الرئيس الأسد: ينبغي تكثيف وتوحيد الجهود للحفاظ على وحدة دول المنطقة وإعادة الأمن والاستقرار إليها
دمشق – وكالات: استقبل السيد الرئيس بشار الأسد امس الاربعاء مبعوث رئيس الوزراء العراقي فالح الفياض مستشار الأمن الوطني العراقي.
ونقل الفياض للرئيس الأسد رسالة شفوية من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكد فيها على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات ولا سيما في الجانبين السياسي والأمني في ظل الظروف الدقيقة التي تشهدها المنطقة بشكل عام.
وشدد الرئيس الأسد خلال اللقاء على أنه بالرغم من الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مجال الحرب على الإرهاب في كل من سوريا والعراق فإن الولايات المتحدة وحلفاءها وعملاءها في المنطقة لم تتخل عن مخططاتها الرامية لإضعاف وتقسيم دول المنطقة عبر الاستمرار بتقديم الدعم المادي والغطاء السياسي للتنظيمات الإرهابية الأمر الذي يتطلب تكثيف وتوحيد جهود الدول التي تقف في وجه تلك المخططات وتسعى للحفاظ على وحدتها وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
من جانبه عبر مبعوث رئيس الوزراء العراقي عن ثقته بأن مواصلة الحرب على الإرهاب من قبل شعبي البلدين وصولا للقضاء عليه والحفاظ على وحدة وسيادة البلدين تشكل حجر أساس لعودة الاستقرار إلى المنطقة برمتها.
من جانب اخر أمنت وحدات من الجيش العربي السوري خروج دفعة جديدة من المدنيين المحاصرين من قبل التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية عبر الممر الآمن المؤدي إلى مخيم الوافدين تمهيدا لنقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة بريف دمشق.
وذكر مراسل سانا إلى المخيم أن عشرات المدنيين معظمهم من النساء والأطفال وصلوا ظهر أمس عبر الممر الامن بعد تأمينهم من قبل وحدات الجيش العربي السوري مبينا أنه تم نقلهم عبر حافلات النقل العامة وسيارات الاسعاف الى مراكز الإقامة المؤقتة الجاهزة لاستقبالهم بعد تزويدها وتجهيزها من قبل الحكومة بمستلزمات الاقامة والرعاية الصحية.
وتمكنت وحدات الجيش أمس من تأمين خروج عشرات المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ وبينهم المرضى الذين كانت تتخذهم التنظيمات الإرهابية دروعا بشرية في الغوطة الشرقية عبر الممر في مخيم الوافدين.
ولا تزال التنظيمات الارهابية تحتجز مئات العائلات في الغوطة الشرقية وتمنعهم من المغادرة عبر الممرين المؤديين الى المليحة ومخيم الوافدين إضافة إلى استهداف أي مدنى يحاول المغادرة حيث أطلقت النار أكثر من مرة على عائلات حاولت الخروج من جسرين بإتجاه الممر الإنساني المؤدي إلى المليحة.