طهران تدعو المجتمع الدولي إنهاء صمته المميت أمام جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين
طهران – كيهان العربي:- أدانت الجمهورية الاسلامية في ايران بشدة المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين، داعيا المجتمع الدولي للتدخل الفوري من اجل ايقافها.
فقد أصدرت الحكومة أمس الثلاثاء، بيانا أدانت فيه بشدة الجريمة الاخيرة للصهاينة وتزامنها مع السيناريو المشترك مع الادارة الاميركية، داعية المجتمع الدولي الى إنهاء صمته الطويل والعمل على إنهاء الاحتلال وضمان حقوق الفلسطينيين.
وجاء في بيان الحكومة لمناسبة يوم النكبة، الذكرى السنوية لاحتلال فلسطين وتأسيس الكيان الصهيوني اللقيط؛ شهدت الاراضي المحتلة مرة اخرى وكما في السنين الـ70 الماضية، قتل العشرات واصابة الآلاف من الفلسطينيين العزل على يد الصهاينة المحتلين.
وأضاف: ان مجزرة غزة الاخيرة بحق المحتجين سلميا على الاحتلال والعدوان الصهيوني، يأتي في حين ان الادارة الاميركية وبالتزامن كانت تقيم حفلا لإجرائها غير القانوني في نقل سفارتها الى القدس الشريف، وذلك بمناسبة يوم النكبة.
وأعرب البيان عن الاسف لتحرك بعض مسؤولي دول المنطقة في مسار الصداقة والتطبيع مع الكيان الصهيوني، الامر الذي زاد من صلافة هذا الكيان لاستمرار ارتكاب جرائمه المعادية للانسانية، مضيفة ان الوقت قد حان ليخرج المجتمع الدولي من صمته الطويل ويعمل على إنهاء الاحتلال وضمان حقوق الفلسطينيين باعتبارهم أصحاب الارض الاصليين.. وبالتالي العمل على إنهاء أطول أزمة في الشرق الاوسط والتي تنشأ سائر الازمات في المنطقة منها.
وضمن استنكارها الشديد للجرائم الصهيونية الاخيرة والتي ترتكب في سيناريو مشترك مع الادارة الاميركية باعتبارها أكبر ناقض للعهود والقوانين الدولية والاعراف الانسانية، دعت حكومة الجمهورية الاسلامية في ايران ضمير المجتمع الدولي وخاصة الشعوب المسلمة في المنطقة والدول الاسلامية الى الدفاع عن المبادئ الانسانية وحق الشعب الفلسطيني.
واختتم البيان بأن حكومة الجمهورية الاسلامية في ايران لن تدخر جهدا من خلال مواصلة المشاورات الاقليمية والدولية لدعم القضية الفلسطينية المشروعة، وترى احداثا كجريمة الصهاينة يوم أمس، بأنها جريمة ضد البشرية واختبارا تاريخياً لجميع من يتولون المسؤولية ولديهم صلاحيات مؤثرة وخاصة في الدول الاسلامية.
في هذا الاطار اصدر اعضاء مجلس الشورى الاسلامي بياناً دعوا فيه المجتمع الدولي والدول الاسلامية الى الكف عن اللامبالاة تجاه الكيان الصهيوني الذي يقتل الاطفال مؤكدين بان الفلسطينيين هم المنتصرون.
وجاء في البيان الذي وقع عليه جميع نواب المجلس انه ورغم ان اعلان قرار اميركا القاضي بنقل سفارتها من تل ابيب الى القدس المحتلة قبل ثلاثة اشهر، أثار موجة من الغضب والاستياء لدى المسلمين في العالم إلا ان تودد وتملق بعض الامراء حديثي العهد زادا من صلافة الكيان الصهيوني الذي يحظى كغدة سرطانية بدعم شامل من القوى المتغطرسة وحيث امعن بارتكاب جرائمه بقمع الشعب الفلسطيني الاعزل.
واكد اعضاء المجلس في بيانهم هذا إن قيام الشعب الفلسطيني بالدفاع عن حقه القانوني المتمثل في العودة الى ارضه اثار الذعر لدى الصهاينة الغاصبين.
وندد البيان، بقرار الرئيس الاميركي اللامشروع بنقل سفارة امريكا إلى القدس بالتزامن مع ذكرى النكبة وما رافق ذلك من احتجاجات الشعب الفلسطيني المظلوم والذي ادى الى استشهاد أكثر من 60منهم وجرح اكثر من الفين اخرين.
