تعذيب وتهديد بالاغتصاب.. هذا ما يحصل للنساء في سجون الإمارات
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إنها تلقت "شكوى من معتقلات سياسيات بدولة الإمارات يشتكين فيها من تردي أوضاع احتجازهن وتعريضهن للتعذيب والمعاملة المهينة، ما بات يشكل تهديدا لحياتهن وسلامتهن".
وأكدت في بيان لها، الخميس، أن "انتشار وباء التعذيب في الإمارات نتيجة طبيعية لانهيار منظومة القضاء وعجزها عن تحقيق أي قدر من الانتصاف القانوني لضحايا عمليات التعذيب والاختفاء القسري مع توفير مناخ آمن لمرتكبي تلك الجرائم وضمان إفلاتهم من العقاب".
وفي رسالة خطية منها من داخل سجن الأمن الانفرادي، قالت المعتقلة أمينة محمد أحمد سعيد العبدولي (36 عاما) إنها تتعرض لوسائل مختلفة من التعذيب، والإهانات اللفظية، والتهديد باعتقال أقاربها من النساء للتنكيل بهن، وتم حرمانها من أبسط حقوقها كأنثى بمنعها من استخدام المستلزمات النسائية الخاصة جدا.
وأشارت إلى أنه كان يتم إجبارها على الوقوف مقيدة اليدين والقدمين، ومعصوبة العينيين لمدة أربع ساعات متواصلة، ثم تعذيبها بإغراقها في الماء، وإفراغ غرفتها من الأثاث، ثم تصاعدت حدة التعذيب، حيث تم الاعتداء عليها بالضرب على الرأس والوجه وكافة أجزاء جسدها مع سب وقذف عائلتها.
ولفتت العبدولي إلى أنها قامت بالإضراب عن الطعام أكثر من مرة اعتراضا على ما يتم معها، "حيث كان يتم انتهاك خصوصيتي وحرمتي بدخول أفراد أمن من الرجال إلى غرفتي دون استئذان، وكان يتم حرماني من المشي لشهور متواصلة وصلت إلى 6 أشهر، مع رداءة الطعام، وكنت أمنع من الاتصال بأسرتي لأسابيع متواصلة".