لاريجاني: جل ما يهم أميركا ويؤرقها هو طريقة تثبيت بؤر الارهاب في المنطقة
طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الدكتور علي لاريجاني، بأن جل ما يهم الولايات المتحدة الأميركية ويؤرقها هو طريقة تثبيت بؤر الإرهاب في المنطقة، مشيراً الى إنه بعد هزيمة "داعش" في العراق وسوريا، قام الأميركيون بنقل الارهابيين الى أفغانستان وهم يحاولون إبقاء الارهاب على قوته في المنطقة.
ولفت الدكتور لاريجاني خلال مشاركته في حفل إحياء ذكرى الشهداء في مدينة قوجان (شمال شرق البلاد) الى أن الأميركان ربما يتبنون اسلوب التحقير ضد الجمهورية الاسلامية في ايران علناً عبر تصريحاتهم إلّا أنّ الخوف من القوة الايرانية واقتدارها لاتترك نفوسهم.
وتابع قائلا: لم تتمتع ايران بهذا الحجم من العزة والكرامة والقوة إلّا بفضل تحمل شعبها الكثير من المعاناة لصيانة عظمة البلاد، معتبراً الحفاظ على الاستقلال والحرية واتخاذ المواقف المناسبة في مواجهة الإستكبار العالمي والدفاع عن المستضعفين والمظلومين من أولويات الجمهورية الاسلامية في ايران .
وذكر رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان تضحيات الشهداء تفرض علينا الصمود أمام الأعداء وصون المعارف والثقافة الاسلامية الى جانب المحافظة على النظام الاسلامي والثورة الاسلامية.
وأشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي، الى ما تواجهه البلاد حالياً من هجوم إعلامي شرس وأفكار دخيلة مشجعاً الشعب على عدم السماح للخوف بأن يتسرب الى نفوسهم كي تبقى منجزات الثورة الاسلامية مُصانة من تطاول الأعداء.
وقال الدكتور لاريجاني ان الجمهورية الاسلامية في ايران وعلى رأسها سماحة قائد الثورة تقوم باتخاذ قرارات لائقة ودقيقة بشأن القضايا الدولية؛ مضيفا ان هذه المهمة تشكل ردا على المزاعم الواهية لبعض وسائل الاعلام المحلية والاجنبية في هذا الخصوص.
وشدد بالقول: ان الجمهورية الاسلامية في ايران تتحلى بالفراسة وسرعة المبادرة في مواجهة القضايا، ورغم الفوضى التي تعصف بالمنطقة 'فهي قادرة على قيادة سفينتها جيدا'.
وتطرق الى الاجواء المثارة والتحركات الشيطانية في المنطقة، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية في ايران تمكنت من اتخاذ خطوات كبيرة خلال السنوات الاخيرة لتعزيز العلاقات وتسوية القضايا الاقليمية.
واردف رئيس مجلس الشورى الاسلامي قائلا: ايران لجأت الى قرارات سليمة وتعاطت بدقة مع قضية الطاقة؛ لكن الفوضى تعمّ بالمنطقة فيما تواجه المعضلات البلدان المجاورة.
وفيما لفت الى اقرار الاعداء بالاجراءات الحكيمة المتبعة من جانب طهران، وقال: لكن هؤلاء رغم هذه الحقيقة يزيدون في عدائهم مع بلادنا الامر الذي يستدعي مزيداً من الدقة والمراقبة.