kayhan.ir

رمز الخبر: 75859
تأريخ النشر : 2018May14 - 21:25
مؤكداً أن ما حصل في الجولان رد على العدوان المتواصل على سوريا وعلى من في سوريا..

نصر الله: ضرباتنا الصاروخية ستطال قلب فلسطين المحتلة لو وسعت "اسرائيل" ردها

طهران – كيهان العربي:- بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد القائد السيد مصطفى بدر الدين، أنه كان المطلوب أن تكون سوريا مثل إدلب حالياً أو مثل أفغانستان، وقال: اليوم الجيش العربي السوري يخوض آخر معاركه في الحجر الأسود ويقترب من تأمين العاصمة وريف دمشق بشكل كامل وهنا نستذكر الشهداء الذين سقطوا في هذه المعركة.

ورأى أن القائد الشهيد بدر الدين ساهم في انتصار العراق على الإرهاب بالاضافة الى مشاركته الباسلة على الجبهة السورية"، لفت الى أنه "عاد شهيداً وحاملاً لواء النصر".

وشدد على أن التجربة الاميركية مع الاتفاق النووي تؤكد أن التفاوض ليس هو طريق الحل في الصراع مع "اسرائيل"، وقال: أي اتفاقيات لا قيمة اخلاقية أو قانونية لها عند الإدارات الأميركية المتعاقبة وهم اليوم أيضاَ يضحكون على رئيس كوريا الشمالية، واشار الى أن القرارات الدولية والقانون الدولي والمجتمع الدولي لا تحترمهم أميركا وحتى القرارات التي من صنعها.

وتابع سماحته القول بعد كل التجارب مع الأميركيين من الحماقة الوثوق بالإدارة الأميركية ، وسأل أميركا أهملت حتى مصالح حلفائها فهل نتوقع منها أن تراعي مصالح الدول العربية؟، وأضاف أي أحد في فلسطين يراهن على وجود الأميركي في أي حل ممكن للقضية فإنه يعيش في أوهام لا تؤدي إلى نتيجة.

وفي ما خص الضربة التي حصلت ضد كيان الاحتلال الصهيوني في الجولان، رأى السيد نصر الله أن وسائل اعلام عربية حاولت من خلال الكذب تحويل الهزيمة "الاسرائيلية" الى انتصار لها، وأضاف: لأول مرة منذ وقف اطلاق النار تتعرض مواقع القوات الصهيونية لضربات بالصواريخ في الجولان المحتل، وتابع أطلق على المواقع الصهيونية 55 صاروخاً بعضها من الحجم الكبير أدت إلى نزول جميع سكان الجولان وشمال فلسطين المحتلة إلى الملاجئ، واشار الى أن الرد الذي قام بها الصهاينة كان على مواقع قد اخليت من قبل وقد تم التصدي لها من قبل الدفاعات السورية"، وأوضح أن الصهيوني قصف أماكن يعلم أنها خالية ومن ثم أتصل بالأندوف للحديث مع السوريين بأن العملية إذا انتهت فإن ضرباته ايضاً انتهت، وخلص الى أن ما حصل في الجولان المحتل هو أحد أشكال الرد على الاعتداءات الصهيونية على سوريا وعلى من هو موجود في سوريا سواء الشعب والجيش السوري أو الحلفاء.

ولفت الى أن هذا أحد اشكال الرد وقد لا يكون الرد دائماً بهذا الشكل وبالتالي لن يستطيع الإسرائيلي الاعتداء على سوريا دون مواجهة العقاب، وأشار الى أن الإسرائيلي بعد هذا الرد الصاروخي سوف يجري الحسابات قبل أن يقوم باي اعتداء على سوريا، وكشف أن إحدى الجهات الدولية أبلغت "إسرائيل" أنها لو قامت بتوسيع الرد فإن الضربة الصاروخية الأخرى ستكون في قلب فلسطين المحتلة وليس في الجولان المحتل.

ورأى أن هذه التجربة أثبتت كذب "اسرائيل" بدليل عدم جهوزية جبهتها الداخلية لأي حرب"، وقال أظهرت هذه الضربة الضعف "الإسرائيلي" والضعف في قدرات "إسرائيل" وقد فشلت القبة الحديدية .

