kayhan.ir

رمز الخبر: 75722
تأريخ النشر : 2018May12 - 21:01

نظرة تحليلية لاكاذيب ترامب العشرة


طهران/كيهان العربي: الثلاثاء الماضي اعلن "ترامب" رأيه النهائي بخصوص خطة العمل المشتركة لتكون اميركا قد خرجت من الاتفاق بشكل رسمي.

وكان ترامب قد وعد خلال حملته الانتخابية بتمزيق الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1، وكذلك منذ اكتوبر عام 2017 اعلن بشكل رسمي عدم قبوله لنص الاتفاق. فالحديث المتلفز للرئيس الاميركي ضد بلدنا مبني على الاكاذيب. من الاتهام بدعم المجاميع الارهابية ماليا الى السعي للحصول على السلاح النووي، وتحرقه على ا لشعب الايراني، هي من جملة اكاذيب ترامب امام وسائل الاعلام واعتمادا على هذا اصدر عقوبات جديدة. وهو ما اشار اليه سماحة القائد خلال لقائه طلبه الجامعات قائلا: "ان كلام الرئيس الاميركي سخيف ومليء بالاكاذيب وكانت هناك اكثر من عشر اكاذيب في كلامه. فهو هدد النظام الاسلامي وهدد الشعب بانني سافعل كذا و كذا، وانا اقول عن الشعب الايراني: يا سيد ترامب! خسئت لتهديدك الشعب الايراني والنظام الاسلامي".

ونورد ما نسبه ترامب من اكاذيب ضد بلدنا؛

1 ـ من الذي يخلق الفوضى في المنطقة؟

فقد ادعى الرئيس الاميركي؛ "ان الحكومة الايرانية تروج للفوضى في المنطقة عن طريق نهب الشعوب".

ان ترامب يتهم ايران بخلق الفوضى في الشرق الاوسط في الوقت الذي هو نفسه خلال الحملة الانتخابية الرئاسية يوجه لادارة اوباما تهمة دعم المجاميع الارهابية في المنطقة، ومنها عصابات داعش. ولطالما قال ان "هيلاري كلنتون" واحدة من مؤسسي تنظيم داعش. كما اعلن مساعد ترامب "مايك بنس" في بيان، ان سياسات اوباما وكلنتون تسببت في ايجاد تنظيم داعش. واضافة الى الوثائق الوفيرة في دعم اميركا ماليا وتسليحيا للمجاميع الارهابية، فان الرئيس السابق لدائرة الامن الدفاعي في البنتاغون "مايكل تي. فلين" وفي حديث لقناة الجزيرة قد اعلن ان تمدد داعش جاء نتيجة دعم مباشر من اميركا للمتمردين السوريين الذين تشكل القاعدة النواة الاساسية لمقاتليها.

صحيفة "لوموند" الفرنسية، وصفت ادعاءات ترامب حول دعم ايران للارهاب بكذب محض.

2 ـ اعتمادا على تهريج نتنياهو!

كما وادعى الرئيس الاميركي: "نملك ادلة لا تقبل الشك ان وعود ايران كانت كاذبة، والاسبوع الماضي اظهرت اسرائيل وثائق ان ايران توصلت للسلاح النووي".

فكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" حول ادعاءات ترامب في مقال بعنوان "تخرصات نتنياهو حول ايران" بان نتنياهو قد اعتمد منذ فترة على وسائل تصويرية للتذكير باخطار ايران والاتفاق النووي حتى وان كانت تحذيراته وليدة ذهنه.

مدير برنامج الحد من الاسلحة في المؤسسة الدولية للدراسات الستراتيجية (IISS) والمساعد السابق لوزارة الخارجية الاميركية "مارك فيتز باتريك" خلال تصريح حول وثائق قدمت من قبل نتنياهو، قائلا: "في الوثائق المقدمة من خلال نتنياهو لم تأت بجديد. وهذه الوثائق هي نفس الوثائق التي قدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية امام الراي العام الاميركي لاكثر من عقد".

3 ـ نقل مليارات الدولارات الى ايران!

الرئيس الاميركي ادعى: "انه حسب الاتفاق النووي فان ملايين الدولارات اعيدت لايران، وقسما من هذه الاموال اعطيت نقدا وهو ما يؤسف له".

اذ حسب تقرير الحكومة استنادا لما اعلنه البنك الدولي، فان جميع الاموال التي رفع عنها التجميد بعد الاتفاق النووي اي منذ تمديد اتفاق جنيف والى ما بعد خطة العمل المشتركة كلها تعود لايران وليس لاميركا وهي من الاموال التي صودرت بغير وجه حق، وان جزءا منها هي من عائدات البنك المركزي المجمدة وتعود الى الاستحقاقات النفطية لدى دول؛ الامارات، وبريطانيا والهند واليونان وايطاليا والنروج.

ويبدو ان ادعاءات ترامب هذه تشير الى دفع ادارة اوباما غرامة قدرها 400 مليون دولار الى ايران في قضية تسليحية مع ايران خلال فترة حكومة بهلوي.

4 ـ ايران على اعتاب صنع قنبلة نووية!

