kayhan.ir

رمز الخبر: 73348
تأريخ النشر : 2018March16 - 19:47
مؤكدا انه "اصبح الآن للعراق جيش ومؤسسة عسكرية رصينة وقوية"،.

العبادي لنائب الرئيس الاميركي: وضعنا خطة لتقليل عدد تواجد المستشارين والمدربين الامريكان!

بغداد – وكالات : أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، امس الجمعة، لنائب الرئيس الامريكي أنه يعمل على خطة "طويلة الامد" مع حكومة اقليم كردستان لحل كافة الاشكالات، كما اشار له الى خطة وضعت لتقليل عدد تواجد المستشارين والمدربين الامريكان في العراق.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقت وكالة نون الخبرية، نسخة منه، إن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي تلقى اتصالا هاتفيا من نائب الرئيس الامريكي مايك بنس"، مشيرا الى أن الاخير "اشاد بقيادة العبادي في تحقيق النصر ضد داعش".

واعرب بنس، بحسب البيان، عن "اعجابه برؤية رئيس الوزراء وقيادته البلد وتحقيق التماسك المجتمعي وحرصه على ضمان حقوق كل مكونات الشعب العراقي التي شاهدها من خلال زيارته الاخيرة الى الموصل".

فيما أكد العبادي "حرصه على ترسيخ الديمقراطية في العراق وتقوية مؤسسات الدولة وأهمية المضي في مشروع المواطنة للتغلب على السياسات الطائفية والعنصرية"، مشيدا "بتوجهات الشباب العراقي الذي يطمح في اجراء انتخابات حرة وعادلة للخروج بعراق جديد".

وأكد العبادي "مضيّه في خطوة طويلة الأمد مع الحكومة المحلية في كردستان تهدف لحل كافة المشاكل بين المركز والاقليم ولكي يشعر الشعب الكردي انه جزء أساسي من الدولة والمجتمع العراقي"، مبينا ان "الحكومة في صدد دفع رواتب موظفي الاقليم".

وبيّن العبادي انه "اصبح الآن للعراق جيش ومؤسسة عسكرية رصينة وقوية"، مؤكدا ان حكومته "تعمل على المضي في تقوية باقي مؤسسات الدولة والهدف هو الوصول الى وضع سياسي رصين لمنع التدخل الاجنبي الذي يسعى الى اضعاف سيادة الدولة".

كما اشار العبادي الى "الخطة التي وضعت لتقليل عدد تواجد المستشارين والمدربين الامريكان في العراق بعد تحقيق انتصار ساحق على داعش الارهابي"، مشددا على ان "يقتصر وجود هؤلاء المدربين على دعم المؤسسات العسكرية والأمنية العراقية بالخبرات الدولية في التدريب والدعم الفني".

بدوره كشف عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية النائب حسن سالم عن أن التواجد الاميركي في العراق سيواجه مقاومة شرسة في حال عدم الانصياع لارادة الشعب في الخروج من البلاد.

واوضح سالم ان الفصائل الاسلامية المسلحة بمختلف مسمياتها ترفض وجود القوات الاميركية وتأسيس قواعد لها في العراق حيث ستعود الى مجابهة ذلك التواجد وانهاؤه جذرياً ، عاداً الامر إنتهاكاً لسيادة البلد وخرقاً للقانون والدستور العراقي .

من جانب اخر تستهدف بعض القوى السياسية ذات الاجندات المشبوهة فصائل المقاومة الاسلامية التي سخرت امكانياتها المادية والبشرية لتحرير العراق من دنس داعش الاجرامي ، اذ تكال الاتهامات الباطلة جزافا بين الحين والاخر ضد هذه الفصائل بهدف التشويش على منجزها الوطني الكبير بدحر الارهاب واجهاض المخططات الاميركية ، فضلا عن التخوف من شعبية وجماهيرية هذه الفصائل في عموم العراق خصوصا بعد افلاس هذه القوى سياسيا وشعبيا .

مراقبون يروون ان اعترافات واشنطن بعدم قدرتها على الاستمرار بمواجهة هذه الفصائل استفز الشخصيات والقوى السياسية ، لافتين الى ان من يقف وراء ذلك الاستهداف هي جماعات بعثية وداعشية ، تعمل على حياكة المؤامرات والاشاعات في الغرفة المظلمة لتشويه صورة المقاومة الاسلامية .

