kayhan.ir

رمز الخبر: 75293
تأريخ النشر : 2018May05 - 20:59

اعتراف اميركي بقتل اليمنيين وقيادة التحالف


مهدي منصوري

عندما كشفت مصادر اعلامية على تواجد قوات اميركية الى الحدود اليمنية السعودية تقدم الدعم اللازم للعدوان السعودي الغادر وقد ترك هذا الموضوع تساؤلات عن سبب وجود هذه القوات وعددها بحيث تم طرح سؤال على المتحدثة باسم وزارة الحرب الاميركية عن سبب سرية ارسال عناصر الكماندوز والقبعات البيضاء الاميركية الى السعودية وقد اجابت على هذا السؤال باعترافها بوجود هذه القوات الا انها رفضت التحدث عن مكونات هذه القوات مؤكدة من ان التعاون بين الرياض وواشنطن وثيقا وتأريخيا.

وقد أثار هذا الامر ردود فعل غاضبة من قبل الثوار اليمنيين بحيث اعتبر رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي ان تصريحات البنتاغون حول تواجد مجموعات واشنطن شريكة في العدوان الذي شنه حكام بني سعود على اليمن، وقد لا يكون هذا الامر مستغربا لان من المعلوم ان اميركا وفي تاريخها المديد لم تقف يوما ما مع قضايا الشعوب العادلة، بل انها تكون على النقيض من مطالب هذه الشعوب وارادتها.

ومن نافلة القول ان اميركا لم تكتف بتقديم الدعم اللوجسيتي للسعودية في استمرار عدوانها على اليمنيين، بل انها تلطخت ايديها بدمائهم التي راحت ضحية الطيران السعودي الاهوج، مما يعكس وبما لا يقبل النقاش عن موقف اميركا حجر عثرة امام اي مسعى يحول دون استمرار نزيف الدم اليمني، من خلال محادثات توقف هذا العدوان والذهاب الى الحل السلمي للازمة اليمنية، كما هو موقفها من الازمات التي خلقتها واوجدتها سياستها الهوجاء في بعض البلدان الاخرى مثل سوريا والعراق وليبيا لكون سياستها التوسعية والاستعمارية تفرض عليها اتخاذ هذا الموقف المخزي من اجل تثبيت بقائها وتواجدها في المنطقة لنهب ثرواتها وسلب ارادة شعوبها لكي لاتحقق امالها في الحياة الحرة الكريمة، الا ان واشنطن ومهما عملت فان الشعوب لايمكن ان تعطي الفرصة او تمنحها لها لتعبث بمقدراتها ولا بد ان تفشل كل مشاريعها وهو مانلاحظه من عمليات الرفض القاطع لتواجد قواتها على ارض هذه البلدان.

واخيرا انكشف المستور لابناء الثورة اليمنية وما كان يردده قائدهم السيد عبد الملك الحوثي ان اميركا هي التي تقود التحالف السعودي ضد اليمن وبذلك فان لليمن الحق في مواجهته ولابد من ان الصواريخ التي تطال الاراضي السعودية ان تسقط على القوات الاميركية المتواجدة على الحدود لكي تلقنها درسا قاسيا بحيث يفرض عليها الانسحاب من اماكن تواجدها و ايقاف الدعم لحكام بني سعود، ولربما ستكشف لتا الايام القادمة وكما هو الحال في سوريا والعراق بأن هناك تواجد لقوات فرنسية وبريطانية وغيرها في الاراضي السعودية تقاتل للدفاع عن العرش السعودي الهش الذي سينهارعلى ايدي ابناء اليمن السعيد.