kayhan.ir

رمز الخبر: 75232
تأريخ النشر : 2018May04 - 21:18
في مدونة للصحيفة؛

اريك والبرغ: الهجوم الصاروخي "الاسرائيلي" على سورية ترجمان للعجز الغربي



طهران/كيهان العربي: يقول الخبير الكندي في شؤون غرب آسيا: ان مساعي اميركا وسائر المتحالفين الغربيين معها لاسقاط "بشار الاسد " منذ ست سنوات باءت بالفشل، رغم طرقهم كل الابواب للوصول لهذا الهدف. فلم يكتفوا بتدريب الارهابيين ودعمهم عسكريا وارسال المستشارين، بل استغلوا حتى المؤسسات الخيرية والشعبية مثل "ذوو القبعات البيض".

وقد عبرت السلوكية الغربية عن نفسها في القضية السورية، وهي اشبه بالسلوك السلطوي مما اقلق العالم ومن بينهم؛ ايران وروسية والصين، وقد تفاقم هذا القلق بعد القصف الاميركي لسورية. فيما الهجوم الصاروخي عكس قمة العجز الغربي في اسقاط النظام السوري القانوني. ولا يفوتنا ان هدف الجميع الحرب على ايران واضعاف الحكومة الايرانية.

عام 2002 صرح وزير الدفاع الاميركي حينها "رامسفلد": "خلال خمس سنوات سنحتل سبع دول منها العراق وسورية ولبنان وليبيا والصومال والسودان وبالتالي ايران". كما ان المملكة السعودية هي من وراء الكواليس مشتركة في هذا المخطط. اذ بهذه السياسة يمكن تحييد الخصم في العالم الاسلامي. فالسعودية اقرب الى المحور الاميركي الاسرائيلي لتحصل على طموحاتها حتى بثمن العمالة للنظام السلطوي. فما حصل الاشهر الماضية يدفعنا للتفكير مليا. فاسرائيل تدعي انها اسقطت طائرة ايرانية مسيرة على الحدود مع سورية اسقطت سورية، مقاتلة (اف 16) اسرائيلية عل اراضيها. وكان آخر تحرك اسرائيلي جاد وهو ما اوجد حساسية كبيرة، الهجوم على القواعد السورية وقد قتل فيها 12 ايرانيا. الا ان اسرائيل قد يئيست بالكامل لانشغال النظام السوري بمحاربة داعش وطردها من البلاد. فكان الارهابيون يعملون لصالح اهداف اسرائيل واميركا في المنطقة، والان هم بحاجة الى دعم اكبر لتجديد قواهم.

ان اكثر ما تهاب منه اسرائيل في ظل الظروف الحالية هو انحلال المجاميع الارهابية، فيما تهيمن حزب الله على الاوضاع واستعدادها لاي هجوم اسرائيلي. فهم حسب اعلان القوات الحزب الالهية قادرون على ضرب اي نقطة في اسرائيل ويمتلكون ما يقرب من 150 الف صاروخ لمواجهة تل ابيب.

ان المخطط الاميركي كان باحلال حكومة سورية عميلة للغرب بدل حكومة بشار الاسد وبالتالي تقسيم سورية الى دول صغيرة. الا ان كل هذه الآمال باءت بالفشل بعد مرور ست سنوات، اذ كانت اميركا تخطط بالاساس لاضعاف طهران عن طريق ضرب سورية.