الزهايمر المبكر
مهدي منصوري
تركزت تصريحات ابن سلمان في الايام الاخيرة والتي جاءت متساوفة مع تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو الذي قال مؤخرا ان الكابوس الذي يجثم على صدره هو (ايران، ايران، ايران) وعلى نفس المنوال فان ابن سلمان لايخلو تصريح له الا وايران هي المحور الاساس وكان هذا الكابوس قد بدا يخنق الاثنين معا، لان لديهم مشتركات بسبب الازمة الداخلية القاتلة التي يعيشانها فها هو نتنياهو وهولايفارق مخافر الشرطة بسبب ملفات الفساد التي ستقضي عليه اما اليوم او غدا، وكذلك ابن سلمان فهو يواجه ضغطا داخليا كبيرا بسبب الاعتقالات التي طالت الاسرة الحاكمة والتي اضعفت موقفه بحيث قد يواجه المحاكمة يوما ما.
ومن هنا والذي لابد من الاشارة اليه في هذا المجال هو التصريح الاخير لابن سلمان الذي قال فيه ان مقولة " الجيش الايراني يعد القدرة العسكرية الايرانية ليس له واقع "،وقد واجه هذا التصريح المزيد من الاستهجان والاستهزاء ومن اغلب الاوساط المطلعة في الشأن الايراني خاصة في المنطقة والعالم بحيث اشارت ان ابن سلمان لو كان يملك ثلث القدرات العسكرية الايرانية لما اوحل هو وتحالفه وسيدته واشنطن في اليمن لثلاث سنوات ولم يستطع ان يحقق انتصار ولو صوري على هذا البلد خاصة وان الجيش اليمني لايملك ما تملكه الرياض من قدرات عسكرية.
اذن فكيف يسمح ابن سلمان لنفسه ان يصرح بهذا التصريح والذي ينم كما افادت اوساط اقليمية ليس عن جهل فحسب بل عن عنجهية جوفاء تعتمد على قدرات الاخرين، لان وكما معلوم فان الجيش السعودي لا يعتمد على السعوديين بل على المرتزقة من باكستان والهند ومن بعض الدول الاخرى وهو لايقوى على حماية نفسه وهو مااثبتته هشاشته وضعفه الضربات اليمنية، بحيث اخذ يتساقط الواحد بعد الاخر تحت ضربات صواريخ اليمنيين والذي امتلكه الخوف بحيث لم يستطع ان يضع قدما واحدة في الداخل اليمني لانه سيتلاشى وفي لحظات وليس ساعات.
اذن فعلى ابن سلمان وعندما يريد ان يتحدث ان يتريث قليلا او يفكرولو للحظة اوانه عليه ان يستقي المعلومات الدقيقة لكي لا يفضح نفسه بين شعبه قبل بقية الشعوب والدول وان يتهم بالجهل المطبق الذي لايدري ما يدور حوله ولربما قد اصابه الخرف المبكر وكما يقال فان الولد أصبح على شاكلة أبيه.
.