* المعارضة البحرينية تطالب المجتمع الدولي الضغط على المنامة لرفع الحصار عن منطقة الدراز المحاصرة منذ أكثر من 700

* جمعية الوفاق: الصمت الاممي شجع النظام على الاستمرار بارتكاب ابشع صنوف الانتهاكات بمنطقة الدراز المحاصرة

* الشعب البحريني مستمر في حراكه السلمي للمطالبة بالتحول الديمقراطي والعدالة وبناء دولة المؤسسات

* وزارة إعلام آل خليفة: أيام سوداء تنتظر الشيعةَ في العراق ولبنان واليمن والبحرين والسعودية!!

كيهان العربي – خاص:- اعلن في البحرين الحداد العام بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للهجوم الدموي الذي نفذته قوات الكيان الخليفي الدحيل المدعومة بقوات الاحتلال الوهابي التكفيري الاجرامي السعودي الاماراتي، على اعتصام الدراز في ٢٣ مايو من العام الماضي.

جاء ذلك تلبية لدعوة حركة شباب الدراز احدى القوى الثورية في البحرين، دعت للمشاركة في أجواء الحداد العام أمس الأربعاء، تزامناً مع فعالية الزحف نحو منزل رمز البحرين الوطني والديني آية الله الشيخ عيسي قاسم المحاصَر.

وشهدت بلدة الدراز خلال يومي الاثنين والثلاثاء فعاليات احتجاجية غاضبة تخليدا لأرواح الشهداء الخمسة الذين قُتلوا خلال الهجوم على الاعتصام العام الماضي، ووفاء للشيخ قاسم الذي يخضع للإقامة الجبرية في منزله بالبلدة منذ عام كامل.

ورغم الانتشار العسكري الخليفي الاحتلالي الماكر وعمليات القمع والبطش الطائفي؛ إلا أن أهالي البلدة شاركوا بفعالية في البرنامج الاحتجاجي الذي أُعلن بهذه المناسبة، وأكدوا الاستمرار في المشاركة ببقية الفعاليات المرتقبة الإربعاء.

وفي السياق ذاته شهدت مناطق وبلدات أخرى في البحرين تظاهرات واحتجاجات مشابهة، حيث خرج المواطنون في العاصمة المنامة في تظاهرة غاضبة رفعت صور الشيخ قاسم وشعارات ثورية أكدت على استمرار الثورة والتمسك بأهدافها الأصيلة.

ونظم الأهالي في بلدات أبوصيبع، الديه، السنابس، كرباباد، أبو قوة، السهلة الجنوبية، المعامير، سترة، نويدرات، الدير وغيرها، تظاهرات واحتجاجات حملت شعار "الفداء” و”ملحمة الفداء” حيّي المشاركون فيها ذكرى شهداء الاعتصام في "ساحة الفداء” بالدراز، وشددت هتافات المتظاهرين على التمسك بحق القصاص من القتلة، كما عبرت عن ثبات الموقف الشعبي الداعم للشيخ قاسم والاستعداد للدفاع عنه "حتى الموت”.

وحرص المتظاهرون على تسجيل مواقف الغضب إزاء جريمة اختطاف مواطنتين من بلدة نويدرات مع استمرار انقطاع المعلومات عنهما منذ اعتقالهما في أول أيام شهر رمضان.

من جانبه أكد الحقوقي البحريني ميثم السلمان من لبنان في مؤتمر صحفي له بشأن الوضع الحقوقي في البحرين ان السلطة في البحرين متورطة في جرائم قتل خارج القانون.

وأكد السلمان أن منطقة الدراز محاصرة منذ 700 يوم في ظل الصمت الدولي، كما لا توجد ردود فعل حقيقية تطالب برفع الحصار عن الدراز، وان التعذيب يتواصل في كافة ارجاء البحرين، مطالباً بفتح تحقيق عاجل في مجرزة الدارز أمام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم.

وخلال مؤتمرٍ صحفي في بيروت طالب الشيخ سلمان بتحقيقٍ عاجل بمجرزةِ الدارز، قائلاً: المطلوب من المجتمع الدولي الضغط على حكومة البحرين لرفع الحصار عن منطقة الدراز المحاصرة منذ أكثر من 700 يوم لرفع الإقامة الجبرية عن أية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم.

في الاطار ذاته اعتبرت جمعية الوفاق ان الصمت الاممي شجع النظام على الاستمرار بارتكاب ابشع صنوف الانتهاكات بمنطقة الدراز المحاصرة ظلما واتهمت النظام بارتكاب مجزرة مروعة بالمنطقة ادت الى استشهاد خمسة مواطنين وجرح اكثر من مئة اخرين فيما اعتقل اكثر من ثلاثمئة مواطن، ولفتت الى ان نظام القمع الطائفي الخليفي فرض الاقامة الجبرية على آية الله الشيخ عيسى قاسم، وطالبت الوفاق المجتمع الدولي والاسلامي برفع الحصار الظالم عن الدراز وازالة الإقامة الجبرية عن الشيخ قاسم.

وقالت الوفاق إن موقع المجزرة لازال حتى اللحظة محاصراً ومحاطاً بقوة عسكرية وأمنية، فيما يفرض النظام الإقامة الجبرية على أكبر مرجعية دينية في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم ويستمر حصار منطقة الدراز بالكامل وبشكل مطبق، واضافت لازال عدد من المعتقلين في السجون ويعاني العشرات من عاهات أو إصابات في مواقع متفرقة من أجسادهم ويستمر النظام في اعتقال رئيس أكبر هيئة دينية وهو السيد مجيد المشعل رئيس المجلس الاسلامي العلمائي الذي اعتقل بسبب تضامنه مع آية الله الشيخ عيسى قاسم.

وأشارت الوفاق الى ان النظام الخليفي يمارس هذا التخبط والجريمة الرسمية المنظمة سعيا منه لخلق اجواء من الرعب والخوف ضد شعب البحرين ويهدف من خلالها الى اخضاع البحرينيين وتراجعهم عن المطالبة بحقوقهم الاساسية والطبيعية في الحياة الكريمة والعدالة، واكدت ان على العالم ان يتحرك لانقاذ شعب البحرين بعد غياب العدالة والقانون وتحول اعمال القتل الرسمية الى سياسة ممنهجة مع بقية الانتهاكات والجرائم دون حسيب او رقيب.

وشددت الوفاق على ان الشعب البحريني مستمر في حراكه السلمي للمطالبة بالتحول الديمقراطي والعدالة وبناء دولة المؤسسات والقانون بدلاً من دولة الاستفراد والاستبداد والجرائم الرسمية والمعاقبة الجماعية للمطالبين بحقوقهم”

على الصعيد ذاته مستشارة وزارة الإعلام في البحرين سوسن الشاعر توعدت المسلمين من أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام في البلدان العربية بحرب عسكرية واقتصادية في الأيام المقبلة.

وفي مقال نشرته صحيفة "الوطن" التابعةُ للنظام الخليفي الاجرامي اكدت الشاعر أنَّ أياماً سوداء تنتظر الشيعةَ في العراق ولبنان واليمن والبحرين والسعودية.