و تلى البيان عضو الهيئة الرئاسية في مجلس الشورى احمد امير ابادي.
المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي أدان هو الآخر المجازر الوحشية غير المسبوقة والمتمثلة باستشهاد العشرات وجرح آلاف الفلسطينيين الذين خرجوا في مسيرات سلمية بمناسبة ذكرى يوم النكبة واحتلال فلسطين ونقل اميركا سفارتها الى القدس الشريف.
واعتبر قتل المواطنين الفلسطينيين العزل ومنهم الاطفال والنساء الابرباء واحتلال ارضهم بأنه تحول الى استراتيجية رئيسة للصهاينة على مدى 70 عاما من الاحتلال، فيما تحتفل السفارة الاميركية وحكومتها بالتزامن مع ارتكاب المجازر الوحشية ضد الابرياء.
واعتبر استمرار الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في فلسطين بانه نتيجة للدعم اللامحدود الذي تقدمه اميركا والمساومة الخيانية والمذلة من قبل بعض حكومات المنطقة ولاشك انهم مسؤولون وشركاء في الدماء التي تراق في فلسطين المحتلة ومصائب شعبها.
واكد دعم طهران لنضال الشعب الفلسطيني المشروع ومقاومته الصابرة، داعيا المنظمات والاوساط الاقليمية والدولية للتحرك على الفور وبدون تأخير لادانة جريمة الكيان الصهيوني وتقديمه الى محكمة دولية باعتباره مجرم حرب، واتخاذ اجراءات حازمة وفورية من قبل جميع الدول المستقلة للحيلولة دون استمرار المجازر الوحشية ضد آلاف الابرياء على يد الصهاينة الغاصبين، وضمان أمن ارواح الفلسطينيين الساكنين في الاراضي المحتلة، وانهاء الحصار الاقتصادي المفروض عليهم.
من جانبه اعلن رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني ان نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس يتعارض مع قرارات مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة، ولكن يبدو ان الامريكيين يعملوا منذ سنوات على زعزعة مكانة المؤسسات الدولية.
وقال الدكتور لاريجاني امام مجلس الشورى الاسلامي أمس الثلاثاء ان الكيان الصهيوني ارتكب مجزرة كبيرة بحق الشعب الفلسطيني المظلوم راح ضحيتها اكثر من 60 شهيدا وما يزيد على الفي جريح .
واضاف ان المجزرة تزامنت مع قضيتين احداهما يوم النكبة وغصب ارض فلسطين واخراج الفلسطينيين من اراضيهم والاخرى نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس المحتلة وذلك بامر من الرئيس الاميركي دونالد ترامب رغم الادانات الدولية للخطوة وتعارضها مع قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة ولكن يبدو ان الامريكيين قد قرروا منذ سنوات العمل على زعزعة مكانة المؤسسات الدولية.
وتابع ان غزو العراق جرى من دون صدور قرار من مجلس الامن واكتفى الاميركان بدعم دولتين للقيام بهذه الخطوة رغم انهم وقعوا في مأزق صعب اضطروا بسببها الى الانسحاب من العراق.
على الصعيد ذاته قال قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري: نأمل من خلال دروس صمود الشعب الايراني خلال الدفاع المقدس والانتصارات في جنوب لبنان وسوريا والعراق واليمن ، نأمل بأن يتذوق الشعب الفلسطيني المظلوم وابناء غزة حلاوة صمودهم وانتصارهم .
وعلق اللواء جعفري في تصريح للصحفيين على المجزرة الاخيرة في فلسطين واستشهاد عدد كبير من الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال الصهيوني بالقول ان عالمنا المعاصر مليء بالظلم والجور وهذا الظلم الاخير وقع على يد اميركا والكيان الصهيوني الغاصب وبعض الخونة في المنطقة الذين ينتحلون اسم الاسلام .
وتابع ان العالم يشهد اليوم ظلامة الشعب الفلسطيني ونأمل في ظل الصمود الذي تشهده المنطقة تأسيا بالثورة الاسلامية ان يذوق الشعب الفلسطيني وابناء غزة عبر دروس صمود الشعب الايراني الايراني خلال الدفاع المقدس وانتصارات جنوب لبنان وسوريا والعراق واليمن حلاوة صمودهم وانتصارهم.