kayhan.ir

رمز الخبر: 76429
تأريخ النشر : 2018May25 - 21:09

الحراك الشعبي البحريني حي في النفوس


مهدي منصوري

يخيل لحكام بني خليفة ومن وقف معهم خاصة السعودية انهم وبممارساتهم الاجرامية التعسفية التي تنافت مع ابسط قواعد حقوق الانسان في ضرب الحراك الشعبي واستخدام اساليب القمع المختلفة التي لم يشهدها اي شعب في العالم من الاعتقال العشوائي الى هدم الدور والمساجد على ساكنيها الى الاستخدام المفرط للقوة في مواجهة التظاهرات الى اجراءات تخالف الدستور البحريني جملة وتفصيلا وهو سلب حق المواطنة وغيرها من الاجراءات اللاانسانية واللااخلاقية والتي اثارت حفيظة كل المنظمات الدولية والانسانية بحيث اصدرت بيانات التنديد من جانب وطالبت حكومة بني خليفة بايقاف هذه الاجراءات التعسفية.

ولكن كل هذه الممارسات لم تستطع ان تميت الحراك وتدفنه بل بقي وكما قيل "النار تحت الرماد" اذ نجد ان ابناء الحراك الشعبي البحريني اخذ يقتنصون الفرص و المناسبات ليعبر عن نفسه من جديد وبصورة تعكس انه لازال حيا ونشطا.

وماالتظاهرات الغاضبة التي خرجت بالامس وفي عدة مناطق وفي ذكرى مجزرة الدراز التي راح ضحيتها العديد من النساء والاطفال الابرياء من خلال الهجوم الوحشي الذي مارسته القوات البحرينية مدعومة بالقوات السعودية لكسر السد البشري الكبير الذي كان يحافظ على حياة المرجع الديني البحريني الشيخ عيسى قاسم تؤكد حيوية الثورة السلمية وتحديها لكل الاجرءات الظالمة.

ولذا فان ابناء الحراك الشعبي السلمي لابناء البحرين رغم قلة نشاطاته الا انه لازال يزعج ويقلق نظام آل خليفة وبصورة تعكسه القرارات الجائرة التي يتخذها هذا النظام ضد ابناء الحراك.

واخيرا فان ابناء البحرين الابطال لايمكن في يوم من الايام ان يستسلموا اويركنوا او ان توقف مسيرتهم الثورية اجراءات حكومة بني خليفة الاجرامية الحاقدة التي تمارسها ضدهم، بل انهم ينتظرون الساعة التي يعبرون فيه عن وجودهم الحقيقي الذي سيستعيد لهم حقوقهم التي اغتصبت وسيثأرون للدماء التي سالت على ارض البحرين ظلما وعدوانا، وما ذلك على الله ببعيد.