ووصف الامين العام لحزب الله ردود الفعل الخليجية بالـ "مخزية"، وقال عندما يقول وزير خارجية البحرين أن "إسرائيل" لها حق "الدفاع عن نفسها" فليس هناك أقبح من ذلك، وأضاف سوريا ومحور المقاومة معها أمام مرحلة جديدة والأهم في الذي حصل هو كسر الهيبة الإسرائيلية وسوريا لا تقبل أن تبقى مستباحة أمام الاعتداءات الصهيونية".

وفي حين اعتبر سماحته أن "صفقة القرن هي لتصفية القضية الفلسطينية"، قال: نحن أمام تحد كبير عنوانه ما يسمى صفقة القرن التي يريد ترامب فرضها فرضاً على العالم، وأضاف: ما حصل منذ النكبة هو وصمة عار في جبين دول العالم وزعماء العالم والفلسطينيون لم يتخلوا عن قضيتهم.

وحول آخر التطورات في فلسطين المحتلة، قال نصر الله: غدا الذكرى السبعون لنكبة فلسطين والامة والبشرية وهو وصمة عار لدول العالم وما يجري اليوم في غزة من عشرات الشهداء ومئات الجرحى هو استمرار لهذه النكبة، وتابع ان الفلسطينيين خلال 70 عاما لم يتخلوا عن قضيتهم رغم الاختلافات ولكن لم يقبل اي منهم ان تصفى قضيتهم واستمرت تضحياتهم ونحن اليوم امام تحد في الموضوع الفلسطيني خطير جدا لما يسمى بصفقة القرن، وما يتداول في هذا الامر ان ترامب سيعلن خلال الشهر الجاري رسميا عن هذه الصفقة كحل للصراع وبعد ذلك يقول من يقبل اهلا وسهلا ومن لا يقبل فهذا ما سيفرض عليكم، واضاف ان ترامب سيعلن حله ويفرضه عليكم وهنا الخطورة التي تدخلها القضية الفلسطينية، ولفت الى ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بات يعرف بحق الصهاينة لاقامة كيانهم في فلسطين وهذا الكرم لا نجده الا مع العدو، وتابع ان الانظمة الخليجية جاهزون لدفع المليارات لاميركا كي تاتي للحرب مع ايران.

وقال: أيها الشعب الفلسطيني وكل شعوب المنطقة أي رهان على قانون دولي ومؤسسات دولية هو كلام فارغ وكذلك الرهان على الانظمة العربية، الرهان هو على موقف شعوبنا وبعض الدول وموقف حركات المقاومة وهذا الامر تثبته التجارب”، وأكد ان "ما يمنع صفقة القرن ان تتحقق هو ان لا يوقع اي فلسطيني على هذه الصفقة لا رئيس السلطة ولا رئيس منظمة التحرير ولا غيرهما، ولفت الى ان موقف محور المقاومة من ايران ولبنان وسوريا واليمن والعراق وشعوبنا واحزابنا يجب ان تبقى صامدة لا تستسلم حتى لو فرضت العقوبات عليه.

واشار السيد نصر الله الى ان اضلع صفقة القرن ترامب ونتانياهو ومحمد بن سلمان هم مهزوزون ولا ندري ماذا يحصل لهم في المستقبل بينما محور المقاومة اقوى واثبت واصلب”، وتابع "نحن آمالنا كبيرة ولدينا رجال في لبنان وفي كل المنطقة كالسيد مصطفى بدر الدين ورفاقه واخوانه ولدينا اجيال من العلماء والمقاومين وهم اكثر استعدادا للتضحية والمطلوب ان نصمد وان نبقى في هذا الموقف.

وفي بداية حديثة أكد نصر الله، أن القادة الجهاديين الذين ينتمون إلى المسيرة الايمانية الجهادية يتصفون بالشدة في مواجهة أعداء الأمة والطغاة وهكذا كان السيد مصطفى لكن في المقابل رحماء والسيد مصطفى كان رؤوف رحيم لأن الشدة التي ترتكز على خلفية ايمانية تستطيع أن تجتمع مع الرحمة التي ترتكز على خلفية ايمانية.

ولفت الامين العام لحزب الله الى أن السيد بدر الدين خرج منتصراً في معاركه ومن ضمنها مواجهة شبكات التجسس الصهيونية والشبكات الإرهابية وسياراتها المفخخة في لبنان، واضاف: كان لنا شرف الشراكة في انطلاق نواة للمقاومة في العراق من خلال القائد الشهيد بدر الدين، وأكد أن السيد بدر الدين عمل بجد على تفكيك الشبكات الارهابية في سوريا والعراق، وساهم في الانتصار العراقي الذي أدى الى اخروج لقوات الاميركية عام 2011.