مواجهات مع قوات الاحتلال واصابات وحضور شعبي واسع في جمعة النذير
فلسطين المحتلة- وكالات:-اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، بعد ظهر امس الجمعة، في عدة مناطق بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، عقب خروج مئات الفلسطينيين في مسيرات ضمن "جمعة النذير".
وذكرت مصادر محلية وإعلامية أن قوات الاحتلال اعتدت على الفلسطينيين المشاركين في مسيرة سلمية قرب مقبرة "باب الرحمة" بمدينة القدس، وقمعتهم ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة في المكان.
ووثق صحفيون ونشطاء مقدسيون، اعتداء شرطة الاحتلال على الصحفيين والطواقم الإعلامية خلال تواجدها في "باب الرحمة" وتغطيتها للمواجهات في المقبرة.
وكان عشرات الآلاف من الفلسطينيين والمسلمين، قد أدّوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات إسرائيلية أمنية مشددة، في ظل الدعوات التي انطلقت الخميس لـ "جمعة النذير".
وقالت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" إن طواقمها الطبية تعاملت مع إصابة واحدة خلال قمع شرطة الاحتلال لاعتصام في مقبرة باب الرحمة بالقدس، وتم نقلها للمستشفى.
ورصدت "قدس برس" اندلاع مواجهات في 12 نقطة تماس مع قوات الاحتلال بالضفة الغربية والقدس، عقب مسيرات سلمية انطلقت في العديد من القرى والبلدات الفلسطينية.
وبيّنت مصادر محلية وشهود عيان أن مئات الشبان أشعلوا الإطارات المطاطية على مدخل مدينة البيرة الشمالي، ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، ما أدى لإصابة شاب بجراح في قدمه.
وأصيب عدد من المواطنين، في اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في الجمعة السابعة من مسيرة العودة الكبرى شرق قطاع غزة، والتي سميت بـ"جمعة النذير" تحضيرا لمليونية العودة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.
وأفادت وزارة الصحة بأنها تتابع الوضع الميداني لحظة بلحظة و تؤكد جهوزية واستعداد المستشفيات والنقاط والمراكز الصحية وانتشار سيارات الاسعاف مواكبةً لفعاليات الجمعة السابعة لمسيرة العودة الكبرى.
وفي بيان آخر، قالت وزارة الصحة إن الاحتلال بدأ باستهداف الصحفيين في بداية فعاليات الجمعة السابعة من مسيرة العودة وإصابة صحفي بقنبلة غاز في قدمه شرق خانيونس.
كما أفاد مراسلنا في خانيونس بإصابة شابين بالرصاص، وعدد من الصحفيين بالاختناق باعتداءات الاحتلال على التظاهرات السلمية.
وبدأ مئات المواطنين بالتوافد، صباح امس الجمعة، إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، استعدادًا للمشاركة في الجمعة السابعة لـ "مسيرة العودة الكبرى" التي أُطلق عليها عليها اسم "جمعة النذير".
وبدء مئات المواطنين بالتوافد لمخيمات العودة المقامة شرق المحافظات الخمس، بينما بدأت وحدات الكاوشوك بإشعال الإطارات المطاطية.
وفي هذه الأثناء، أفاد مراسلون بأن حرائق اندلعت في أحراش الاحتلال الإسرائيلي، شرق قطاع غزة، بفعل طائرات ورقية أطلقها شبان فلسطينيون.
كما أفاد موقع "والا" العبري بأن 3 مستوطنين حاولوا إرسال طائرة ورقية مذيلة بحارق صوب قطاع غزة، إلا أنها ارتدت وتسببت بحريق في منطقة ناحل في غلاف غزة.
بدوره، قال عضو "الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار" إسماعيل رضوان، "هذا اليوم سيكون استعدادا على طريق التأهب ليوم الرابع عشر من أيار/ مايو الجاري؛ وهو يوم الحشد الكبير".
وأوضح أن كل فئات الشعب الفلسطيني ستشارك في هذا اليوم الوطني بفعاليات مختلفة وبرامج أعدت لها مسبقا من "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار".
وبدأ الفلسطينيون في قطاع غزة بتاريخ 30 آذار/ مارس الماضي، حركة احتجاجية أطلق عليها "مسيرات العودة" بالتزامن مع ذكرى "يوم الأرض"، ومن المقرّر أن تبلغ ذروتها عشية ذكرى "النكبة"، للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
ومنذ بدء مسيرة العودة، قتل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" 53 فلسطينيا؛ منهم 6 شهداء احتجز الاحتلال جثامينهم ولم يسجلوا لدى وزرة الصحة، في حين أصاب أكثر من 8 آلاف آخرين.
من جهة اخرى ذكرت القناة العبرية الثانية أن شرطة الاحتلال، تعتزم منع رفع الأذان في مساجد القدس، بالتزامن مع بدء احتفالات نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة يوم الاثنين المقبل؛ "منعا من وصول نداءات المؤذنين لأسماع المشاركين في الاحتفال البالغ عددهم 800 شخص".
في هذا السياق، كشفت القناة العبرية النقاب عن استعدادات أمنية "إسرائيلية" غير مسبوقة، بالتزامن مع افتتاح السفارة الأميركية في مدينة القدس المحتلة، وذكرى النكبة الفلسطينية.
وأشارت إلى أنه في يوم الاثنين القادم، والذي سيجرى فيه الاحتفال بافتتاح السفارة الأميركية في القدس، تخطط الشرطة لإقامة جدار من الشرطة والقناصة، بالإضافة إلى نشر الطائرات المروحية للمراقبة، في الحي الذي ستفتتح فيه السفارة.
وسيتم غدا الأحد الاحتفال بما يسمى "يوم القدس"، بمناسبة الذكرى الـ 70 للدولة العبرية (نكبة فلسطين عام 1948) والتي تتزامن مع احتلال ما تبقى من مدينة القدس.
يشار إلى أن القوى الفلسطينية دعت إلى إضراب عام يوم الاثنين القادم في مختلف المناطق الفلسطينية؛ احتجاجا على افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، كما دعت إلى مسيرات في ذكرى النكبة الفلسطينية.