عواصم - وكالات انباء:- اكد وزير الخارجية الالماني هايكو ماس انه ليس في المانيا فقط بل في اوروبا ايضا عازمون على بذل قصارى الجهود للحفاظ على الاتفاق النووي.

وقال ماس، في تصريح ادلى به في واشنطن عقب لقائه زعيمي الاغلبية الجمهورية كوين مك كارتي والاقلية الديمقراطية نانسي بلوسي في الكونغرس الاميركي، ان الاوروبيين سيعملون على ابقاء ايران في الاتفاق النووي من خلال خطواتهم الرامية للحفاظ عليه.

واعتبر ان الحفاظ على الاتفاق يصب في المصالح الامنية لاوروبا واسلوبا لمكافحة الانتشار النووي في غرب آسيا.

واقر وزير الخارجية الالماني بوجود خلافات في المواقف بين اوروبا واميركا، موضحا ان اميركا تعد المكان الاول للحوار والاتصال خارج الاتحاد الاوروبي وينبغي الاحتفاظ بالقدرة على الاختلاف في وجهات النظر.

في هذا الاطار انتقدت وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل قرار اميركا ازاء الاتفاق النووي الايراني وابدت معارضتها حيال التفاوض حول اتفاق جديد معتبرة ان مثل هذه الخطوة تزعزع ثبات القوانين.

وحذرت كنايسل، في حوار مع صحيفة "فولت" الالمانية، اميركا من مغبة انتهاك القوانين الدولية. وقالت، ان تهديد اميركا للشركات الاوروبية بفرض العقوبات والتي تواصل تعاونها مع هذا البلد بعد الانسحاب من الاتفاق النووي لايمكن تقبله ببساطة.

ورفضت اي اتفاق نووي جديد مع ايران، مؤكدة على ضرورة تطبيق الاتفاقات المنجزة.

وعارضت كنايسل التفاوض مرة اخرى مع ايران حيال برنامجها النووي، موقفنا لايتفق مطلقا مع التوجه لاعادة النظر في الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في عام 2015 ومثل هذه الخطوة ستسفر عن تقويض ثبات القوانين.

وشددت وزيرة خارجية النمسا على انه لوفرضت اميركا اي عقوبات في المستقبل فان عملها هذا يشكل انتهاكا سافرا للقوانين الدولية وعلى اوروبا ابداء رد فعل ازاء انتهاك القوانين كما فعلت في شؤون مماثلة وعليها بذل الجهود، في ذات الوقت، من اجل ابقاء اميركا كشريك مهم للنمسا واوروبا.

وحذرت من مغبة مغادرة الشركات الاوروبية ايران، وفي هذه الحالة فان الشركات الصينية ستستحوذ على اسواق هذا البلد.