محمود الزهار: ايران تحترم الفكر والفن المبدع عند كل الشعوب
غزة - وكالات انباء:- اكد القيادي البارز في حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، أن إيران تحترم الفكر والفن المبدع، داعيا الى توطيد العلاقة مع ايران وخاصة للاستفادة من خبراتها في المجال السينمائي لانتاج افلام فلسطينية تجسد قضية فلسطين.
وفي كلمته خلال افتتاح الدورة الرابعة لمهرجان "عمار" لأفلام المقاومة والذي بدأ أعماله يوم الأربعاء (14 آذار/مارس 2018) في غزة، برعاية الجمهورية الاسلامية الايرانية، وحضره أبرز الشخصيات والقيادات الفلسطينية، أشاد عضو المكتب السياسي لحماس، محمود الزهار بأداء إيران على الصعيد السينمائي، وقال: من منكم لم يشاهد مسلسل "يوسف الصديق"، وإن شاهدت هذا المسلسل تفهم حروف القرآن فهما حقيقيا.
وأضاف: ان القصة بتفاصيلها أوصلت رسالة تربوية إيمانية دينية كبيرة، وكان لإيران من بعد الله تبارك وتعالى الفضل في انتاجها.
وأوضح ان كثيرا من الدول تعمل على إعادة صياغة تاريخها بالابداع، إما بالرواية او بالسينما، فما هو الهدف من هذا اللقاء، وما هو الهدف من الذي يكتب والذي يمثل والذي يصور؟ هو ان يعيد او يصحح صياغة فكر الأمة بشعوبها حول هدف سامٍ.
وتابع أنه لابد ان نرسخ هذا المفهوم بأن جميع أفراد البشر وجميع الشعوب والمخلوقات ضمن وحدة واحدة.. فالخالق واحد والمبادئ واحدة.. والأسس التي يجب ان يُبنى عليها المجتمع من أي من الأجناس هي واحدة.. اذن لابد ان نرسخ هذا المفهوم لأن الذي نراه في أميركا واوروبا او في غيرها هو شاذ.. فيه إبداع بالشذوذ.. لكننا نريد الإبداع في سنن الله تبارك وتعالى.
وأكمل: ان الجمهورية الاسلامية في ايران تحترم هذا التوجه عند كل الشعوب.. انها تحترم الابداع السينمائي والفني، معربا عن رغبته بانطلاق نهضة ابداعية في فلسطين في المجال الفني سواء كان بالصورة المصورة او المرسومة على الورق او المرسومة على الشاشة او المرسومة في انشودة او المرسومة في عقول الناس.. لتعيد صياغة فكر هذه الأمة ولهذا الشعب، تقدس فيه الفضيلة وتحارب فيه الرذيلة وتقود المجتمع المسلم الذي يستحق ان يكون قائدا لهذا العالم بما يتمسك به ويحمله من مبادئ القرآن الكريم.
وقدم الزهار الشكر للجمهورية الاسلامية الايرانية لرعايتها مهرجان أفلام المقاومة، وذكر ان لديه سيناريوهين جاهزين وأن يزمع تقديمهما للجهات المعنية في ايران للحصول على الدعم والرعاية، أحدهما حول بقاء مقاومين داخل احد الأنفاق 21 يوما، والآخر حول قصة استشهاد القيادي "محمود المبحوح"، وأعرب عن أسفه لقلة الاستثمار الفلسطيني في المجال السينمائي، ولذلك أكد على ضرورة تطوير العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا المجال.
الجدير بالذكر ان مهرجان عمار الشعبي لأفلام المقاومة بدأ دورته الأولى في العاصمة طهران في 2010، ورافقه في هذا النشاط نسخة عنه تقام في غزة تشرف عليه إدارة المهرجان ويهدف إلى نقل هذا الاحتفال السينمائي إلى غزة المحاصرة وتعريف المشاهد الفلسطيني بإنعكاس قضيته وقضايا العالم الاسلامي في السينما الايرانية والاقليمية.
وأقيمت الدورة الأولى للنسخة الفلسطينية للمهرجان في غزة عام 2012 ثم أقيمت الدورة الثانية عام 2014، والدورة الثالثة في 2017.