القسام: الشهداء تعاملوا مع أكبر منظومة تجسس "إسرائيلية" بالعقد الأخير
غزة – وكالات: زفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" ثلة من المجاهدين التابعين لها، ارتقوا بتفجير في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة أثناء مهمة أمنية.
وقالت الكتائب في بيان نشرته على موقعها الرسمي: "الشهداء كانوا يتابعون أكبر منظومة تجسسٍ فنيةٍ زرعها الاحتلال في قطاع غزة خلال العقد الأخير للنيل من شعبنا الفلسطيني ومقاومته".
وأضافت الكتائب: "نجح شهداؤنا الأبرار بعد عملٍ وجهدٍ دؤوب في الوصول إلى تلك المنظومة الخطيرة، وتمكنوا من حماية شعبنا ومقاومته من مخاطر غايةٍ في الصعوبة، وأفشلوا هذا المخطط الاستخباري التجسسي الكبير الذي كان يعول عليه العدو الصهيوني وأجهزة مخابراته".
وتابعت: "لقد قدموا أرواحهم الطاهرة فداءً لشعبهم وهم يتعاملون مع هذه المنظومة الخطيرة التي كانت تحمل في تركيبتها التفجير الآلي (التفخيخ) كما أعدها العدو الصهيوني".
وأكدت كتاب القسام على أن "مسيرة الجهاد والمقاومة تسير بكل قوةٍ وثقةٍ نحو تحقيق وعد الله بالنصر والتحرير وتتبير علو الصهاينة على أرضنا المقدسة".
وقالت: "نقدم هؤلاء الشهداء الأبرار في مواجهة المشروع الصهيوني لتتلاقى أرواحهم مع أرواح أبناء شعبنا الذين يخوضون مسيرات العودة المباركة على طريق التحرير والعودة وتطهير المقدسات من دنس الاحتلال".
وأوضحت ان "هناك جوانبُ مهمةٌ في هذا الحدث الكبير سنكشفها أمام شعبنا الفلسطيني وسنضعه في تفاصيلها خلال مرحلةٍ لاحقة بإذن الله".
وحملت كتائب القسام "العدو الصهيوني المجرم المسئولية المباشرة عن هذه الجريمة وعن جرائم أخرى سابقة، وسيدفع العدو الصهيوني الثمن غالياً، ونقول بأن تسديد فاتورة الحساب قادمٌ لا محالة بإذن الله، وإن النتائج ستكون مؤلمةً لهذا العدو الغاصب".
من جهته قال آفي غاباي، زعيم المعارضة الإسرائيلية، امس الأحد، إنه لا يثق في كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه أفيغدور ليبرمان في حالة إعلان الحرب.
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن غاباي قوله: "نتنياهو قال عن ليبرمان إنه لا يستطيع تحريك اجتماع كامل للحكومة، إنه كاذب والآخر كاذب، لا يصدق أي منهما الآخر".
وأضاف: "أنا أيضا لا أستطيع أن أثق بهما عندما يتخذان القرارات معا في غرفة واحدة".
وكان الكنيست أقر قانونا يسمح لرئيس الوزراء ووزير الجيش باتخاذ قرار بإعلان عملية عسكرية واسعة أو قصيرة في حالة الضرورة بدون الرجوع للكابنيت أو الحكومة.
من جهته قال وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن "إسرائيل" ستكون مضطرة إلى دفع ثمن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، لافتا إلى أن هذه الخطوة مهمة وتستحق الثمن.
ونقلت شركة الأخبار الإسرائيلية عن ليبرمان قوله: " لا توجد وجبات عشاء، آمل في ألا يحدث ذلك، لكنني أعتقد أن علينا الاستعداد لدفع ثمن هذا القرار، خاصة أنه تاريخي وبالغ الأهمية ودراماتيكي".
وأضاف الوزير الإسرائيلي: "فتح سفارة الولايات المتحدة في القدس سيكلفنا ثمنا باهظا، لكن هذا الأمر يستحق ذلك".
كما شدد على أن "محاولات ستتخذ لتعطيل الاحتفالية وتخريبها"، لكنه أعتبر أن لا أسباب للافتراض أنها ستتكلل بالنجاح وستؤدي لسقوط ضحايا