kayhan.ir

رمز الخبر: 73133
تأريخ النشر : 2018March12 - 19:15

فصائل الغوطة الشرقية تلاشت أمام الجيش السوري

العملية البرية الموسعة للجيش السوري في الغوطة الشرقية أخذت المنحى الأفضل بالنسبة للدولة السورية، فلم يتوقع أكثر المتفائلين هذا التقدم الساحق للجيش السوري وحصده أكثر من 50% من مساحة الجيب المسلح على تخوم العاصمة، فقط 10 أيام كانت كفيلة بتلاشي الفصائل المسلحة وظهور العلم الوطني للجمهورية السورية يرفرف في مناطق المسلحين.

كان للقصف التمهيدي غير المسبوق للجيش السوري على مواقع ومقرات المسلحين في الغوطة الشرقية أثراً كبيراً لما حققته من إصابات كارثية على هيكلية التنظيمات المسلحة ، فقد حيدت معظم غرف العمليات والتحكم ودبت الرعب في قلوب المسلحين.

سيطرة الجيش السوري على حوش الضواهرة واجتياز الخط المائي وجه ضربة قاسمة للإرهابيين لتتهاوى بعدها قرى وبلدات شرق وجنوب شرق الغوطة، وكذلك عندما تحررت مزارع العب الاستراتيجية، مهد لمرحلة جديدة من المواجهة في عمق الغوطة الشرقية.

أين تلاشت فصائل الغوطة الشرقية؟

كان الحديث قبل بدء حملة الغوطة الشرقية الأخيرة عن تواجد 20 ألف مسلح في قطاعات الغوطة الشرقية بكامل عتادهم الخفيف والمتوسط والثقيل، لكن هذه الأعداد الضخمة أو الجزء الأكبر منها سرعان ما انهارت ولم تستطع وقف الزحف العسكري الأضخم للجيش السوري، ومن لم ينسحب منهم قُتل أو اعتقل، انكفأ المسلحون إلى التجمعات السكنية الكبيرة في مدن غرب وشمال الغوطة ظنا منهم بالقدرة على الصمود أمام القوات المهاجمة.

التكتيك الجديد للجيش السوري بالهجوم المتواصل على كامل نقاط انتشار المسلحين أعطى للمعركة زخماً كبيراً، وحرم الجماعات المسلحة من التقاط أنفاسها وتثبيت خطوط دفاع جديدة، وبالطبع هذا التكتيك يعتمد على مقدرات بشرية كبيرة وفرتها قيادة عمليات الجيش السوري.

ظهرت أصوات جديدة من داخل سيطرة الجماعات المسلحة نادت بدخول الجيش السوري إلى مدن وبلدات الغوطة الشرقية لتخليص المدنيين من ممارسات الإرهابيين عبر مظاهرات واسعة تفجرت في أكبر مدن وبلدات القطاع الأوسط المتاخم للعاصمة.

عمليات الجيش السوري مستمرة للقضاء على الإرهابيين، وتحرير أهالي الغوطة، وكما قلنا سابقا قد ينتهي ملف الغوطة الشرقية بين ليلةٍ وضحاها.

دمشق الآن