kayhan.ir

رمز الخبر: 76522
تأريخ النشر : 2018May26 - 20:58
تمهيداً لإصدار حكم كيدي ضده ..

الوفاق ترصد 322 مادة تحريضية ضد الشيخ علي سلمان



*هذه المواد تكشف عن طبيعة الآلة الاعلامية والسياسية والقانونية التي تحركها السلطة للتحريض والاثارة

*الخليج لحقوق الإنسان: القلق إزاء الاستهداف الممنهج للصحفيين والمصورين والحقوقيين في البحرين

*معارض بحريني: النصر لا يتحقق بالخيانات والتطبيع مع العدو الإسرائيلي

المنامة- وكالات انباء:- قالت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية بأنها رصدت 322 مادة إعلامية تحرض وتهاجم وتشتم زعيم المعارضة البحرينية الشيخ علي سلمان منذ بدء محاكمته في اغسطس الماضي حتى الآن، وذلك ضمن حملة واسعة من أجل إصدار حكم كيدي ضده في يونيو المقبل.

واعلنت قناة اللؤلؤة ان الوفاق و في بيان لها، اكدت بأن النظام في البحرين اعتمد هذه السياسة المكشوفة في صناعة اجواء من التحريض والكراهية تزامناً مع اي قرارات قضائية او تشريعية او ادارية لتمرير احكامه او قوانينه او مشاريعه، ورغم عدم نجاح كل تلك الاساليب الا انه مستمر فيها.

وقد رصدت الوفاق 322 مادة وموضوع تحريضي مشحونين بالكراهية والازدراء وصناعة الكذب كان من بينها 16 مادة في تلفزيون البحرين الرسمي، و33 مادة في صحيفة الأيام، و30 مادة في صحيفة الوطن، و12 مادة في صحيفة البلاد، و76 مادة في صحف عربية واجنبية وكل الصحف سواء المحلية او الخارجية صحف محسوبة على النظام في البحرين، بينما تم رصد 112 مادة اعلامية في وسائل التواصل الاجتماعي.

ونوهت الوفاق الى ان تلك المواد التحريضية والحاضة على الكراهية جاءت في وقت يقبع فيه الشيخ علي سلمان في السجن منذ اكثر من ثلاث سنوات ونصف، مما يكشف عن طبيعة نوع ومحركات الآلة الاعلامية والسياسية والقانونية التي تحركها السلطة للتحريض والاثارة.

ويحاكم الشيخ علي سلمان بسبب مبادرة من دول بالخليج الفارسي وأمريكية حدثت قبل سبع سنوات وكانت تسعى لحلحلة الازمة السياسية وأطراف المبادرة هم: وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل ورئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم ومساعد وزير الخارجية الامريكي جيفري فيلتمان وفي الجانب البحريني كان الملك يمثل الحكم والشيخ على سلمان يمثل المعارضة والشعب.

وقد حرك النظام ملف القضية بعد ٧ سنوات من المبادرة وذلك بعد تصدع العلاقات البحرينية القطرية في منتصف ٢٠١٧ والتحرك باتجاه الانتقام من زعيم المعارضة.

وستصدر محاكم النظام حكماً كيدياً في الحادي والعشرين من يونيو المقبل.

من جانبه عبر مركز الخليج (الفارسي) لحقوق الإنسان عن القلق العميق إزاء الاستهداف الممنهج للصحفيين والمصورين والناشطين عبر الإنترنت والمدافعين عن حقوق الإنسان، موضحًا أنه متابع دقيق لقضيتي سيد علي الدرازي وسيد باقر الكامل وآخرين مثل، محمود الجزيري، وعلي الحاج، و سيد أحمد الموسوي والذين تعرضوا لانتهاكات كثيرة، ومازالوا يحرمون من ابسط حقوقهم .

وافاد موقع منامة بوست ان المركز ذكر في بيان له: لقد استمرت خلال شهر مايو/ أيار معاناة الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين، ولم يكن نبيل رجب هو الشخص الوحيد في المحكمة بسبب نشاطه عبر الإنترنت، فالسلطات البحرينية تقوم بقمع حرية التعبير عبر الإنترنت خاصةً بعد اصدارها قانونا جديدا يجرم التغريدات التي تنتقد الحكومة والعائلة المالكة.

وطالب المركز من السلطات البحرينية بالكف عن انتهاك الحريات، واحترام الحق في محاكمة عادلة، ووقف استخدام قوانين الإرهاب لإسكات الصحفيين ونزع الشرعية عن عمل المدافعين عن حقوق الإنسان، كما دعا الى إطلاق سراح نبيل رجب وسيد باقر الكامل وسيد علي الدرازي فوراً وبلا قيدٍ أو شرط، وجميع المعتقلين من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام والمدافعين عن حقوق الإنسان، والذين تتم محاكمتهم بسبب أعمالهم المشروعة في مجال حقوق الإنسان، وضمان القيام بأنشطتهم المشروعة دون خوف من الانتقام أو أي قيود بما في ذلك المضايقة القضائية.

هذا وأكد الأمين العام السابق لجمعية العمل الوطني الديمقراطي 'وعد' في البحرين سيد رضي الموسوي أنّ النصر لا يتحقق بالخيانات والتطبيع مع العدو الإسرائيلي ولا بمحاولة توجيه البوصلة بالعكس من القضية الفلسطينية.

وافاد موقع منامة بوست، ان الموسوي شدّد في سلسلة تغريدات عبر حسابه في تويتر، على أن القضية الفلسطينية «هي عنوان الصراع في المنطقة وما تلاها من أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية وبناء أنظمة دكتاتورية وفاشية ليست إلاّ توابع لزلزال احتلال فلسطين وتهويد القدس».

تغريدات الموسوي جاءت بمناسبة الذكرى الـ18 لدحر العدو الصهيوني من جنوب لبنان، حيث قال «في مثل هذا اليوم من العام 2000 لم يتمكّن الجيش الصهيوني من الصمود في جنوب لبنان، بل هربوا كالجرذان بعد ضربات المقاومة اللبنانية المعبّدة بالدم ليتحرر الجنوب من دنس الصهاينة وأتباعهم».

وأضاف الموسوي «في اليوم التالي من الهروب الصهيوني الكبير من جنوب لبنان، كتبت الصحافة الصهيونية بأنّ جنود الاحتلال هربوا من ثكناتهم دون أن يتمكنوا من لبس سراويلهم الداخلية إثر الضربات الموجعة التي وجّهتها المقاومة اللبنانية لهم، وان فلسطين تسير على نفس الخطي لتحرير القدس على الرغم من المؤامرات والتواطئ».