نصر الله: الحرب تكاد تنتهي مع الوكلاء في المنطقة ولكنها يمكن أن تبدأ مع الأُصلاء
طهران – كيهان العربي:- أكد الأمين العام حزب الله لبنان السيد حسن نصرالله إن البقاع يحظى بتنوّع طائفي ومذهبي كبير وتم الحفاظ عليه خلال العقود الماضية رغم الحرب الأهلية، مشدداً خلال كلمة له في مهرجان انتخابي في البقاع شرق لبنان على أن "أيّ كلام عن تغيير ديمغرافي في البقاع هو من الافتراءات والأكاذيب".
وفي وقت قال فيه إنه لا يجوز بالانتخابات او غيرها ان يلجأ احد الى شدّ العصب الطائفي للحصول على بعض الأصوات لانه يطعن في قلب العيش الواحد في المنطقة، ذكّر سيد المقاومة أن منطقة بعلبك الهرمل عانت من الحرمان منذ تأسيس دولة لبنان الكبير وهذا ما عانت منه بقية مناطق الاطراف بالجنوب والشمال وهذا يؤكد أن الخلفية ليست طائفية.
وقال: دخلنا في العام 1992 الى مجلس النواب على خلفية سياسية ومع ذلك لم نتوقف عن تقديم ما نستطيع تقديمه من خدمات منذ قبل دخولنا الى مجلس النواب وحتى اليوم نستمر بتقديم هذه الخدمات.
وأضاف: رغم قتالنا للعدو الصهيوني والإرهاب لم نترك تقديم الخدمات ويمكن مقارنة منطقة بعلبك الهرمل قبل العام 1992 وبعدها وحتى اليوم لندرك ما تم تقديمه وإنجازه.
وسأل: ماذا قدّمت الحكومات التي ترأسها تيار المستقبل منذ عام 1992 لليوم الى زحلة وبعلبك - الهرمل؟، مشيراً الى أن من يتحدث عن الوصاية السورية ويتخوّف منها يعني أنه يعترف بانتصار النظام السوري واستمراره.
وقال الأمين العام لحزب الله: منذ 7 سنوات كان البقاع مهدداً بأهله وناسه ومناطقه من قبل الجماعات المسلحة في السلسلة الشرقية، ونحن وحلفاؤنا أكثر من عمل لدخول الجيش والقوى الأمنية الى البقاع، وأكثر جهة عملت كي يذهب الجيش والقوى الأمنية إلى البقاع كان حزب الله.
وأردف، البعض يحمّل حزب الله وحركة أمل مسؤولية الأمن الاجتماعي في بعلبك الهرمل، لكن هذه المسؤولية هي مسؤولية الدولة ولا يجوز أن نقبل تحميل هذه المسؤولية لأي فريق أو حزب ومن يطلب من حزب الله وحركة أمل ضبط الأمن الاجتماعي في البقاع يهدف للتآمر على أهل البقاع وحزب الله.
ولفت ألى أن الدولة اللبنانية تخلت عن البقاع في الموضوع الأمني بحجة النأي بالنفس أو لأن قوى سياسية كانت مرتبطة بالارهابيين، موضحاً أن تيار المستقبل والقوات اللبنانية كانا يغطيان الارهابيين الذين هددوا البقاع وكانا يصفانهم بالثوار.
وتوجّه الى أهل البقاع قائلاً: يا أهل زحلة وبعلبك - الهرمل هل ستصوّتون لمن دافع عنكم أم لمن تآمر مع الارهابيين ضدكم؟
وشدد، لأهالي البقاع أقول لمن قدّموا الدماء يجب أن تحموها بأصواتكم، والمقاومة بحاجة الى حماية سياسية ضد المؤامرات، لافتاً الى أن ولي العهد السعودي مستعد لدفع مليارات الدولارات لمحاربة محور المقاومة.
وذكر نصر الله، أن الحرب تكاد تنتهي مع الوكلاء في المنطقة ولكنها يمكن أن تبدأ مع الأُصلاء.
وقال: أن بعض اللوائح الأخرى يعلن في كل يوم أنه يريد نزع سلاح المقاومة، مؤكداً أن كل من يريد إثارة حسابات مناطقية يخدم العدو الصهيوني وأعداء المقاومة من حيث يعلم أو لا يعلم، وأن لا زعيم في بعلبك - الهرمل سوى خيار المقاومة ودماء الشهداء.