kayhan.ir

رمز الخبر: 75500
تأريخ النشر : 2018May08 - 21:10

الرياض لم ولن تنال من صمود صنعاء


مهدي منصوري

القى انتصار محور المقاومة في لبنان بظلاله على كل الدول والمؤسسات التي عملت ولازالت تعمل على تضعيف هذا المحور او اسقاطه.

ولكن مجريات الاحداث على الارض قد اوضحت صورة جديدة لايمكن لهؤلاء الاعداء تصورها او القبول بها، خاصة وانها عكست وبوضوح ان جهودهم المضنية والكبيرة والباهظة الثمن قد ذهبت ادراج الرياح، ونتيجة للالم الممض الذي مني به محور الاعتلال العربي وعلى راسه السعودية من نتائج انتخابات لبنان، ومن اجل ان تحويل الانظار عن اهمية هذا الانتصار للمقاومة عملت الى القيام بهجوم وعدوان جديد ضد ابناء اليمن استهدفت فيه قصرا مهجورا للرئاسة ووظفت ماكنة اعلامها المأجورة من انها استهدفت قيادات الحوثيين في الصميم، ولكن مثل هذه الاساليب الخداعة والتي اعتادتها شعوب المنطقة لايمكن ان تغير من المعادلة القائمة اليوم خاصة وان ومن خلال متابعة دقيقة لمجريات الاحداث تؤكد ان الانتصارات الكبيرة التي تحققت ضد الارهاب في العراق والتي تتحقق اليوم في سوريا وبشكل ملفت للنظر بالاضافة الى الالم المضني للصواريخ التي تنهال على المدن السعودية توضح ان لامفر من هؤلاء الاعداء الا الاستسلام والاعتراف بالهزيمة المنكرة، ولم يقتصر الامر عند ذلك لانهم ادركوا جيدا انهم قد وصلوا الى طريق مسدود وان كل اساليبهم رغم وحشيتها ولا انسانيتها لم تستطع ان تحقق لهم شيئا يذكر على الارض وكما صورته لهم مخيلتهم البائسة.

ولذا فعلى حكام بني سعود الذين تجرعوا ويتجرعون مرارة الهزيمة في العراق وسوريا واليمن وغيرها من البلدان اعادة النظر في اسلوبهم البائس، وليعلموا كما انهم وحلفائهم يعلمون جيدا ان عدوانهم الغادر قد فقد بريقه ولم يعد له ذلك التاثير على ارادة الشعب اليمني المقاوم، خاصة وان الرياض بقيت وحيدة في الميدان بحيث اصبح من الصعوبة عليها الاستمرار بالعدوان لان تكاليفه الباهظة قد افلست ميزانية المال السعودية واصابها الشلل الكبير.

واخيرا فلم يتبق لحكام بني سعود الا ان يخضعوا للامر الواقع ويعترفوا بهزيمتهم المنكرة وقبل فوات الاوان، لان الرد اليمني القادم سيكون مختلف عما هو عليه اليوم، وان ممارسة القتل الجماعي لليمنيين من قبل حكام بني سعود سوف لن تزيدهم الا اصرارا على الصمود والمقاومة والاستبسال حتى يفشلوا المشروع الاميركي الصهيوني.