كما وادعى ترامب: "ان هذا الاتفاق ساعد ايران لتكون دولة نووية وعلى اعتاب صنع قنبلة نووية".

وحسب نص خطة العمل المشتركة فان ايران تعهدت قبل يوم تنفذ الاتفاق، بردم مفاعل "اراك" للماء الثقيل، وتدمير الاحتياطي من الماء الثقيل وكذلك اغلاق منشأة "فردو"، وهدم البنى التحتية لمحطة نطنز، وازالة 9700 كيلو غرام من احتياطي اليورانيوم المخصب، واغلاق 13 الف جهاز طرد مركزي، كل ذلك تحت اشراف الوكالة الدولية.

5 ـ عدم التزام ايران ببنود الاتفاق النووي!

وادعى الرئيس الاميركي "ان ايران لم تكن ملتزمة ببنود الاتفاق النووي".

ففي عام 2017 اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقاريرها منذ تطبيق خطة العمل المشتركة، التزام ايران الكامل بالاتفاق.

6 ـ الادعاء ان نظام التفتيش للاتفاق النووي ضعيف الاجراء

كما وادعى ترامب "نحن لا نتمكن في ظل البنية المتهرئة للاتفاق الحالي من ان نقف امام توصل ايران لقنبلة نووية، اذ لا يتمتع نظام التفتيش آلية لازمة لتجنب وتحديد والتحذير من التزوير. فلا يسمح للمفتشين الوصول لكثير من الاماكن".

وجاء في البيان الصادر من الوكالة الدولية والمنشور يوم الاربعاء (9 مارس): "ان ايران تخضع لاكثر نظام للاختبار النووي في العالم وهو ما يعتبر اهم مكسب في الاتفاق".

7 ـ الاتفاق وقدرات ايران الصاروخية

كما وادعى ترامب "ان خطة العمل المشتركة اتفاق ناقص اذ لم يتمكن من منع برنامج ايران للصواريخ البالستية".

في اتفاق عام 2015 بين ايران والدول الست، لم يتم الاشارة الى قضية قدرات ايران الصاروخية.

8 ـ الصواريخ الايرانية ومدن اميركا!

وادعى الرئيس الاميركي: "نحن لانسمح ان تتعرض المدن الاميركية للدمار (بواسطة الصواريخ الايرانية)".

لقد طرح المسؤولون العسكريون والسياسيون الاميركان ادعاءات مختلفة حول قدرات ايران الصاروخية، ولم تؤيد هذه الدعاءات ابدا.

فالاعلام التابع للغرب يسعى لطرح امور حول قدرات ايران الصاروخية لا اساس لها.

فليس لايران صواريخ عابرة للقارات، وحسب الادعاءات الكاذبة لترامب بان مدن اميركا معرضة لقصف الصواريخ الايرانية فيما ان هذه الصواريخ ينبغي ان يكون مدياتها 6 الى 8 آلاف ميل.

9 ـ الدعم المالي للارهاب!

وادعى ترامب: "انه في الوقت الذي يمر الاقتصاد الايراني في ظروف حرجة فان الاموال تبذل للاسلحة لدعم الارهابيين وايجاد الفوضى في المنطقة".

ان مرورا بسابقة ايران لـ 39 عاما يعكس ان اعداء هذا النظام سعوا مرارا لاسقاط الثورة الاسلامية عن طريق اغتيال الشخصيات الاساسية للثورة، والعقول المديرة لها. فقد تم اغتيال اكثر من 17000 شخص خلال عمر الثورة، مما يعكس سجل اسود لاعداء الثورة. فايران هي ضحية ارهاب دولة اميركا، ومثال بارز لذلك دعم اميركا النظام الصهيوني الغاصب لفلسطين والاعتماد على عملاء الموساد لانجاز عمليات الاغتيال في العالم.

10ـ الدعم التسليحي للارهاب!

كما وادعى الرئيس الاميركي: "ان ايران حكومة تتصدر قائمة الارهاب وهي تهم بايصال الاسلحة للمجاميع الارهابية وتجهيزهم".

ان كمية لا باس بها من الوثائق والادلة التي تثبت تورط اميركا في دعم تنظيم داعش ودور الادارة الاميركية في ايجاد هذه المجموعة الارهابية اضافة الى وجود وثائق تؤكد تورط اميركا في تدريب هذه الجماعات و دعمهم تسليحيا. وهو ما ايده السفير الاميركي لدى دمشق "روبرت فورد".

11 ـ التحرق لاجل الشعب الايراني!

واخيرا ادعى ترامب: "ان اكثر من 80 مليون ايراني لم يشهدوا تعاملا مناسبا وواسعا مع دول الجوار.

وهم اهل لحكومة تقوم بتحقيق آمالهم وتحترمهم. ونحن الى جانب الشعب الايراني".

ان التحرق الكاذب للرئيس الاميركي لاجل الشعب الايراني يأتي في وقت وسم الشعب الايراني مرارا بعناوين قبيحة كالشعب الجائع والارهابي. فقد اعلن ترامب قانون منع سفر الرعايا الايرانيين وست دول اخرى الى اميركا معتبرا هؤلاء ارهابيين.