قاسمي: نرصد التحركات الاميركية ونتخذ المواقف حيالها
طهران-كيهان العربي :- قال المتحدث بإسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي ، ان التغييرات والاقالات في حكومة "ترامب" ليست بالامر الجديد وهو شأن داخلي يعود اليهم؛ مضيفا ان الامر الذي يهم ايران هو سياسة امريكا تجاه القضايا الدولية والتعامل معنا ونحن نرصد ونتخذ المواقف حيالها.
وأشار قاسمي في آخر مؤتمر صحفي اسبوعي له (قبل نهاية العام الايارني الحالي في 21 اذار2018)، امس الاربعاء،الى المفاوضات بين امريكا وكوريا الشمالية، مصرحا، "اذا تحقق مايتم الحديث عنه اي التفاوض والمساعي للمساعدة على تعزيز الاستقرار والامن العالمي فنحن نرحب بذلك، لكن تم التأكد من خلال التجارب انه لايمكن الاعتماد على توجهات امريكا كثيراً".
وعن زيارة وزير الخارجية ظريف الى أذربيجان والاجتماع الرباعي في باكو، قال قاسمي، ان هذه المبادرة مميزة ومثمرة تساعد على تضامن شعوب المنطقة وتمهد الارضية لتعزيز السلام والامن في المنطقة ونأمل ان تتحقق هكذا مبادرات في جميع دول المنطقة؛ مضيفا، سيكون هناك فرصة للقيام بلقاءات ثنائية على هامش هذا الاجتماع.
وفيما يخص الاعتداء على سفارتنا في لندن، نوه الى ان الخارجية اتخذت موقفاً تجاه هذا الحادث؛ قائلا : كان لنا في طهران ولندن احتجاج شديد وعكسنا التحذيرات بشأن توفير الامن للمقار والدبلوماسيين، ان هذا الاجراء المرفوض قام به عدد قليل من الاشخاص، نأمل في ان يكون هذا الاعتداء الاخير لاننا سنكون مجبرين على اعادة النظر في توجهنا.
واشار قاسمي الى زيارة جهانغيري الى العراق، قائلا ان العلاقات بين البلدين مهمة جداً، كانت لدينا مباحثات عديدة في القضايا الاقتصادية والتجارية.
وفيما يخص تصريحات "اياد علاوي"، بشان ما وصفه بـ "عدم السماح لايران بالتدخل في شؤون العراق"، قال ان المزاعم والتصريحات كثيرة، ولاينبغي الاهتمام كثيرا ببعضها، ان سياستنا تجاه العراق واضحة، ونحن احترمنا جميع الحكومات وكان لنا تعاون جيد معها، وستلقى احترامنا اي حكومة سينتخبها الشعب العراقي ونتعاون معها، لم نتدخل ابدا في شؤون العراق الداخلية، لذلك يجب تجاهل هذه التصريحات ورفضها بقوة.
وفيما يخص التهديد الاميركي المباشر لسوريا، لفت المتحدث بإسم الخارجية الى ان السياسات العدائية الامريكية تجاه دول المنطقة ليست قضية جديدة وامريكا لايمكنها التدخل وهذا يعتبر اعتداءً، وقد اثبتت شعوب المنطقة ان تواجد الاجانب امر غير مقبول ونأمل ان تتجنب (امريكا) القرارات الطائشة.
وحول حكم المحكمة الامريكية بشأن عقد شركة بوينغ مع ايران، قال قاسمي، لدينا عقد مع شركة بوينغ وهي مُلزمة، ونحن لانهتم به لكن بوينغ ملزمة بتنفيذ عقدها والحكومة الامريكية وفق الفقرة 22 من الاتفاق النووي ملزمة بهذا الامر ايضاً.
وعن تأجيل زيارة الرئيس الفرنسي الى ايران، قال، لم يتم تحديد تاريخ دقيق لهذه الزيارة ولا ارى علاقة بين زيارة وزير الخارجية الفرنسي ورئيس هذا البلد، كان لدينا مع الخارجية الفرنسية تشاورات عديدة كما ستسمر هذه التشاورات كالسابق.
وحول عملية تركيا في عفرين واحتمال تعاون تركيا وامريكا في منبج، قال المتحدث بإسم الخارجية، ان الاجتماعات تعقد حول هذه القضايا وللتوصل الى حلول مناسبة.
ولفت قاسمي الى ان تواجد الاخرين من دون طلب الحكومة السورية عمل خاطىء من شأنه ان يؤدي الى نتائج غير مناسبة والاخرون يجب ان ينتبهوا الى هذه القضية، لان هذا التواجد يؤدي الى زيادة العنف والعداء والتطرف.
وفي جانب اخر من تصريحاته الصحفية ، نفى قاسمي الانباء التي تتحدث عن لقاء الامين العام لحزب الله بالجالية الايرانية في لبنان.
كما اعتبر الانباء بشأن "اعتقال مراسل الـ بي بي سي في ايران" بانها مزاعم واهية ولا اساس لها من الصحة.