طهران-كيهان العربي:- أعلن المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي بان ايران سوف لن تكون اول دولة تنسحب من الاتفاق النووي، مؤكدا بان رد ايران على انسحاب اميركا من الاتفاق سيكون مؤلما جدا.

جاء ذلك في تصريح ادلى به قاسمي خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين، والذي استعرض فيه احدث التطورات على صعيد السياسة الخارجية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية حول زيارة مساعد وزير الخارجية حسين جابري انصاري الى روما واجتماعه بمسؤولين من 4 دول اوروبية وقال، ان محادثات روما هي استمرار للمحادثات التي اجريناها على هامش مؤتمر ميونيخ الامني مع الدول الاوروبية الاربع حول قضايا اليمن، في ضوء الكارثة البشرية الجارية في اليمن التي تعد احدى قضايا المجتمع العالمي المريرة جدا.

وحول احتمال انسحاب اميركا من الاتفاق النووي قال، انه من السابق لاوانه التحدث عن طبيعة القرار الذي ستتخذه اميركا يوم 12 ايار /مايو الجاري بشان الاتفاق النووي.

واعتبر قاسمي، الاتفاق النووي اتفاقا دوليا متعدد الاطراف وان الانسحاب منه ليس بالامر السهل واضاف، ان ترامب قطع منذ البداية الكثير من الوعود ومازلنا نسمع من اميركا اصواتا متعددة، وان الانسحاب من الاتفاق ليس بالامر السهل وسيكون رد ايران غير قابل للتصور بالنسبة لاميركا وسيكون مؤلما جدا بما يؤدي الى ندم اميركا وان جميع الارضيات اللازمة قد تم إعدادها مسبقا.

وفي الرد على سؤال اكد المتحدث نبأ اللقاء بين ظريف ووزير الخارجية الاميركية الاسبق جون كيري في نيويورك وقال، ان ظريف التقى كيري خلال زيارته الاخيرة الى نيويورك علما بان كيري لا يتولى اي منصب حكومي في الوقت الحاضر.

واضاف قاسمي، ان ظريف لم يجر اي لقاء او محادثات مع اي مسؤول اميركي.

واضاف، هنالك العديد من الخيارات ولن نصدر احكاما مسبقة وسنصبر ونتخذ الاجراء اللازم على اساس المصالح الوطنية.

وحول المزاعم الاخيرة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني حول البرنامج النووي الايراني قال قاسمي، انه عارض سيرك من الدرجة الثالثة وعليه ان يتمرن اكثر في استعراض الاعيبه التي لا تفيده في شيء امام المجتمع العالمي الواعي الذي يعرف حقيقتها.

واعرب قاسمي عن امله بان تجري الانتخابات البرلمانية العراقية بصورة جيدة وتتولى الحكومة المنتخبة من الشعب زمام الامور واضاف، انه وفي ضوء ظروف العراق، فمن الممكن ان تقوم دول في المنطقة وخارجها، بالاخلال في مسيرة الانتخابات العراقية وخلق المشاكل في طريقها.

وتابع المتحدث، يبدو ان دولة مثل السعودية لا ترغب بان تشهد المنطقة النمو والامن والاستقرار ولربما يتصور هؤلاء الصبيان حديثي العهد بالسلطة بان بقاءهم يكمن في اثارة الفوضى والشغب وزعزعة الامن وللاسف فاننا نشهد وفقا لهذا المنظار والسياسة تدخلات خاطئة وعبثية من جانب الحكومة السعودية في بعض قضايا المنطقة خاصة في ازمة اليمن.

وفي الرد على سؤال حول الانتخابات اللبنانية قال قاسمي، ان ما يصوت له الشعب اللبناني واي حكومة منتخبة من قبل غالبية الشعب ستحظى بالتاكيد بدعم وتعاون ايران ونحن نبارك للحكومة الجديدة والافراد الذين يمكنهم استقطاب اصوات الشعب اللبناني وسنتعاون معهم بالتاكيد.

واكد المتحدث باسم الخارجية بان المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع الجمهورية الاسلامية بناء على مزاعم خاطئة وكاذبة.

وقال قاسمي ، ان وزير خارجية المغرب زار طهران يوم الثلاثاء من الاسبوع الماضي والتقى ظريف في وزارة الخارجية.

واردف قائلا، انه ربما يمكن القول بان هذا الاجراء من جانب المغرب قد جرى بتوجيه من بعض القوى الكبرى وبعض الدول المناهضة لايران لان كل ما طرح كان كلاما خاطئا.

واشار المتحدث باسم الخارجية الى المسيرة الناجحة لعملية استانا حول القضية السورية من قبل الدول الثلاث ايران وروسيا وتركيا والنجاح النسبي الذي حققته وقال، ان الاجتماعات والاتصالات والمحادثات بين مسؤولي الدول الثلاث على مختلف المستويات تمكنت من ازالة الكثير من المشاكل والعقبات وان تقرّب وجهات النظر من بعضها بعضا.