طهران: القدس جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين ونؤكد على دعمنا لقضية الشعب الفلسطيني
طهران - كيهان العربي:- اكدت وزارة الخارجية بأن القدس جزء لا يتجزأ من ارض فلسطين، وتعد احد الاماكن الاسلامية الثلاثة الاكثر قدسية، معتبرة محاولات نقل السفارة الاميركية اليها انتهاكا صارخا للمعايير والقرارات الدولية.
واشارت وزارة الخارجية في بيانها اصدرته الى تأسيس كيان الاحتلال الصهيوني المزيف والعنصري في 14 مايو عام 1948، وقالت: ان الكيان الصهيوني الهمجي والعدواني الذي يرتكب منذ 70 عاما جرائم وحشية ضد الشعب الفلسطيني الاعزل هو المصدر الاساس لازمات المنطقة والتهديد الحقيقي للسلام والامن الدولي، وهو السبب في التداعيات المريرة التي نشاهدها اليوم في اطار ازمات اقليمية متعددة وباشكال مختلفة كأنتشار التطرف وارهاب الدولة والاحتلال والعدوان والاطماع والغطرسة.
ونوّهت، الى استمرار جرائم الكيان الصهيوني ومنها في الاسابيع الاخيرة باستهدافه مسيرات 'العودة' السلمية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي استشهد خلالها لغاية الان العشرات واصيب الالاف من ابناء هذا الشعب على يد كيان الاحتلال.
وتابع، انه وفي ظل الاحتلال المنظم لارض فلسطين واستمرار الاعمال الارهابية التي يقوم بها الكيان الصهيوني وكذلك القرار اللاشرعي والاخرق الاخير لحكومة ترامب القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان ونقل سفارته اليها، انما يزيد من عزم وارادة الشعب الفلسطيني المضطهد لمواجهة ومقاومة الاحتلال ولاشك انها ستؤدي الى تصعيد الاجراءات ضد الصهاينة والاميركيين في المنطقة والعالم واتساع نطاق المقاومة في الاراضي المحتلة.
وجاء في بيان وزارة الخارجية، ان الجمهورية الاسلامية في ايران وفي مسار دفاعها الدائم عن القضية الفلسطينية، اذ تدين بشدة خطوة اميركا اللاشرعية والحاقدة، وتؤمن ايمانا راسخا وعميقا بان القدس جزء لا يتجزأ من ارض فلسطين وأحد اهم الاماكن الاسلامية الثلاثة المقدسة حيث ان محاولة نقل السفارة اليها يعد انتهكا صارخا للمعايير والقرارات الدولية ومنها 478 (1980) و 2334 (2016).
واكد البيان بأن طهران ترى بأن احلال السلام المستديم والعادل في المنطقة رهن فقط في ازالة الاحتلال تماما وعودة جميع اللاجئين الى ارض الاباء والاجداد وتحديد النظام القادم لفلسطين بناء على استفتاء عام بمشاركة جميع سكانها الاصليين وبالتالي تأسيس الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس الشريف.
واضاف: الجمهورية الاسلامية في ايران اذ تجدد دعمها لقضية فلسطين تدعو الشعوب والحكومات الاسلامية لالتزام اليقطة تجاه مؤامرات الكيان الصهيوني وحماته الرامية الى اثارة التفرقة في صفوف الامة الاسلامية ونسيان قضية فلسطين المهمة باعتبارها القضية الجوهرية للعالم الاسلامي وتؤكد على ضرورة صون وحدتهم وتضامنهم وتلاحمهم امام الكيان الصهيوني.
كما دعا البيان الشعوب الاسلامية للتحلي بالمزيد من اليقظة والفطنة للحذر من مؤامرات اثارة الخلافات من قبل هذا الكيان وحماته الاقليميين وبعض القادة السذج وحديثي العهد بالسلطة والمتلهفين لها الذين يعملون بصورة غير مسبوقة وبلا حياء عبر انتهاك جميع المبادئ والمعايير الاسلامية والانسانية لايجاد حلف غير مقدس واقامة العلاقات المذلة والمخزية مع هذا الكيان اللقيط وإضعاف المقاومة وحرف مسيرة النضال ضد محتلي القدس نحو الخلافات والحروب الطائفية والمذهبية بين المسلمين.
وختم بيان الخارجية بأن المتوقع من المجتمع العالمي، خاصة منظمة الامم المتحدة بعد 7 عقود من الاحتلال وتضييع الحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني، ان يتخذ خطوة اساسية وانسانية امام الاحتلال واعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة وفي سياق ازالة جرائم هذا الكيان للحيلولة دون السلوكيات والاجراءات المؤججة للنيران والداعية للحرب والدعايات الكاذبة، وان تقدم الرد المناسب للحيلولة دون السلوكيات المؤججة للنيران والداعية للحرب والاعلام الكاذب لكيان يرى ديمومة حياته اللامشروعة والمزيفة في التوتر والنزاعات الاقليمية.