خونة العروبة والاسلام
مهدي منصوري
عندما يتجاهل او يغمضوا أعينهم خونة العرب لما يجري على الارض الفلسطينية من احداث دامية على يد اعداء الله والانسانية يعكس ان الادعاءات الكاذبة التي يطلقونها خاصة حكام بني سعود من انهم حماة الحرمين الشريفين والمسلمين، وكيف يمكن لمن يضع نفسه في هذا الموضع المهم ليس فقط يتغاضى عما يقوم بها العدو الصهيوني من جرائم تندي لها الانسانية في قتل الابرياء من ابناء فلسطين خاصة الاطفال؟، رغم ان الامر لايقتصر على السعودية وحدها بل على البحرين والامارات الذين تحالفا معها بحيث اصبحوا الساند القوي لهذا الكيان الغاصب من خلال الاتصالات والاجتماعات التي خرجت من السرية الى العلن بحيث وصل بابن سلمان ومن تحالف معه وبدلا من ان يقول للفلسطينيين الذين يواجهون هذا العدو اننا معكم فانه يرسل لهم رسائل الاهانة مطالبا اياهم بالسكوت والركون وعدم مواجهة الغاصبين لارضهم الذين يزهقون ارواح ابنائهم ظلما وعدوانا، وماذا يمكن ان يقال لهؤلاء الذين لم يكونوا سوى ادوات ودمى تحركهم اياد خفية من وراء الستار بحيث سلبت ارادتهم لانهم وبموقفهم المخزي هذا قد وضعوا انفسهم في دائرة الخيانة الكبرى لدينهم ولعروبتهم التي يعتزون بها كذبا وزورا.
والذي لابد من الاشارة اليه ان موقف هذه المشيخات المتخمة ضد ابناء الشعب الفلسطيني لايمكن في يوم من الايام ان يحدث خللا او يوقف مسيرتهم الظافرة في تحقيق النصر المؤزر واستعادة الارض من مغتصبيها بعد الدعم الذي تلقاه من قبل المنظمات الانسانية والحقوقية الدولية والتي وقفت الى جانب قضيته من خلال مطالبتها بمحاكمة الكيان الغاصب على جرائمه البشعة بحق هذا الشعب مما سيدفع بابناء فلسطين بالاستمرار في مسيرات العودة التي سترسم مستقبلهم وبالصورة التي تعيد لهم الحقوق المستلبة.
واللافت ايضا ان الكيان الغاصب الذي يرى في هذه الدول الخائنة خير سند لتجاوزاته ضد الشعب الفلسطيني فانه يسجل صورا من صور الذل والعار الذي سيلحق بهذه الدول خاصة واذا ما تحققت المطالبات الدولية بوضع الكيان الصهيوني في قفص اتهام المحاكم الجنائية الدولية عاجلا او آجلا، فان موقف السعودية والبحرين والامارات المخزي والمذل سيضعهم شركاء مع العدو الصهيوني في ازهاق ارواح الفلسطينيين الابرياء.