kayhan.ir

رمز الخبر: 75664
تأريخ النشر : 2018May11 - 20:57
داعياً عدم السماح لواشنطن بفرض قوانينها الداخلية على باقي الدول، خلال تلقيه اتصالين هاتفين من المستشارة الالمانية ونظيره التركي..

الرئيس روحاني: يجب تحديد وضمان مصالحنا في الاتفاق النووي بشكل واضح وصريح

طهران - كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، ان الجمهورية الاسلامية في ايران لا ترحب بخلق توتر جديد في المنطقة، مؤكدا ضرورة ضمان مصالح طهران في الاتفاق النووي.

وشدد الرئيس روحاني خلال اتصال هاتفي تلقاه من المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل، يجب تحديد وضمان مصالح طهران في القضايا المهمة المرتبطة بالاتفاق النووي كبيع النفط والغاز والبتروكيماويات والعلاقات المصرفية بشكل واضح وصريح.

واضاف رئيس الجمهورية: هذه القضايا يمكنها المساعدة على الحفاظ على الاتفاق النووي، حيث يجب خلال فترة عدة أسابيع دراستها والانتهاء منها في اجتماع وزراء الخارجية ومجموعات الخبراء الايرانيين والاوروبيين.

وهنأ الرئيس روحاني اعادة انتخاب "ميركل" مستشارة لالمانيا، واصفاً علاقات طهران - برلين بالودية والبناءة دوماً، قائلا، نرحب في المرحلة الجديدة بتعزيز علاقات البلدين اكثر من السابق.

واشار الى الدور البناء والمؤثر لألمانيا في مفاوضات الاتفاق النووي كاتفاق مهم وشامل، معتبرا انسحاب اميركا من هذا الاتفاق خطوةً تتعارض مع القوانين الدولية وخارجة عن الاعراف، قائلا: اذا تم القضاء على اتفاق حصل على موافقة مجلس الامن الدولي بهكذا طريقة ستكون تداعياته خطيرة على المستوى الدولي.

وأشار رئيس الجمهورية الى التعاون الايراني الالماني في قضايا المنطقة، مؤكدا ان ايران سعت جاهدة دائماً من خلال توجه ايجاد وتعزيز الاستقرار والامن الاقليمي ان تقلل من حدة التوترات في المنطقة وهي لاترحب بخلق توتر جديد في المنطقة بأي شكل من الاشكال.

وأشار الى التواجد الاستشاري الايراني في سوريا، قائلا، ان وقوف الجمهورية الاسلامية في ايران الى جانب الشعبين العراقي والسوري في محاربة ارهابيي "داعش"، وفي محصلة ذلك، تحقيق امن نسبي في سوريا وامن جيد في العراق، هو في مصلحة المنطقة والعالم ومنه اوروبا.

بدورها أعربت ميركل عن اسفها لانسحاب اميركا من الاتفاق النووي، مؤكدة ان انسحاب اميركا من الاتفاق النووي مشكلة وقعت ولكن يجب التعاطي معها بشكل منطقي والاتحاد الاوروبي لايزال ملتزما بهذا الاتفاق ويطلب من ايران البقاء ملتزمة به.

وأضافت: الحفاظ على الاتفاق النووي يحظى بأهمية بالغة لاوروبا، مؤكدة على اهمية اجتماع الخبراء ووزراء خارجية ايران والدول الاوروبية الثلاث ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، قائلة، يجب تحديد جميع التفاصيل في هذه الاجتماعات والتأكيد على تنفيذها الدقيق.

ودعت المستشارة الالمانية لتعزيز المباحثات بين ايران واوروبا حول القضايا الاقليمية.

كما اكد الجانبان خلال هذا الاتصال الهاتفي على استمرار هذه المباحثات والتشاور بين البلدين.

وخلال تلقيه اتصال هاتفي من نظيره التركي اردوغان، اكد الرئيس روحاني، ضرورة الوقوف في وجه أحادية الحكومة الاميركية.

وأشار رئيس الجمهورية خلال الاتصال الهاتفي لنظيره التركي رجب طيب اردوغان، اشار الى ان الاتفاق النووي اتفاق دولي مهم لتعزيز الاستقرار والامن العالمي ومعاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية، قائلا، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وباعتراف 11 تقريرا من تقارير الوكالة الدولية التزمت منذ البداية وبشكل كامل بجميع تعهداتها وعملت بها.

واضاف: الاتفاق النووي اتفاق بين سبع دول ويحظى بموافقة الامم المتحدة، لكن للاسف ان الحكومة الاميركية وفي استمرار لنكثها للوعود انسحبت بشكل احادي من الاتفاق النووي وتوقعنا من جميع قادة العالم ان تدين هذه الخطوة.

وأشار الرئيس روحاني الى أن ما هو مهم لإيران اليوم هو الاستفادة بشكل كامل من مصالح الاتفاق النووي بعد انسحاب امريكا من هذا الاتفاق، قائلا، اوروبا ولا سيما الدول الخمس المتفاوضة مع ايران يجب عليها في الفرصة القصيرة المتبقية التحديد والاعلان عن موقفها للتعويض عن انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي.

وأضاف: أي عقوبات جديدة ضد الشعب الايراني من قبل اميركا تتعارض مع القوانين الدولية والقرار 2231 لمجلس الامن الدولي.

وأشار الى انه لا يجب السماح للحكومة الاميركية فرض قوانينها الداخلية على باقي الدول قائلا، ان ايران وتركيا وقفتا دوما في وجه الاجراءات غير الشرعية في المجتمع الدولي وستكونان الى جانب بعضهما البعض في الظروف المختلفة.

بدوره اعتبر الرئيس التركي اردوغان الاتفاق النووي اتفاقاً ناجحاً في العالم، مؤكدا على ضرورة السعي للحفاظ عليه، قائلا، ان تركيا تعتبر قرار الحكومة الاميركية بالانسحاب من الاتفاق النووي قراراً خاطئاً واعلنت رسمياً انها لاتقبل ذلك بأي شكل من الاشكال.

ونوّه اردوغان الى ان اميركا ستكون الخاسر الرئيسي والاخير من هذا القرار، معتبرا موقف الجمهورية الاسلامية في ايران تجاه ذلك القرار بناء وحكيماً، قائلا: ان التفاوض للحفاظ واستمرار الاتفاق النووي مهم جدا وضروري لأمن واستقرار المنطقة والعالم، ولن تدخر تركيا جهداً في هذا الشأن.