أقطاب مجموعة "5+1" تؤكد ضرورة التمسك بالاتفاق النووي وتنفيذ تعهداتها حفاظاً على السلم العالمي
كيهان العربي – عواصم عالمية:- أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على ضرورة الحفاظ على اتفاق إيران النووي بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منه مطلع هذا الأسبوع.
وأفاد المكتب الصحفي للكرملين بأن بوتين وميركل خلال مكالمة هاتفية جرت أمس الجمعة بمبادرة ألمانية، شددا على أن الحفاظ على الاتفاق النووي أمر بالغ الأهمية من حيث مصلحة الأمن الدولي والإقليمي.
وتناول الزعيمان موضوع الأزمة السورية، إضافة إلى التحضير لزيارة ميركل المرتقبة الى مدينة سوتشي الروسية، حيث ستجتمع مع بوتين في 18 مايو الحالي.
هذا واعتبرت المستشارة الألمانية ميركل، أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي يقوض الثقة بالنظام الدولي، مشيرة الى أنه من الخطأ بمكان الانسحاب من قرار أجمع عليه العالم.
واضافت: أعتقد أنه من الخطأ من جانب واحد إلغاء الاتفاق الذي تم تنسيقه والموافقة عليه بالإجماع في مجلس الأمن الدولي. كل ذلك يضعف الثقة في النظام الدولي.
وفي 8 مايو أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وأشار إلى نية بلاده إعادة فرض العقوبات مجددا على طهران.
وقالت المستشارة الألمانية، إن أوروبا لم تعد قادرة على الاعتماد على الولايات المتحدة في مسألة الحماية ودعت الدول الأوروبية الشروع في تقرير مصيرها بنفسها.
وأضافت ميركل: انتهى الزمن الذي كانت الولايات المتحدة تحمينا فيه بكل سهولة ويجب على أوروبا أن تأخذ مصيرها بيدها، وفي ذلك تكمن مهمتنا في المستقبل.
وجاء تصريح أنغيلا ميركل بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا، أن بلاده ستخرج من الاتفاق النووي الإيراني وتعتزم فرض العقوبات ضد طهران من جديد.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بأن برلين تقدر جيدا قيمة الاتفاقية النووية الإيرانية بالنسبة للمنطقة والعالم، وتحاول الحفاظ عليها.
على الصعيد ذاته، قال الكرملين بأن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان أجريا اتصالا هاتفيا وأكدا الأهمية البالغة للحفاظ على الاتفاق النووي مع ايران.
وجاء في بيان صدر عن الرئاسة الروسية، أن الرئيسين شددا خلال المكالمة على أن "الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني) تمثل أهمية حاسمة بالنسبة للأمن الإقليمي والدولي، فضلا عن نظام عدم انتشار النووي".
وأكد بوتين وأردوغان عزم بلديهما على مواصلة التعاون مع المشاركين الآخرين في الاتفاق وتنسيق الخطوات في هذا المجال.
في الاطار ذاته اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عقوبات واشنطن على الشركات الأجنبية في إيران "قيودا مرفوضة"، مشددا على ضرورة تفاوض الأوروبيين مع واشنطن لتفادي آثار هذه العقوبات.
وأضاف لودريان في مقابلة نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة "لوباريزيان": "نقول للأميركيين إن التدابير العقابية التي سيتخذونها تبقى شأنا خاصا بهم، والأوروبيين ليسوا مضطرين لدفع ثمن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق" النووي مع إيران.
وأكد الوزير الفرنسي، أنه يجب على الأوروبيين صياغة "الإجراءات الضرورية لحماية مصالح شركاتهم، وبدء المفاوضات مع واشنطن حول ذلك".
وأعلن مسؤول في الرئاسة الفرنسية مؤخرا أن الاتحاد الأوروبي سيبذل "كل الجهود" اللازمة لحماية مصالح الشركات الأوروبية في إيران عقب قرار ترامب، فيما كشف مصدر دبلوماسي فرنسي عن أن الرئيس إيمانويل ماكرون حاول ثني ترامب عن اتخاذ قراره المذكور.