مجلس الوزراء: ينبغي على سائر الاطراف تنفيذ تعهداتها بلا قيد او شرط
طهران-فارس:-اكدت الحكومة ردا على خروج اميركا غير القانوني من الاتفاق النووي بانه على سائر اطراف الاتفاق النووي تنفيذ تعهداتها بلاد قيد او شرط.
جاء ذلك في بيان اصدرته الحكومة الايرانية مساء الخميس ردا على خروج اميركا من الاتفاق النووي يوم الثلاثاء الماضي.
وجاء في البيان الصادر، ان الخروج غير القانوني للرئيس الاميركي من الاتفاق النووي يعد الحلقة الاخيرة للحالات المتعددة والمستمرة لانتهاك الاتفاق النووي من قبل الولايات المتحدة الاميركية خاصة بعد مجيء الحكومة الاميركية المتطرفة الجديدة الى سدة الحكم. ان الكلام السخيف الذي تفوه به ترامب ضد الشعب الايراني العظيم يشكل منتهى الجهل والحماقة وان اتهاماته الخاوية ضد حكومة الجمهورية الاسلامية تليق فقط بنظام اشعل النيران في منطقة الشرق الاوسط باعتداءاته واجج التطرف والارهاب واخترق حلفاؤه الصهاينة حدود القسوة وانتهاك حقوق الانسان والعدوان، واذنابه العملاء هم البناة لجميع الجماعات الارهابية التي نسب ترامب في مزاعم مثيرة للسخرية ممارساتهم للجمهورية الاسلامية. من المؤسف ان يحكم مثل هذا الشخص الشعب الاميركي المتحضر والداعي للسلام.
واضاف، ان ترامب ومنذ فترة الدعاية الانتخابية قد كشف عن حقده ضد اتفاق اعتبره العالم انتصارا للدبلوماسية، وحتى بعد تسلمه زمام الامور في اميركا وخلافا للنص الصريح للاتفاق النووي، لم يتخذ الموقف رسميا وعلنا ضد الاتفاق النووي، فقط، بل امتنع ايضا عمليا عن تنفيذ الولايات المتحدة لتعهداتها سوى في حالات شكلية.
وتابع، ان الجمهورية الاسلامية قد سجلت في العديد من الرسائل في الاتفاق النووي هذه الحالات الدالة على سوء نوايا الحكومة الاميركية الراهنة فيما يتعلق بالاتفاق النووي ونقضه المستمر من قبلها لذا فان اجراء الرئيس الاميركي لا يعد تحولا جديدا بل يعني نهاية تواجد اميركا المشاكس في الاتفاق النووي، وبطبيعة الحال فان الاتفاق النووي هو اتفاق متعدد الاطراف تمت المصادقة عليه من قبل مجلس الامن باصوات جميع اعضائه، وخلافا لمزاعم الرئيس الاميركي فانه لم يكن اتفاقا للرئيس السابق كي يكون بامكان الرئيس اللاحق التنصل منه.
وجاء في البيان ايضا، ان خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وقبل ان يؤدي للمزيد من عدم مصداقيتها على الصعيد العالمي، فانه يثير الشكوك بقوة حول مبادئ العلاقات الدولية في العالم الراهن ومصداقية الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الاطراف مع اميركا ويعرض للخطر الجاد النظام القانوني العالمي.
واكد البيان بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعو للتعاطي البناء والمبني على العزة والكرامة مع العالم واضاف، رغم النقض المستمر للعهود من اجانب اميركا، فان الجمهورية الاسلامية بتنفيذها الاتفاق النووي، قد اثببت بانها تعد شريكا موثوقا وملتزما لجميع الذين لهم الاستعداد للتعاون المبني على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل...