مدريد-إرنا:- قال المنسق السابق للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا في مقال نشره يوم الخميس علي 'صحيفة الباييس' الناطقة بالإسبانية، انه على الرغم من ان الإتفاق النووي المبرم بين القوي العالمية مع إيران لا يحظي بأهمية لدي ترامب، لكنه ينبغي لسائر الدول الموقعة على هذا الإتفاق المحافظة عليه.

وأضاف سولانا في مقاله، 'من بين الحماقات الكثيرة التي ارتكبها ترامب في مجال السياسة الخارجية، يبدو أن تكون إعادة فرض العقوبات النووية على إيران 'أكثر تدميرا'، والتي ستكون بالنتيجة خرقا للاتفاق النووي.

وأكد المسؤول الاوروبي السابق، ان هذا الإتفاق الذي يشكل ضمانا دوليا للحد من الإنتشار النووي، تم تأييده كذلك من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في إطار قرار جماعي تمخض عن هذا المجلس.

وتابع، يبدو ان أساس هذا الإتفاق أو صيغته وحتي تأييد الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي إلتزام إيران بتعهداتها في إطار هذا الإتفاق، ليس بالأمر المهم لدي ترامب بل ان الموضوع الذي يشكل قلقا لدي الرئيس الأميركي هو ان الإتفاق النووي تم إبرامه في فترة الولاية الرئاسية لأوباما؛ موضحا ان ترامب اتخذ ذات التصرف حيال اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ (TPP)، وايضا اتفاق باريس للمناخ.

وأضاف، انه لمن بواعث السرور، ان اوروبا وإيران والصين وروسيا أعلنت عن رغبتها في الإستمرار بتنفيذ هذا الاتفاق وتقع هنا مسؤولية كبرى علي عاتق الإتحاد الأوروبي.