kayhan.ir

رمز الخبر: 76338
تأريخ النشر : 2018May23 - 19:09
التي أظهرت فوز التيارات المعادية لواشنطن..

مجلة أميركية : نتائج الانتخابات شكلت أسوأ نتيجة لاهداف أميركا المستقبلية في العراق

واشنطن – وكالات: ذكرت مجلة "ناشونال إنترست National Interest” الامريكية أن نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية التي أظهرت فوز التيارات المعادية لواشنطن على حساب المتحالف معها في إشارة الى رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي ، قد أكّدت وبما لا يدع مجالاً للشك أن القادة الأمريكيين ووسائل الإعلام الكبرى في الولايات المتحدة مايزالون في حالة "جهل” مطلق عما أسمته بـ "الديناميكيات السياسية المعقدة في هذا البلد”.

وقالت المجلة في تقرير إن "الجانب الأكثر إثارة للقلق في الانتخابات العراقية الاخيرة من وجهة نظر واشنطن ، هو حصول ائتلاف (الفتح) المتفق مع تحالف (سائرون) في العداء لواشنطن على المركز الثاني في نتائج الاقتراع ، ناهيك عن منهجه الخاص والمؤيد لمحور المقاومة المتنامي القوة في منطقة الشرق الاوسط ، مما يشير في خلاصة القول الى أن صعود أقوى فصيلين مناهضين لأمريكا في السياسة العراقية هو أمر لا يمكن تفسيره إلا بـ (أسوأ) نتيجة لأهداف واشنطن المستقبلية”.

وأضافت المجلة الامريكية أنه "وأمام دهشة المراقبين الغربيين ، فقد إنتهى تحالف العبادي في المركز الثالث بصورة وصفتها بـ (الأداء المخيّب للآمال) ، إو كـ (حلقة أخرى) في سجل واشنطن الطويل والفاشل في اختيار حلفاؤها العراقيين” ، مشيرةً الى "أن هذا الامر قد حدث سابقاً لدى وقوع نظر إدارة الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش وحلفائه المحافظين على رئيس المؤتمر الوطني العراقي (أحمد الجلبي) ، بإعتباره (القائد الجديد للعراق) بمجرد الإطاحة بنظام الدكتاتور صدام حسين ، إلا أن ما جرى على أرض الواقع هو حصول حزب الجلبي على نسبة 0,5 % فقط من الأصوات رغم كل الدعم الامريكي المقدّم له”.

وأشارت مجلة "ناشونال إنترست National Interest” في ختام تقريرها الى أن "الانتخابات الأخيرة في العراق لم تكن (النكسة الكبرى) والوحيدة لسياسة واشنطن في العراق ، وإنما كانت إستكمالاً للأحداث المثيرة للقلق لدى أقوى حلفائها في المنطقة (إلى جانب إسرائيل) ممثلين بزعماء إقليم كردستان بعد إقدامهم في عام 2017 على إجراء استفتائهم الاحادي الجانب للإنفصال عن العراق مما لم يؤد الى زعزعة الاوضاع في العراق وعرقلة تحالف أربيل مع واشنطن.

من جهتها أعلنت الدائرة البرلمانية العراقية امس الأربعاء أنه تقرر عقد جلسة استثنائية لمجلس النواب اليوم الخميس، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقالت الدائرة في بيان لها "إن رئاسة مجلس النواب قررت عقد جلسة استثنائية

اليوم الخميس؛ للتركيز على شفافية ونزاهة العمل الانتخابي".

جدير بالذكر أن مجلس النواب العراقي فشل يوم السبت الماضي في عقد جلسة استثنائية لبحث عمليات التزوير

من جانب اخر أكد النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي, امس الاربعاء, أن الكتل السياسية لا تملك ثقافة المعارضة الحقيقية", مبيناً أن الكرد سيساهمون بشكل مؤثر في تشكيل الحكومة الجديدة".

وقال شنكالي في تصريح خاص "للاتجاه برس",إن"جميع الكتل السياسية العراقية تريد المشاركة في الحكومة لكنها لا تمتلك ثقافة المعارضة النيابية",مؤكداً على ضرورة أن تكون الكتل غير المشاركة بالحكومة الذهاب إلى المعارضة في مجلس النواب لتقييم أداء الحكومة التنفيذية", مضيفاً أنه "ليس هناك شخصية محددة ومرشحة من قبل الكتل السياسية لشغل منصب رئيس الوزراء المقبل".

فيما اشار النائب الكردي إلى أن" الحوارات المكوكية الحالية عبارة عن جولات أستطلاعية وليس اتفاقات نهائية حول تشكيل الكتلة الاكبر للذهاب نحو حكومة الاغلبية السياسية او حكومة التوافقية ",مشدداً على أن"الاتفاقات النهائية تحتاج إلى وقت طويل ومعرفة النبض السياسي".

واعتقد شنكالي بأن "الحزب الديمقراطي الكردستاني في مراحله الأخيرة للاتفاق مع الكتل الأخرى لتأسيس 75% من المقاعد النيابية وسيكون لها التأثير الكبير في تشكيل الحكومة الجديدة".

هذا وكشف رئيس تجمع العدالة والوحدة المنضوي في تحالف الفتح عامر فايز لـ”الاتجاه برس” ، امس الاربعاء، ان التحالف الخماسي هو الاقرب بالنسبة للفتح في حال تم الاتفاق على دخول تحالف سائرون مع الفتح والحكمة والنصر والقانون”.

من جهته أكد النائب عن تيار الاصلاح الوطني توفيق الكعبي أن المحكمة الاتحادية العليا تستقبل الشكاوى والطعون المتعلقة بنتائج الانتخابات من قبل المعترضين وبإمكانها محاسبة المفوضية بعد أن عجز مجلس النواب عن محاسبتها.

وأضاف الكعبي أن البرلمان وبعد فشله في عقد جلسة يناقش بها عمليات التلاعب والتزوير في الانتخابات النيابية واصدار موقف تجاه المفوضية، فأن المحكمة الاتحادية يجب ان تأخذ دورها لمحاسبة كل من تلاعب بنتائج الانتخابات كونها السلطة القضائية في العراق والفيصل في مثل هذه الامور.