بغداد – وكالات: اكد رئيس تحالف الفتح والامين العام لمنظمة بدر هادي العامري عزمه على تجاوز الطائفية, فضلا عن تشكيل الكتلة الوطنية الاكبر لمعالجة جميع المشاكل في العراق.

وقال العامري في تصريح له امس الاثنين :" نحن عازمون على تجاوز الطائفية وتشكيل الكتلة الوطنية الاكبر التي تضم كل المكونات لمعالجة مشكلات البلد ", مضيفا " ان الحديث عن تشكيل كتلة شيعية لا صحة له".

من جانب اخر بحث رئيس تحالف الفتح السيد الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري مع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في بغداد سبل الاسراع بتشكيل حكومة جديدة يشارك فيها جميع اطياف الشعب العراقي.

وذكر مصدر في مكتب رئيس تحالف الفتح أن العامري زار عيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ، وبحث معه تطورات المشهد السياسي العراقي وما أفرزته الانتخابات البرلمانية التي جرت مطلع الاسبوع الماضي ، كما بحث الجانبين سبل الإسراع بتشكيل حكومة جديدة لتتمكن من تقديم الخدمات للشعب العراقي وتعبّر عن تطلعاته المشروعة وأهمية مشاركة جميع الكتل الفائزة التي تنتهج مساراً وطنياً في تشكيل الحكومة المقبلة.

من جهتها أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، امس الاثنين، عن الغاء 103 محطة اقتراع للانتخابات التشريعية في خمس محافظات.

وذكر بيان صادر عن مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات انه "استناداً الى قانون المفوضية رقم (11) لسنة 2007 المعدل الذي بين الطرق القانونية للاعتراض من قبل الجهات المتضررة من نتائج الانتخابات من خلال تقديم الشكاوى الانتخابية في يوم الاقتراع وفقاً للإجراءات القانونية والفنية التي تضعها المفوضية وان مجلس المفوضين هو السلطة الحصرية للبت بالشكاوى”.

وأضاف ان "مجلس المفوضين نظر في الشكاوى التي بلغت 1436 (التصويت العام والخاص والخارج ) وتصنيفها من قبل لجان مختصة في مجلس المفوضين حيث تبين وجود (33 شكوى ) حمراء وبعد التدقيق ترتب عليها الغاء 103 محطة توزعت على المحافظات التالية (الانبار، نينوى ،صلاح الدين ، بغداد ، اربيل )”.

وتابع البيان "أما فيما يتعلق بالطعون فأن المفوضية تتسلم الطعون في مكاتب المحافظات ومكتبي بغداد / الكرخ والرصافة وكما رسم قانون المفوضية الحق للجهات المتضررة بالطعن بقرارات مجلس المفوضين امام الهيئة القضائية للانتخابات في محكمة التمييز الاتحادية وقراراتها ملزمة للمفوضية”.

يذكر ان بعضا من الأطراف والجهات السياسية فضت نتائج الانتخابات التي أعلنت مؤخرا متهمة المفوضية بالتقصير، والتهاون في حدوث تلاعب، وتزوير في العملية التي رافقت الاقتراع العام والخاص.

من جانبها هددت حركة التغيير الكردية بعدم الدخول في إنتخابات برلمان إقليم كردستان في حال بقاء مهزلة آلية الإنتخابات على حالها من دون تغيير . حسب تعبيرها.

القيادي في الحركة صابر إسماعيل أوضح أن الأحزاب الكردية أيقنت أن هذه الانتخابات هي إنتخابات فاشلة ومزورة بكل معنى الكلمة وأنها لم ولن تسكت على مصادرة حقوق الشعب الكردي ، حسب رأيه ، مضيفاً أن التغيير ليس من مصلحتها مقاطعة العملية السياسية في العراق وأنما ستراقب آلية الإنتخابات المقبلة في إقليم كردستان.