اليونيسيف: متوسط عدد الأطفال الذين يُقتلون أو يشوهون في اليمن بشكل يومي يصل الى أكثر من 10 اطفال نتيجة الحرب
* الأزمة تمثل مأساة حقيقية لأطفال اليمن حيث يتعرضون للقتل بفعل القصف ويواجه آخرون الأمراض وسوء التغذية
* للحرب آثار مروعة على أطفال اليمن ونحو 10 ملايين طفل يحتاج بشكل ملح للمساعدات الإنسانية
* وزير في حكومة هادي يؤكد أعتقال الاخير في السعودية والخلافات تعصف بقادة المرتزقة الموالين للإمارات
كيهان العربي:- شدّد المجلس السياسيّ لحركة أنصار الله في اليمن على أن أكثر من 247 ألف طفل استشهدوا في اليمن بسبب سوء التغذية.
وفي مؤتمر صحافيّ مع اللقاء اليمنيّ المشترك، أكد المجلس السياسيّ لأنصار الله أنّ التحالف السعودي يمارس جرائم إبادة جماعيةً بحقّ اليمنيين فضلاً عن تدمير ممنهج للبنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والمنازل والمدارس، مشدّدًا على أن جرائم التحالف لن تسقط بالتقادم وسينالها العقاب، وأن هذه المجازر تجري تحت غطاء أميركي وإسرائيلي وبريطاني.
وتم الكشف في المؤتمر عن أن التحالف السعودي "دمر أكثر من 75 مخزناً للغذاء في اليمن.
كما أكد عضو المكتب السياسيّ لحركة أنصار الله عبد الوهاب المحبشي أن التحالف السعوديّ دمّر جلّ البنى التحتية في اليمن.
من جهته شدد أمين عام حزب الحق، حسن زيد، على أن قيادات الأحزاب السياسية المتواجدة في الرياض راهنت على العدوان للعودة إلى الحكم، وأشار زيد خلال المؤتمر إلى أن هناك تواطؤ دولي للصمت على الجرائم التي يرتكبها التحالف السعودي بحق اليمن.
وعلى الصعيد ذاته أوضح تقرير نشرته منظمة اليونيسيف، أن متوسط عدد الأطفال الذين يُقتلون أو يشوهون في اليمن بشكل يومي وصل الى أكثر من 10 أطفال نتيجة للحرب التي يشنها التحالف السعودي على اليمن .
وقالت اليونيسيف، إن الأزمة في اليمن تمثل مأساة حقيقية بالنسبة للأطفال في اليمن، مضيفة أنهم يتعرضون للقتل بفعل القصف والاقتتال ويواجه الناجون منهم خطر الأمراض وسوء التغذية ولا يمكن أن نسمح لذلك بالاستمرار، مشيرا إلى أن الأزمة في اليمن تسببت في تَعطّل الخدمات الصحية وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال وإغلاق المدارس وارتفاع أعداد الأطفال المجندين في الجماعات المسلحة.
ولفت تقرير اليونيسيف الى أن للحرب آثار مروعة على الأطفال في المستقبل أيضا، ويحتاج نحو 10 ملايين طفل في مختلف اليمن بشكل ملح للمساعدات الإنسانية - حيث إن 80 % من سكانها هم دون سن الـ18 مليونا و300 ألف شخص على النزوح من ديارهم.
سياسياً، اتهم الوزير في حكومة الرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي "صلاح الصيادي"، السعودية باحتجاز هادي ودعا اليمنيين الى التظاهر للمطالبة بعودة عبد ربه منصور الى اليمن.
وتابع الصيادي قائلا: لبنان استعادت رئيسها ببضعة أيّام.. ونحن أهل الحكمة والإيمان تائهون ثلاث سنوات"، مطالبا بـ"ضغط شعبي لعودة الرئيس هادي"، في تلميح بأن الرجل يواجه قرارا يمنع عودته إلى العاصمة المؤقتة عدن.
ويقيم هادي منذ آذار/ مارس 2015، في العاصمة السعودية، مع عدد من مسؤولي حكومته، إلا أنه يزور العاصمة المؤقتة، عدن، بين الحين والآخر.
من جهة اخرى تطورت الخلافات بين قادة الميليشيات المرتزقة الموالية للإمارات جنوب اليمن، إلى عمليات اغتيالات، حيث لقي قائد قوات الحزام الأمني بمديرية المحفد في محافظة أبين، مصرعه برصاص جنود يتبعون قائد الحزام الأمني في المحافظة عبد اللطيف السيد.
وقالت مصادر أمنية إن قائد فرع قوات الحزام الأمني بمديرية المحفد سالم محمد علي مهيم الكازمي، قُتل برصاص مسلحين في سوق المديرية، عقب إشكالات نشبت بينه وبين قائد قوات الحزام الأمني بالمحافظة عبداللطيف السيد. وعقب عملية الاغتيال حاصر مسلحون من قبيلة القيادي القتيل في مديرية المحفد، قائد الحزام الأمني في أبين، عبد اللطيف السيد ومرافقيه في وادي الحمراء.
وذكرت مصادر قيادية في الحزام الأمني الموالي للإمارات بابين، أن الوضع متوتر في المحفد، حيث تعرض القائد عبد اللطيف السيد لكمين في منطقة صندوق، وحاصرته قبائل آل باكازم هناك، وطلبت منه تسليم الجناة، فوعدهم بتسليمهم بعد ثمان أيام. وأشارت إلى انه بعد الاتفاق، سمحوا للسيد بالمغادرة من المنطقة، وعند وصوله إلى وادي حمراء، تمت محاصرته من قبل عدد كبير من قبائل آل باكازم، التي ما زال مسلحيها يتوافدون إلى المنطقة، لمطالبة السيد بتسليم الجناة، والأجواء ما تزال مشحونة ومتوترة في المحفد. وقالت مصادر في المحفد، إن عبد اللطيف السيد، يواجه مشكلة كبيرة خاصة بعد انسحاب بعض أفراده التابعين له، ممن ينتمون إلى قبيلة باكازم في المحفد، وما تزال الأوضاع متوترة، وهناك وساطات قبيلة تحاول التدخل لحل المشكلة وحقن الدماء. ولم تتضح خفايا الخلافات بين قادة القوات الموالية للإمارات فيما تسمى بالحزام الأمني، الخارج عن سيطرة حكومة هادي.
من جهة أخرى، رصد اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة عدن - جنوب اليمن - أكثر من 1250 حادثة اغتيال في المدينة التي تسيطر عليها قوات موالية للإمارات خارج سيطرة حكومة هادي، وذلك خلال ثلاث سنوات من السيطرة عليها منتصف العام 2015 .