الجيش واللجان يصدان أكبر زحف لمرتزقة العدوان ويكبدانهم اعداداً كبيرة من القتلى في الساحل الغربي
* عشرات الشهداء والجرحى بغارات للعدوان السعودي الغاشم على المناطق السكنية والصناعية في اليمن
* الأسوشييتد برس: هناك (18) سجنا سريا تديرها الإمارات وحلفاؤها باشراف ودعم اميركي جنوبي اليمن
كيهان العربي – خاص:- سقط العشرات من الشهداء والجرحى جراء العديد من غارات تحالف العدوان السعودي على مختلف المناطق في اليمن يوم امس الاول السبت.
فقد ارتفع عدد ضحايا الغارات التي شنها طيران العدوان السعودي على شركة النفط اليمنية في شارع الستين الجنوبي بصنعاء مساء السبت الى 4 شهداء بينهم امرأة و11 جريحا بينهم أطفال.
وفي سياق متصل شن طيران العدوان السعودي الأميركي 8 غارات على شبكات الاتصالات في مدينة الصليف.
واستشهد ثلاثة أطفال وأصيب 20 شخصا اخر بجروح ايضاً، جراء غارة لطيران العدوان السعودي الأميركي استهدفت الخط العام في مفرق البقع على مدخل مدينة صعدة شمال البلاد.
يأتي ذلك في سياق الجرائم اليومية التي يرتكبها العدوان السعودي الأميركي بحق الشعب اليمني في مختلف المحافظات منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ميدانياً، أكد مصدر في وزارة الدفاع اليمنية في حديث لصحيفتنا مقتل اعداد كبيرة من مرتزقة العدوان السعودي خلال صد أكبر زحف لهم على جبهة الساحل الغربي.
وأشار المصدر إلى تمكن وحدات الجيش واللجان الشعبية من كسر الزحف الذي استمر يومين بعد فرار القوة المهاجمة، واسفرت المواجهات عن مقتل وإصابة عدد كبير من مرتزقة العدوان جراح معظمهم خطيرة. وأفاد المصدر العسكري أن من بين قتلى وجرحى المرتزقة قيادات.
وأشار المصدر إلى أن الجيش واللجان الشعبية دمروا أكثر من خمس آليات عسكرية متنوعة بالإضافة إلى اغتنام عتاد حربي تركه الغزاة والمرتزقة خلفهم .
وجدد المصدر التأكيد على أن معركة الساحل الغربي ستشهد مفاجآت نوعية ستمثل درسا لكل الغزاة والمعتدين على اليمن.
كما أطلقت القوة الصاروخية اليمنية فجر أمس الأحد، صاروخاً باليستياً نوع "قاهر تو إم" على تجمعات الغزاة والمرتزقة في الساحل الغربي بمحافظة تعز جنوبي غربي البلاد.
وأفاد مصدر عسكري لصحيفتنا أن القوة الصاروخية التابعة للجيش واللجان الشعبية أطلقت صاروخاً باليستياً من طراز "قاهر تو إم" على تجمعات الغزاة والمرتزقة في الساحل الغربي.
يُذكر أن القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية قد أطلقت في الخامس من الشهر الحالي صاروخيا باليستيا من طراز "قاهر تو إم" على تجمعات الغزاة والمرتزقة في جبهة الساحل الغربي كما دك صاروخ باليستي من نوع "قاهر تو إم" في 24 من شهر أبريل/نيسان الماضي تجمعات الغزاة والمرتزقة في المخاء وأكد مصدر عسكري حينها إصابة الصاروخ لهدفه بدقه ومصرع العشرات من المرتزقه بينهم قيادات.
سياسياً، دعت وزارة الخارجية اليمنية الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس وأعضاء مجلس الأمن، والمبعوث الأممي الى اليمن للضغط على دولتي العدوان السعودية والإمارات، لاحترام مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وكافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة الرامية لوقف تدخلها وعدوانها على الشعب اليمني.
وأدانت الوزارة جريمة استهداف طيران تحالف العدوان السعودي الإماراتي الاميركي لأحد مرافق شركة النفط بأمانة العاصمة، قبيل أذان مغرب أمس بدقائق والذي راح ضحيتها أربعة شهداء و11 جريحا. مؤكداً أن هذا الاستهداف يأتي في إطار السياسية الممنهجة لدولتي العدوان لاستهداف كافة المقدرات الاقتصادية والبنى التحتية للشعب اليمني.
هذا وكشفت وكالة «أسوشييتد برس» في تحقيق صحفي لها عن وجود 18 سجنا سريا تديرها الإمارات وحلفاؤها جنوبي اليمن.
وذكر التحقيق أن ما يقرب من 2000 يمني اختفوا في السجون حيث كانت أساليب التعذيب القاسية هي القاعدة الرئيسة، بما في ذلك أسلوب «الشواء» حيث «يتم ربط الضحية بعمود ويقلب على النار بشكل دائري مثل الشواء».
ودعا مجلس النواب الأمريكي (الكونغرس) للتحقيق في انخراط أي موظفين أمريكيين في عمليات التعذيب باليمن.
كذلك، دعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إلى التحقيق في عمليات التعذيب بسجون الإمارات باليمن.
وقال تقرير أعده فريق من خبراء الأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني، إن قوات الإمارات في اليمن هي المسؤولة عن أعمال التعذيب التي شملت الضرب والصعق بالكهرباء، والحرمان من العلاج الطبي، والعنف الجنسي.
وحسب التقرير، فإن الدور الدقيق الذي يلعبه أفراد الولايات المتحدة من وزارة الدفاع أو وكالة المخابرات المركزية في هذه الاستجوابات ليس واضحا.
لكن مسؤولين في «البنتاغون» قالوا، لـ«أسوشيتد برس»، إن «القوات الأميركية تشارك في استجواب المعتقلين في مواقع باليمن، وتزود الآخرين بالأسئلة، وتتلقى نسخ من التحقيقات من الحلفاء الإماراتيين».
واعتبر السيناتور الديمقراطي، «رو خانا»، أنه من غير المقبول أن «يشارك أفراد من الولايات المتحدة في التعذيب أو يعتمدون على دولة حليفة لاستخدام التعذيب. هذه ليست الطريقة الأمريكية. نحتاج إلى وضع حد لذلك».
وطالب «خانا» بتقرير عام متاح للجمهور -وليس سريا- عن نتائج الدور الذي لعبته الإمارات في سجون التعذيب هذه، وما إذا كان أي من الأفراد الأمريكيين متورطا بأي شكل من الأشكال.
وتابع: «لا أعتقد أن هناك شفافية كافية حول دور الولايات المتحدة في اليمن».
وفي وقت سابق، أورد تحقيق لـ«أسوشييتد برس» أن الإمارات وحلفاءها في اليمن يقومون بعمليات اعتقال عشوائية، ويعذبون المعتقلين، ومن ثم تقوم الولايات المتحدة أيضا باستجوابهم، في شبكة من السجون السرية التي أقيمت في أنحاء مختلفة من اليمن.
ونشرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» تقارير عن دعم تقدمه الإمارات لقوات يمنية احتجزت تعسفا وأخفت قسرا عشرات الأشخاص خلال عمليات أمنية.