البرلمان العراقي يعقد اليوم السبت جلسة طارئة بشأن الانتخابات
*المالكي ومسعود بارزاني يبحثان في إتصال هاتفي نتائج الإنتخابات وسير التحالفات
*الصادقون: اميركا تسعى لإحياء شخصيات رفضها الشعب العراقي في العملية السياسية
*دولة القانون: مفوضية الانتخابات في ورطة حقيقية وقرار اممي سيصدر بحقها قريبا
*ممثل المرجعية الدينية العليا يؤكد على ضرورة الحذر من الاشاعات الكاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي
بغداد – وكالات: قررت رئاسة مجلس النواب العراقي عقد جلسة طارئة اليوم السبت بشأن الانتخابات بناء على طلب 81 نائب.
وجمع نواب من كتل سياسية مختلفة، أمس 81 توقيعاً للمطالبة بعقد جلسة طارئة للبرلمان خلال الايام المقبلة لمناقشة الطعون وتهم التزوير في نتائج الانتخابات.
وذكر النواب خلال مؤتمر صحفي عقدوه في الدائرة الاعلامية بمبنى البرلمان بشأن الانتخابات :" ان نسبة المشاركة في الانتخابات أقل من 16%".
وتواجه مفوضية الانتخابات اتهامات كثيرة من قوائم وكيانات في حصول خروقات وتزوير بنتائج الانتخابات النيابية التي جرت في 12 آيار الجاري".
وقالت المفوضية انها تتعرض لضغوطات هائلة لتغيير النتائج وان بعض موظفيها تعرضوا للتهديد بالقتل كما ان موظفيها في مكتب انتخابات محافظة كركوك محتجزون من قبل مسلحين وهم أشبه كرهائن.
وطمأنت المفوضية الجميع بانها تحافظ على العملية الانتخابية وانها ستعلن النتائج خلال اليومين المقبلين , مشيرة الى ان ليس هناك مبرر لإعادة عملية العد والفرز اليدوي سيدخل العملية الانتخابية لمشكلة جديدة ويعطل عملية اعلان نتائج الانتخابات .
من جهته كشف مكتب رئيس إئتلاف دولة القانون نوري المالكي عن تلقي الأخير اتصالاً هاتفياً من رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني.
مدير مكتب المالكي هشام الركابي أوضح أن اتصالاً هاتفياً جرى بين رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ، مبيناً أن الاتصال تمركز حول نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة وسير التحالفات لتشكيل الحكومة المقبلة.
من جهتها اكدت حركة الصادقون، امس الجمعة، ان الجانب الاميركي يتواجد في بغداد من اجل اعادة احياء شخصيات رفض تواجدها الشعب العراقي في العملية السياسية المقبلة، مبينة ان الادارة الاميركية تشعر بحرج كبير بعد انقسام مؤيديها في العراق الى شطرين الاول مؤيد للسعودية والثاني يسير مع قطر وتركيا.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الصادقون المنضوية في تحالف الفتح، محمود الربيعي في تصريح له ان "النتائج الاولية للانتخابات شكلت علامة مؤثرة في العراق، وبالتالي فأن المشروع الاميركي يسعى للحفاظ على مصالحه في العراق”.
واضاف ان "اميركا تهدف الى الحفاظ على مصالحها بالعراق في اطارين: الاول هو محاولة اعادة احياء شخصيات رفضها الشعب العراقي وجعلها خارج التشكيلة السياسية، والثاني هو محاولة لملمة خيوط المشروع وانشاء شبكة لتحقيق الاهداف الاميركية، حيث هناك شخصيات تمثل اجندات واشنطن وسط دعم سعودي لهذه القضية”.
واوضح ان "مشكلة الاميركان اليوم تقع في ان العناصر التي تتحكم فيهم الادارة الاميركية ينقسمون الى محورين، الاول يذهب باتجاه تركيا وقطر والاخر باتجاه السعودية، وهؤلاء من الصعب ان يجتمعوا مع انهم جميعا يحاولون ان يكونو اداوت المشروع الاميركي”.
وبين ان "الادارة الاميركية تشعر بحرج كبير وتحاول ان تترك بصمة مؤثرة في مسار نتائج الانتخابت اولا وفي مسار حوارات تشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر على اعتبار ان نتائج الانتخابات لم تسفر عن كتلة اكبر بامكانها ان تشكل الحكومة”
من جانب اخر اعتبرت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عواطف نعمة، أن مفوضية الانتخابات أوقعت نفسها في "ورطة" أمام الشعب العراقي والامم المتحدة، مشيرة الى فشل العملية الانتخابية لأسباب عدة أولها التزوير.
وقالت نعمة في بيان ، إن الأمم المتحدة ستصدر قراراً بشأن عمل المفوضية قريبا بعد التحقق من الوثائق والأدلة التي قدمتها الأغلبية الشعبية المقاطعة للانتخابات ، يذكر ان عددا من الاحزاب والسياسيين اتهموا مفوضية الانتخابات بتزوير نتائج الانتخابات في عدد من المحافظات وخاصة كركوك ، فيما احال رئيس الوزراء حيدر العبادي ملف اجهزة العد والفرز الى هيئة النزاهة.
من جانبها اكدت المرجعية الدينية العليا على ضرورة الاهتمام بالجوانب التربوية والاخلاقية في كل مكان من اجل الوصول الى المراتب المطلوبة .
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت امس في الروضة الحسينية المطهرة :" انه يجب الحذر من الاشاعات الكاذبة ويجب ان يكون هناك وعي وا نتباه لما ينقل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ".
كما اكد على اهمية الحفاظ على العلاقات الاجتماعية والابتعاد عن التقاطع .