المحلل السياسي الدكتور محمد الفلحي وصف استهداف هذه الفصائل بانه ابشع وسيلة للغدر بالمنجز الامني الذي حققته طيلة سنوات الصراع مع داعش .

فلحي لفت الى ان الاتهامات الباطلة سواء بالطائفية ام انتهاك حقوق الاخريين تدخل في خانة التنافس غير المشروع خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية .

فلحي اشار الى ان تجدد الاتهامات ضد هذه الفصائل امر غير مستغرب ومتوقع في ظل انكار وتجاهل دماء الشهداء والمضحين ممن استرخصوا دماءهم لشراء الوطن وحفظ سيادته ، مبينا ان التناغم بين هذه الاتهامات ومشاريع التحالفات الدولية التي تبذل جهود كبيرة للنيل من هذه الفصائل الجهادية .

الى ذلك اوضح الاكاديمي والمحلل السياسي الدكتور حسين عباس ان بعض القوى السياسية التي كانت تعزف على الوتر الطائفي لتحقيق مكاسب انتخابية وقئوية بدأت تشعر بالقلق ازاء هذا الافلاس مما اضطرها للبحث عن منافذ اخرى تتمكن من خلال استقطاب جمهور معين وكان الهدف هذه المرة هو فصائل المقاومة الاسلامية والحشد الشعبي واطلاق الاتهامات ازاءهم جزافا دون اي واعز وطني وانساني.

من جانبه طالب عضو دولة القانون النائب محمد سعدون الصيهود، امس الجمعة، بضرورة تنفيذ خطة لفرض القانون في المحافظات التي تم تحريرها من قبضة داعش الارهابية للقضاء على الحواضن والخلايا النائمة فيها، مشددة على ضرورة ان يضرب رئيس الوزراء بيد من حديد حواضن الارهاب في تلك المناطق.

واوضح الصيهود في بيان، حصلت "الاتجاه برس" على نسخة منه، ان "مناطق صلاح الدين وديالى وكركوك تشهد اعمال استهداف لقواتنا الامنية وقوات الحشد الشعبي بسبب وجود حواضن لتلك العصابات الهاربة من عمليات التحرير وكذلك العصابات التي ما زالت مختبئة في الجبال والوديان الوعرة التي تعذر على قواتنا الوصول اليها في حمرين وغيرها من المناطق".

واضاف انه "يجب على القائد العام للقوات المسلحة اطلاق عمليات لفرض القانون، للبحث وملاحقة العصابات الارهابية في مناطق تواجدها، لان بقائها طليقة سيستنزف قدرات قواتنا التي تتعرض يوميا لاعمال استهداف واغتيال على يد تلك العصابات الارهابية من خلال المفارز والسيطرات الوهمية والكمائن التي تقوم بها بين الحين والاخر".

وشدد على "ضرورة الضرب بيد من حديد لحواضن تلك العصابات الارهابية والخلايا النائمة التي بدأت تنشط اليوم مع قرب الانتخابات من اجل بث الرعب والخوف بين الاهالي ولاثبات وجودها".

من جهة اخرى أكد الجيش الأميركي اليوم مقتل جميع الجنود الذين كانوا على متن مروحية عسكرية أميركية كانت تحطمت أمس غرب العاصمة العراقية بغداد.

ونقلت وكالة رويترز عن القيادة الأميركية الوسطى قولها في بيان إن "جميع الأفراد الذين كانوا يستلقون المروحية الأميركية التي سقطت في الأنبار غرب بغداد لقوا مصرعهم ” مضيفة إن الحادث لا يبدو نتيجة هجوم معاد وإن تحقيقا فتح لمعرفة أسبابه.

ولم تقدم القيادة الأميركية تفاصيل بشأن عدد الجنود القتلى إلا أن مسؤولا عسكريا كان أخبر رويترز أن سبعة جنود كانوا على متن المروحية "اتش اتش 60 بيف هوك”.

وكانت البحرية الأميركية أعلنت أمس الأول مقتل طيارين اثنين جراء تحطم طائرة حربية من طراز "اف ايه 18” سوبر هورنيت خلال طلعة تدريبية قبالة ساحل كي وست في فلوريدا.