نصائح لصيام صحي ومريح
مع إقبال شهر رمضان وموسم الصيام، هناك بعض المشكلات التي تواجه البعض بسبب تغيير عاداتهم الغذائية، وهي مشكلات يمكن التخفيف من آثارها عن طريق الالتزام بعدد من النصائح.ونحاول في هذا المقال الإشارة إلى بعض هذه المشكلات ونقدم نصائح لتخفيف آثارها.
1- الصداع والدوار
يعد الصداع والدوار المشكلة الأكبر التي تواجه البعض بأيام شهر رمضان الأولى، وينتج هذا غالباً عن:
- النقص بمعدلات السكر نتيجة الصيام، إذ تتغير عادات الجسم في تناول جميع أنواع المأكولات وخاصة السكريات أثناء النهار، وفجأة يتم التوقف عن ذلك، ما يؤدي إلى نقص مستوى السكر في الجسم، وبالتالي يشعر المريض بهذا الصداع والدوار.
لذلك ننصح الذين يعانون من هذه المشكلة بتناول المواد التي تحوي السكر، خاصة التمر، وننصحهم بالبدء به عند تناول الفطور لتحسين مستوى السكر بالدم.
- وقد تنتج أيضا من التوقف عن بعض العادات الشائعة اليومية عند كثير من الأشخاص، وخاصة أولئك المعتادين على تناول القهوة أو المنبهات بصورة متكررة أثناء النهار، وهؤلاء أيضا يصابون بنوع من الدوار والصداع بالإضافة إلى العصبية خلال اليوم، وذلك نتيجة الامتناع عن تناول المنبهات لأنها تحتوي على مادة الكافيين المشهورة بالتنبيه العصبي عند الإنسان، ويؤدي الحرمان منها إلى هذه الأعراض.
وما ننصح به عادة قبل البدء بشهر رمضان محاولة التخفيف من تناول هذه المادة أو التوقف عن تناولها قبل شهر رمضان لكي لا تحدث هذه الإصابة المزعجة أثناء الصيام.
2- الأجواء الحارة
شهر رمضان في هذا العام غالبا ستكون أجواء أيامه حارة، وبالتالي ستكون نسبة التعرق عالية ونسبة العطش مرتفعة أثناء الصيام.
لذلك ننصح بشرب كميات كافية من الماء أثناء فترة الإفطار وخاصة السحور.
وننصح أيضا بتجنب تناول المأكولات الغذائية التي تحتوي على نسبة كبيرة من التوابل والأملاح، ويفضّل استبدالها بالخضار الطازجة والفواكه.
3- الاستفادة من شهر رمضان في تخفيف الوزن
بالإضافة إلى كون رمضان شهر عبادة، يمكن الاستفادة بتخفيف بعض الوزن، لذا ننصح بما يلي:
- تناول السلطات والشوربة بحيث يحدث ذلك شبعاً سريعاً عند الصائم، وتناول كميات معتدلة من الوجبات الرئيسية، وبعد الانتهاء من تناول الإفطار بقليل يمكن تناول قطعة من الحلوى أو قطعتين، إن هذا التدبير يساعد كثيرا في التخفيف من الرغبة بتناول الطعام والشعور بالشبع السريع، وبالتالي يخفف من المشاكل الهضمية ويساعد في تخفيف الوزن لفترة لاحقة.
- تناول المواد التي تحتوي على سكريات كبيرة جدا كالحلويات مباشرة عند الإفطار، يسبب زيادة حجم المعدة، ويؤخر عملية الهضم، ويحدث شعورا بالرغبة في الاستمرار بتناول الحلويات، لذلك يفضل تأخير تناول الحلويات لساعتين أو ثلاث ساعات بعد الإفطار.
- تحضير حلويات تحتوي السعرات الحرارية المنخفضة، وكذلك تخفيف الدسم في تحضيرها، لتقليل السعرات الحرارية المتناولة أثناء الإفطار.
- بالنسبة للبقوليات واللحوم ومنتجات الحليب، يفضل تناولها بصورة منتظمة، لأن البروتينات كما هو معلوم من المواد الضرورية لخلايا الجسم، وتمنح الشعور بالشبع، وبالتالي تخفف الرغبة في تناول الحلويات.
- يقوم الجسم بامتصاص المواد التي تحتوي على النشويات أثناء فترة الإفطار كالأرز والبرغل والبطاطس ببطء، وبالنتيجة تعمل على تعديل نسبة السكر لفترات متوسطة الامتداد.
- وننبه إلى أن المقليات مثل: الباذنجان والكوسا والسمبوسك، هذه الأغذية تحتوي على كميات عالية من السعرات الحرارية، وقد تؤدي إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول، لذلك يفضل التوجه إلى الأطعمة المشوية إذا كان ذلك ممكنا، وعدم الإكثار من تناول المقليات.
4- الإمساك
يكثر حدوث الإمساك خلال فترة الصيام بسبب تغير مواعيد تناول الطعام، ومن الأشياء المساعدة على تجنب هذه الحالة المزعجة الإكثار من تناول الخضر والفواكه وتناول كميات كافية من السوائل.
ونؤكد هنا على أهمية ممارسة بعض التمارين الرياضية أثناء النهار، فكل ذلك يساعد على التخفيف من حدوث الإمساك أثناء الصيام.