ظريف: الظروف الراهنة في البحرين وسوريا وغير هما تعرض اداء الامم المتحدة الى التساؤلات
طهران – كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف ونظيره الباكستاني خواجه محمد آصف، في لقاء جمعهما أمس الاثنين في مدينة اسلام اباد، على دعم التعاون السياسي والاقتصادي المشترك بين البلدين.
وقال الوزير ظريف، ان الجمهورية الاسلامية في ايران وباكستان بلدان صديقان وجاران، تربطهما حدود مشتركة طويلة، ومن الضروري اقرار التعاون المتين بخصوص حماية أمن الحدود ومنع تسلل الارهابيين.
من جانبه أكد وزير الخارجية الباكستاني على تنمية العلاقات السياسية والاقتصادية وقال: مستعدون للتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية وندعو الى استقرار وحفظ الأمن على حدود البلدين.
وقال وزير الخارجية ظريف، ان ايران تربطها علاقات قائمة على المودة مع باكستان، وهي متاصلة في المساحات المشتركة العديدة بين البلدين. مؤكداً ان التقلبات والخلافات او اختلاف وجهات النظر على الصعيد السياسي لم تؤثر (سلبا) ابدا على العلاقات بين البلدين.
وتابع قائلا: ان طهران لن تنتهج مسارا يؤدي الى الاضرار بمصالح باكستان وانما تسعى الى تعزيز التعامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين الجانبين.
واكد الدكتور ظريف ان اكمال مشروع انبوب نقل الغاز من ايران الى باكستان، وازلة العقبات من مسار التعامل المصرفي، وتدشين التجارة الحرة، تشكل من الاجراءات المؤثرة التي تصب في تعزيز وتنمية العلاقات القائمة على الاخوة بين البلدين.
وقال وزير الخارجية: ان ايران وباكستان تمرّان بظروف أفضل من ظروف الدول الاخري ولديهما فرص كثيرة يمكن توظيفها لخدمة مصالح بعضهما البعض.
وقال: ان طهران واسلام آباد قادرتان من خلال الوقوف الى جانب بعهما الاخر، ان تغيرا مصير المنطقة فيما تزعم بعض الدول الاقليمية اليوم انها قادرة على تعزيز امنها بواسطة شراء السلاح؛ مؤكدا ان ذلك ليس صحيحا على الاطلاق.
وشدّد وزير الخارجية الايراني على ضرورة تجفيف جذور التطرف ومكافحة الارهاب بوصفه ضرورة ملحة؛ مبينا ان الغربيين ايضا باتوا لا يشعرون بالامن اليوم؛ واردف القول ان "داعش" يشكل تهديدا للجميع وان المنطقة تعاني من التطرف والارهاب اليوم.
وشدد ظريف، على انه بغض النظر عن الخلافات ينبغي السعي على تعزيز العلاقات الودّية بين الدول المجاورة وتاسيس امة واحدة بما يتيح امكانية القضاء على المؤامرات الاجنبية.
كما اشار ان الملايين شُرّدوا من ديارهم وقتل آلاف الناس في القرن الحادي والعشرين؛ مضيفا ان الظروف الراهنة في البحرين وسوريا وسائر بلدان الشرق الاوسط تعرض اداء الامم المتحدة الى التساؤلات.
وتابع القول ان الامم المتحدة ومنذ تاسيسها حتى اليوم عمدت فقط الى الدفاع عن مصالح بعض القوى في العالم؛ واصفا الرؤية السائدة في المجتمع الدولي اليوم بـ 'المؤسفة' لكافة شعوب العالم.
وتباحث الوزير ظريف ورئيس الوزراء الباكستاني شاهد خاقاني عباسي حول مشروع خط انبوب الغاز الايراني الى باكستان وتقرر ان تعقد وزارتا النفط للبلدين مباحثات فنية في هذا المجال.
واشاد ظريف خلال اللقاء الذي عقد في اليوم الثاني من زيارته لباكستان بموقف باكستان الداعم للقرار المناهض لايران، مؤكدا على تطوير العلاقات الشاملة بين البلدين الشقيقين والجارين .
وتناول الجانبان خلال هذه اللقاء بشكل مسهب موضوع خط انبوب الغاز الايراني الى باكستان المعروف بـ"انبوب السلام" وتقرر ان تعقد وزارتا النفط للبلدين مباحثات فنية في هذا المجال.
وتاتي زيارة الوزير ظريف الى اسلام اباد والتي تستغرق ثلاثة أيام على راس وفد سياسي واقتصادي تلبية لدعوة من نظيره الباكستاني خواجه محمد آصف بهدف التباحث مع المسؤولين الباكستانيين حول التعاون الثاني وتبادل وجهات النظر بشان اهم القضايا الاقليمية والدولية.
ويضم الوفد المرافق للوزير ظريف 30 مسؤولا ومندوبا من مختلف القطاعات التجارية والاقتصادية في البلاد.