باريس – اف ب:- تظاهر مئات الآلاف من الفرنسيين في وسط باريس احتجاجا على اصلاحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع اقتراب الذكرى السنوية الاولى لتوليه الحكم.

وتندرج التظاهرة ضمن سلسلة تظاهرات حاشدة ضد ماكرون الذي تسببت تعديلاته على مختلف الأصعدة من النظام التربوي الى الشركة المشغلة لسكك الحديد، خلافات مع العديد من الفئات.

وامتلأ شوارع العاصمة الفرنسية باريس بالمحتجين الفرنسيين، احتجاجا على قرارات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاصلاحية والتي اصابت شريحة واسعة من الفرنسيين بنتائجها السلبية.

ونزل مئات الالاف الى شوارع العاصمة وغيرها من المدن كتولوز ومارسيليا، ليقولوا لماكرون كفى، وسط التأكيد على حقوق الموظفين والعمال.. وخاطب الفرنسيون رئيسهم بأنه رمز الماليين والمصرفيين وسياسته تعتمد على تفضيل الأثرياء.ورددوا شعارات لاسقاط رئيس الأثرياء، حيث الرفض المطلق للانقلاب الاجتماعي ..

وقال حزب فرنسا المتمردة الذي قاد التظاهرة، ان الديمقراطية لا تعني السكوت لخمس سنوات.. وسلط هذا الموقف الضوء على تحركات شعبية قادمة ربما ستضع الرئيس الفرنسي في مواجهة اتحادات العمال والموظفين بعد قراراته الاصلاحية الاخيرة.

ونظمت يوم الجمعة الماضية تظاهرة لقطاع السكك الحديد مع احتجاج سائقي القطارات وعمال آخرين على خطط ماكرون اصلاح الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديد،من اجل تخفيف ديونها وتحسين قدرتها التنافسية.

كما دعا العديد من اليساريين الفرنسيين معارضي ماكرون، من الطلاب الى عمال السكك الحديد، للمشاركة في تظاهرة ضخمة على غرار تظاهرة ايار/مايو عام ثمانية وستين التي هزت فرنسا قبل نصف قرن من الزمن ،شهدت خلالها فرنسا فترة عنيفة من الاضطراب المدني والإضرابات العامة والاعتصامات في المصانع والجامعات، وانتهت بتحقيق مطالب المحتجين ايام حكم الرئيس شارل ديغول.