البوليساريو تنفي اتهامات المغرب لايران وحزب الله بتدريبها
الجزائر - موسكو - وكالات انباء:- نفت جبهة البوليساريو مزاعم المغرب بتلقيها مساعدات من الجمهورية الاسلامية في ايران واعتبرت التهمة التي وجهتها المغرب وقطعت بموجبها العلاقات مع ايران، بانها ملفقة وكاذبة واعلنت انها لا تتعاون مع ايران.
ونقل موقع "هسبرس" المغربي عن المتحدث باسم جبهة البوليساريو محمد حداد نفيه لمزاعم المغرب بتقديم طهران مساعدة للبوليساريو، واعتبرها كذب محض وطالب سلطات الرباط بتقديم الوثائق المتعلقة بتعاون ايران مع هذه الجبهة.
وقال حداد ان الرباط تريد من مثل هذه المناورات والسياسات التملص من اجراء المحادثات بشان الصحراء وهو ما دعت اليه الامم المتحدة.
وفي تصريحات لوكالة "سبوتنيك" قالت مديرة الاعلام الوطني للبوليساريو النانة لبات الرشيد إن هذه الاتهامات باطلة جملة وتفصيلاً، مضيفة: أن ايران جمدت اعترافها بالجمهورية الصحراوية منذ منتصف التسعينيات وليست هناك علاقات دبلوماسية نشطة بينهما.
أما بالنسبة الى حزب الله فأكدت الرشيد أن العلاقة معه ليست سيئة لكنها حتماً لم تصل إلى مرحلة التنسيق في مجالات التدريب أو الدعم أو غيرهما، لافتة إلى أن البوليساريو ليست بحاجة الى حزب الله في هذه المجالات.
من جانبها فند المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي، مزاعم وزير خارجية المغرب حول وجود تعاون بين السفارة الايرانية في الجزائر مع جبهة البوليساريو.
واضاف قاسمي في بيان أن بجانب ما تم نفيه من قبل المسؤولين الايرانيين خلال الاتصالات الثنائية في الايام الاخيرة واعتبارهم أن الموضوع المثار لا أساس له من الصحة ويجافي الحقيقة ومرفوض تماما، أوّد التحدث مرة اخرى بصراحة، أن من أهم أسس ومبادئ السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية في العلاقات مع حكومات ودول العالم، يتمثل بالاحترام العميق للسيادة وأمن تلك الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية.
أما حزب الله لبنان فأصدر بياناً تعليقاً على القرار المغربي بقطع العلاقات الدبوماسية مع إيران نفى فيه دعمه وتدريبه جبهة البوليساريو. وقال: نأسف للجوء المغرب بفعل ضغوط أميركية وإسرائيلية وسعودية لتوجيه اتهامات باطلة.
كما جاء في البيان إنه كان حرياً بالخارجية المغربية البحث عن حجة أكثر إقناعاً لقطع علاقاتها مع إيران.
وكان المغرب قد زعم على لسان وزير خارجيته ناصر بوريطة، مساء أمس الثلاثاء، أن حزب الله اللبناني يدعم جبهة البوليساريو ماليا وتسليحيا، وقام بتدريب عدد من قوات جبهة البوليساريو عسكريا، وعلى أساس هذه الذريعة قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع ايران.