارات عن المعتقلين ولم تقبل طلبات الأهالي المتكررة بالحصول على الزيارة الأسبوعية ، وذلك دون مبرر.

ولايزال بعض المعتقلين في القضية غير متأكدين من الأحكام التي صدرت ضدهم، فالقاضي بحسب الأهالي أصدر الأحكام "بحسب الأرقام وليس بالأسماء" كما يقول الأهالي أي بحسب رقم المعتقل في القضية، وهذا الأمر سبب ضجة كبيرة والتباسات أدت لمعرفة بعض المعتقلين بالأحكام الصادرة ضدهم بطريقة ملتبسة ولدّت شكّا بين المعتقلين والأهالي.

فبينما أخبر الأهالي بعض ذويهم المعتقلين في القضية أن أحكامهم هي البراءة، فاجأتهم إدارة السجن بعد نحو يومين من صدور الحكم أن أحكام بعضهم هي السجن المؤبد وليست البراءة.

ويسري قلق بين أهالي المعتقلين في القضية المعروفة بقضية كتائب ذو الفقار، بعد تأكد وجود تغييرات مفاجئة في الأحكام الصادرة بحسب تعبيرهم.

وقال عدد من الأهالي إنهم تأكدوا من الأحكام الصادرة عبر المحامين فكيف تغيرت، وأنحوا باللوم على القاضي على الظهراني الذي أصدر أحكامه الصادمة بأرقام المعتقلين في القضية وهو الأمر الذي أتاح فرصة للتلاعب في الأحكام بحسب الأهالي، الذين يؤكدون أن شكوكهم في محلها خصوصاً مع عدم الإفراج سوى عن متهم واحد بشكل أكيد من أصل 23 متهماً تمت تبرئتهم.

ويسأل أحد الأهالي "التلاعب فضيحة في هذه القضية، لماذا لا يتم الإفراج عمن تمت تبرئتهم، الامر واضح إنهم يتلاعبون بالقضية مجدداً عبر تغيير الأحكام والحجة أن القاضي لم يقم بتبرئة المتهمين بالإسم بل بالأرقام، ويدّعون أن معلوماتنا خاطئة عن أرقام المتهمين، هذه ببساطة فضيحة، فلا الضباط كانوا يعرفون المتهمين أيام المحاكمة حينما وجه لهم المحامون بعض الأسئلة، ولا القاضي أصدر أحكامه بصورة دقيقة وواضحة لنا او للمحامين، وهذا متعمد لترك المجال للأجهزة الأمنية اللعب بالأحكام كل يوم حكم يتغير".

بعض ‏المعتقلين في قضية ذوالفقار قالوا لذويهم إن هناك توقعات شائعة أن سبب عدم نقلهم إلى سجن جو هو الاكتظاظ الذي تعاني منه كل عنابر سجن جوّ المركزي، لكنهم أشاروا إلى إن إدارة سجن الحوض الجاف تسلب حقوقهم كسجناء في الاتصال وتمنع عنهم الزيارات وتلقي العلاج زاعمة بأنها ليست مسؤولة عنهم بعد الحكم.

على الصعيد ذاته عبر حقوقيون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن بالغ قلقهم ومخاوفهم على سلامة المعتقلتين زكية البربوري (28 سنة) فاطمة داوود حسن (19 سنة) بعد استمرار اجتجازهما في مبنى التحقيقات الجنائية سيىء الصيت لأكثر من 10 أيام دون أي زيارة ومن دون معرفة سبب اعتقالهما حتى اليوم.

وطالبت الحقوقية ابتسام الصائغ بتمكينهم من التواصل المباشر مع عائلاتهم والمحامي، وتمكينهم أيضاً من الحصول على حقوقهم دون ممارسة أي انتهاك يمس حقوقهم القانونية والانسانية.

وكانت قد تزايدت المخاوف على سلامة المعتقلتين بعد اتصال منهما يفيد بأنهما متواجدتين في مبنى التحقيقات الجنائية سيئ الصيت، والاتصال الثاني طلبوا فيه ملابس ولم يسمح لهما بتحديد سبب الاحتجاز.

وذكرت شبكة النويدرات في 22 مايو الحالي إن "صوت الشابة فاطمة داوود كان خافتا وممزوجا بالبكاء أثناء اتصالها بذويها” نافية ما تم تناقله عن نقلهما إلى سجن مدينة عيسى للنساء.

وكانت ميليشيات مقنعة برفقة السلطات البحرينية قد اعتقلوا الأمرأتين فجر الخميس 17 مايو 2018 من منطقة النويدرات بشكل تعسفي وخلال مداهمة غير قانونية عند الساعة 03:15 فجراً، تم خلالها مصادرة بعض الممتلكات والمقتينات الخاصة بحسب منتدى البحرين.

وذكر المنتدى إنه ومنذ مطلع 2018 تم رصد خمس حالات لنساء تعرضن لمحاكمات غير عادلة، وخمس حالات تعذيب وسوء معاملة منها ما تعرضت لها معتقلة الرأي فوزية ماشاء من حرمان من العلاج في شهر فبراير/شباط بالإضافة للمعتقلة هاجر منصور، فيما لازال هناك تسعة نساء معتقلات لأسباب تتعلق بحرية التعبير والتجمع السلمي.