اليوم العراقيون يتوجهون لصناديق الاقتراع لانتخاب 328 نائبا يرسمون مستقبل البلد
بغداد -وكالات: دخل العراق فترة "الصمت الانتخابي" للانتخابات البرلمانية العراقية، وذلك اعتبارا من الساعة السابعة من صباح امس الجمعة، وسط اجراءات رادعة بحق المخالفين تصل الى حرمان الحزب او المرشح المخالف من المشاركة في الانتخابات.
وتوقفت جميع الحملات الدعائية للمرشحين للانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها اليوم السبت الثاني عشر من ايار 2018، بعد نحو شهر من الحملات الدعائية للمرشحين التي بدأت في الـ14 من نيسان الماضي.
واستمرت فترة "الصمت الانتخابي" على امتداد نهار امس(24 ساعة) ومنع خلالها كافة الأحزاب والقائمات المستقلة والائتلافية ممارسة أي نشاط في إطار حملتها الانتخابية، كما يمنع منعاً باتاً على المترشحين القيام بأي عملية تندرج ضمن الترويج والدعاية وكسب ودّ الناخبين.
وتعد هذه المرحلة فرصة للناخبين لتحديد اختياراتهم بتروٍ بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الإشهار الانتخابي.
كما دعت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، الأحزاب والمرشحين المشاركين في الانتخابات البرلمانية إلى الالتزام بالصمت الانتخابي، محذرة على لسان المتحدث باسمها كريم التميمي من مواجهة المخالفين "إجراءات رادعة وفق القانون قد تصل إلى سحب المصادقة من الحزب أو المرشح وحرمانه من المشاركة في الانتخابات أو إلغاء نتائجه في التصويت".
ويتنافس في الانتخابات 320 حزباً سياسياً وائتلافاً وقائمةً انتخابية، موزعة على النحو التالي: 88 قائمة انتخابية و205 كيانات سياسية و27 تحالفاً انتخابياً، وذلك من خلال 7 آلاف و367 مرشحاً، لانتخاب 328 نائبا.وهذا العدد أقل من مرشحي انتخابات عام 2014 الماضية الذين تجاوز عددهم 9 آلاف.
وشهد يوم الخميس العاشر من ايار 2018، عمليات الاقتراع الخاص الذي شارك فيه منتسبو الأجهزة الأمنية والجيش العراقي والبيشمركة، في جميع محافظات العراق، وحسب إحصائية المفوضية فإن نسبة المشاركين وصلت إلى أكثر من 78%.
من جهة اخرى أعلن مركز الاعلام الأمني في العراق امس الجمعة، عن اعتقال خمسة قياديين مهمين في تنظيم "داعش" الارهابي وقتل 40 آخرين في عملية نوعية كبرى في الاراضي السورية، لافتا الى أن تلك القيادات شاركت في "الاعتداء" على مدن الانبار والموصل.
وقال المركز "باشراف وتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وبجهود كبيرة من قبل جهاز المخابرات الوطني العراقي وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، تم تنفيذ عملية نوعية كبرى أدت الى القاء القبض على قياديين مهمين في عصابات داعش الارهابي ممن شاركوا في الاعتداء على مدننا العزيزة في الانبار والموصل".
وأضاف المركز، أن "المعتقلين هم كل من الإرهابي صدام عمر يحيى الجمل الملقب ابو رقية الانصاري وما يسمى امني ولاية الفرات والقائد الثوري للواء الشرقية، والارهابي محمد حسين حضر الملقب ابو سيف الشعيطي ما يسمى امير قاطع الميادين، اضافة الى عصام عبد القادر عاشور الزوبعي الملقب ابو عبد الحق العراقي ما يسمى امير القوة الضاربة لفرقة الفتح، وعمر شهاب حماد الكربولي الملقب ابو حفص الكربولي ما يسمى امير استخبارات ولاية الفرات ومسؤول في قاطع الميادين، وايضا اسماعيل علوان سلمان العيثاوي الملقب ابو زيد العراقي احد معاوني البغدادي ورئيس لجنة تقييم المناهج في ما يسمى بالدولة الاسلامية".