طهران – كيهان العربي:- قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني أن أصوات الشّعب اللبناني في الانتخابات النّيابية الأخيرة شكّلت ردًّا على الرّذالة الامريكية والصّهيونية في المنطقة.

وأشار الدكتور لاريجاني خلال جلسة مجلس الشّورى الإسلامي صباح أمس الثلاثاء، الى الانتخابات النّيابيّة التي أُجريت في لبنان وتقدّم بالتّهنئة والتبريك بهذ الانتصار الانتخابي والديمقراطي الى رئيس البرلمان اللبناني.

وقال: على الرّغم من العقبات والأموال الغير نظيفة التي دفعتها أميركا وحلفاؤها في لبنان، إلّا ان الشّعب اللبناني الواعي ذهب الى صناديق الاقتراع واعلن موقفه أنّه لا لاميركا ولا للصّهيونية.

واضاف: على ترامب أن يُدرك أن الضّغوط السياسية والعسكرية على شعوب المنطقة لن تؤثّر على قرارات وأصوات الشّعوب المظلومة في المنطقة.

واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى وجود تيارين مهمين في المنطقة، موضحا: التّيّار الأول هو التّيّار الرجعي الذي يعتمد على الديكتاتوريين والمرتبطين بأميركا؛ وتيّار آخر هو تيّار ديمقراطي أثبت وجوده في الانتخابات اللبنانية والتّونسية وكذلك سيثبت وجوده في الانتخابات العراقية المقبلة.

وتوجه الى الرئيس الأميركي بالقول: إنظر نتيجة ما فعلته الرّذالة الاميركية والصهيونية عبر تقديم الدعم للإرهابيين خلال السّنوات الماضية، انظر كيف كانت نتيجتها في الانتخابات النيابية اللبنانية. وكن متأكّدًا أن نتيجة مماثلة سوف تكون بانتظار عدم الالتزام الأميركي بالمسألة النووية؛ فالشعب الايراني سوف يكمل مسيرته بكل ثبات بقيادة الإمام الخامنئي الحكيمة.

وتقدّم الدكتور لاريجاني في ختام تصريحاته بالتهنئة والتبريك للشعب اللبناني العزيز بمناسبة إجراء الانتخابات النيابية معربًا عن امله بنجاح البرلمان الجديد في القيام بواجباته.

في هذا الاطار هنأ المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي الحكومة والشعب اللبناني على المشاركة الحماسية في الانتخابات البرلمانية اللبنانية، معتبرا أن هذه الحماسة الانتخابية هي انتصار كبير لكل الشعب اللبناني من جميع الطوائف والتيارات السياسية المختلفة.

واضاف، الجمهورية الاسلامية في ايران تعتبر أن إجراء الانتخابات اللبنانية الهادئة في ظل أوضاع المنطقة الحالية هو إنجاز ديمقراطي كبير يخدم مصالح كل الشّعب اللبناني.

من جانبه قال مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية الدكتور علي اكبر ولايتي، ان انتصار تحالف حزب الله في الانتخابات النيابية جاء استكمالا للانتصارات العسكرية اللبنانية بقيادة حزب الله في مواجهة الكيان الصهيوني معتبرا ان الانتصار يلعب دورا هاما للغاية في مستقبل المنطقة.

وقال: السعوديون قد جربوا حظهم في خلق الفوضى والصراع داخل لبنان الا انهم ادركوا ان المؤامرة في لبنان لن تسفر الى نتيجة، في الحقيقة ان تدابير ميشال عون والسيد حسن نصر الله قد احبطت مؤامرة السعوديين.

واضاف: ان الفرق بين هذه الانتخابات والانتخابات السابقة هو ان غالبية المقاعد البرلمانية قد حاز عليها التحالف بقيادة حزب الله ،هذا الانتصار هو انتصار السلطتين التشريعية والتنفيذية كما ان تدابير السيد حسن نصر الله كانت مؤثرة في هذا الانتصار.

واشار مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية الى ان الانتخابات اللبنانية حققت نتائج خلافا لمزاعم الصهاينة ومؤامرات السعودية مؤكدا ان اثارة الخلافات بين الشعب اللبناني يعد اسلوبا غير ناجع.

واشار الدكتور ولايتي الى تاثير هذا الانتصار في الحكومة اللبنانية وقال: هذا الانتصار يترتب عليه تاثيرات ايجابية للغاية في الحكومة اللبنانية، هذا الانتصار وتصويت الشعب اللبناني للائحة المقاومة هو ناتج عن تاثير السياسات اللبنانية الراهنة في الحفاظ على استقلال و دعم سوريا امام الارهابيين.

وفيما يتعلق بموضوع الانتخابات العراقية، أشار ولايتي الى ان الشعب العراقي سيشارك بقوة في الانتخابات البرلمانية وان اي شئ يقرره الشعب العراقي يعد جزءاً من محور المقاومة، بعد هذه الانتخابات ستتضاعف مكانة جبهة المقاومة في العالم وسيتم ايصال هذه الرسالة الى دول اخرى كاميركا وسائر دول الجوار والتي تتدخل بعض الاحيان، بانه من الان فصاعدا لن يكون مكانها في المنطقة.

واضاف: بفضل الله سنرى في المستقبل القريب احتفال انتصار الشعب السوري على الارهابيين.